49- خطبة الجمعة: عشر ذي الحجة (تعالوا لنجدِّد إيماننا)

49- خطبة الجمعة: عشر ذي الحجة (تعالوا لنجدِّد إيماننا)

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

 فيا عباد الله: فقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال صلى الله عليه وسلم : (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام، يعني أيام عشر ذي الحجة، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء).

وروى الطبراني بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير). وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن صيام يوم منها يعدل بصيام سنة، وقيام ليلة منها يعدل بقيام ليلة القدر.

أيها الإخوة: كثيراً ما نسمع من أمثال هذه الأحاديث الشريفة التي ترغبنا بالعمل الصالح، ويعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم الأجر المترتب عليها يوم القيامة، ولكن المشكلة أن بعض الناس إذا حدثتهم عن الجنة وعن النار فكأنهم ينظرون إليها بأنها أسطورة من الأساطير، أو نوع من أنواع الخيال، لو حدثت أحدهم عن الآخرة التي حدثنا عنها مولانا في القرآن العظيم وحدثنا عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة، رأيت البعض لا يبالي، وكأنه زاهد في هذا الأجر الذي رتَّبه الله عز وجل على فعل الطاعات وعلى ترك المعاصي. ما السر في هذا أيها الإخوة؟ هل دخل الخلل في إيماننا؟ أم أن إيماننا أصبح ضعيفاً وكاد الإنسان لا يتطلع إلى ما أعد الله عز وجل له في الآخرة من نعيم ومن عقاب؟

أيها الإخوة: ربنا عز وجل عندما يحدثنا في القرآن العظيم: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِير}، ويقول مولانا عز وجل: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا} ويقول: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا}، الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والنار يقول فيها مولانا جل وعلا: {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون}. يحدثنا مولانا في القرآن العظيم عن أقوام يدخلون نار جهنم: {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}.

أيها الإخوة: هذا قرآننا، وهذا حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لماذا عندما نسمع أمثال هذه الأحاديث الشريفة التي يوصينا فيها النبي صلى الله عليه وسلم بأن نكثر من الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة المقبلة علينا إن كان لنا عمر، لماذا الزهد في العمل؟ ولماذا الزهد في الأجر المترتب على هذا العمل؟ مع أننا على يقين بأن الحياة الدنيا التي نعيشها لو سألتني ولو سألتك: بالله عليك أتضمن لنفسك ساعة واحدة تعيشها بعد هذه اللحظة؟ سيأتي الجواب: لا أضمن الغد ولا أضمن ساعة تأتي لأعيش فيها، فلا ضمان للغد الذي أنا مقبل عليه ولا أدري أيقبل هو علي أم لا؟ ولا أدري أأُقبل على الغد أم لا؟ هل يا ترى تقوم القيامة؟ وهل يا ترى أموت قبل الغد؟ أنا في شك في ذلك، ولست على يقين بأني سأعيش بعد ساعة، ولو نظرت إلى أفعالنا وأعمالنا، غَدُنا مشكوك فيه ولكننا نعمل له عمل الرجال.

انظروا أيها الإخوة في التجار والطلاب وأصحاب المصالح وجميع شرائح الناس على مختلف المستويات، كل واحد يعمل من خلال موطنه عملاً جاداً كأنه سيعيش أبداً، ولو سألته: هل أنت ضامن لنفسك أن تعيش إلى الغد؟ لقال لك: أنا لا أضمن لنفسي هذا، ومع ذلك يعمل بكل جد ونشاط. ولو سألت المؤمن: هل يوم القيامة آت عليك أم لا؟ يأتي الجواب: قطعاً إن يوم القيامة آت، وكل آت قريب، وربنا عز وجل يعملنا من خلال القرآن العظيم في الحديث عن يوم القيامة: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا}، نحن أيها الإخوة نرى الغد في الدنيا قريباً وكأنه في متناول أيدينا فنعمل لغد وبعد غد وسنة وما بعد سنة، وكأن الأيام في المستقبل هي تحت أيدينا نستطيع أن نتناولها، مع أننا على يقين بأننا لا نضمن أن نعيش ساعة، ولا نضمن أن يأتينا غد.

أما بالنسبة للآخرة فهي آتية لا محالة، قال فيها مولانا: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِير}، لماذا عندما نسمع الترغيب من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعمل لجنة فيها نعيم مقيم دائم باق ببقاء الله عز وجل فلماذا لا نعمل؟ هل ضعف الإيمان؟ أم يا ترى في الإيمان زيغ؟ لنراجع الحسابات فيما بيننا وبين أنفسنا، لأن المؤمن الصادق يعمل لآخرته لا أقول كما يعمل لدنياه، بل يعمل لآخرته كما يعمل لدنياه وأشدَّ، ولا تفهم من كلامي يا أخي الكريم أنه ينبغي عليك ألا تعمل في الدنيا، بل اعمل في الدنيا، لأن عملك في الدنيا على أساس من العبادة ومن النية الصالحة إنما هو عمل للآخرة، ولكن كما تحاول أن تعمّر دنياك الفانية كن حريصاً على تعمير آخرتك، كن حريصاً على أن تكون من أهل الجنة، كن حريصاً على أن تكون مع الذين أنعم الله عليهم، وكن حريصاً على أن تنتقل من نعيم إلى نعيم لا أن تنتقل من نعيم إلى جحيم، كن حريصاً على أن تنتقل من قصر إلى قصر، لأنك مهما تمتعت في هذه الحياة الدنيا، من متع، ودار واسعة، وأثاث فاخر، ومركوب عظيم، لو نظرت إلى ما أعد الله لك في الآخرة لرأيت نفسك في قبر، فإذا ما انتقلت من القصر الذي تراه قصراً إلى القصر الذي أعده الله لك لرأيت نفسك في قبر وانتقلت إلى قصر.

أما المصيبة فيمن ينتقل من قصر يراه قصراً في الحياة الدنيا إلى قبر والعياذ بالله قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (حفرة من حفر النار) [رواه الترمذي]، تصوروا أيها الإخوة مؤمن آل فرعون، الذي قال لقومه كما حدثنا ربنا عز وجل: {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَاد}، هل تسمع هذا الكلام؟ لأننا في غفلة أيها الإخوة، المادة والحياة الدنيا والمال والدينار والدرهم وأهواؤنا وشهواتنا طغت علينا، نحن بحاجة إلى رجل كمؤمن آل فرعون ليوقظنا من غفلتنا، وليصرخ بنا لنستيقظ من غفلتنا ومن سباتنا، {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَاد * يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَار * مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَاب * وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّار * تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّار * لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلاَ فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّار * فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد}. أيها الإخوة: كم هي الحسرة التي تحرق الفؤاد عندما يقول القوم وهم في نار جهنم يصطرخون: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}، تصور حسرة هؤلاء، {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُون} لأنهم ما سمعوا كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أيها الإخوة: هذه هي أيام عشر ذي الحجة قد أقبلت علينا إن أحيانا الله عز وجل، وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رغبنا بكثرة العمل الصالح فيها، العمل الصالح محبوب عند الله، وخاصة في أيام عشر ذي الحجة، أكثروا فيها من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والصيام والقيام والمحافظة على صلاة الفجر في جماعة مع سائر الصلوات، حافظوا على تلاوة القرآن، اصطلحوا مع الله، صلوا الأرحام، أعيدوا الحقوق لأصحابها، وراقبوا الله عز وجل، لأن عملك يقول فيه مولانا عز وجل: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ}.

يا شباب هذه الأمة، المعصية تذهب لذتها وتبقى مرارتها، والطاعة يذهب نصبها وتعبها وتبقى لذتها، يا شباب هذه الأمة، قلِّلوا من المعاصي والمخالفات الشرعية، فإن لذة المعصية سراب وربِّ الكعبة، ولكن الحسرة تلازم الفؤاد والقلب إلى يوم القيامة إذا لم يصدق العبد في التوبة لله عز وجل. أكثروا من العمل الصالح في أيام عشر ذي الحجة خاصة، فإن النصب والتعب في العبادة والصيام والقيام وإنصاف الآخرين من نفسك وإن كنت تجد في ذلك مشقة، ولكن اعلم بأن لذة الطاعة باقية معك من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ إلى عالم يوم القيامة.

يا أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لنسمع ما قال ذاك الصحابي الجليل كلما رأى أصحابه وإخوانه: تعالوا نجدد إيماننا، تعالوا لنقول لا إله إلا الله، كونوا متعاونين أيها الإخوة على ذكر الله وتلاوة القرآن وكثرة التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير، كونوا آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر، ذكِّروا أبناءكم وبناتكم وأزواجكم بأن هذه الأيام إنما هي موسم طاعة وعبادة، انظروا إلى التجار أيها الإخوة، يهيئون أنفسهم لأيام عشر ذي الحجة ولأيام العيد من أجل عرض من الدنيا لا يدري أحدهم أيبقى ليجمع المال أم لا، ولا يدري أحدهم إن جمع المال أيتمتع به أم لا؟ ولا يدري أيبقى المال بيده أم يُسرق؟ ولا يدري أيصرفه على طعام وشراب أم على دواء؟ وإن الغد بالنسبة لك مجهول، أما الآخرة فهي معلومة وإن الآخرة آتية، كما قال فيها مولانا عز وجل: {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون}.

لنجدد إيماننا أيها الإخوة، ولنكثر من الطاعات ليزيد إيماننا، فإذا ما زاد الإيمان أقبلت على الطاعات كإيمان العبد الذي آمن بالدينار والدرهم فجمع الدينار والدرهم من حلال ومن حرام لا يبالي، لأن همه ودأبه المال، فهل أنت وأنا نستطيع أن نقول جميعاً: إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي، أن نستغل جميعاً أنفاس عمرنا في طاعة الله، لأن الله جل وعلا يقول: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُون} ألا تريد أن يؤمنك الله من الفزع يوم القيامة؟ نريد جميعاً، فلنكثر من الحسنات والطاعات، ولنقلل من المعاصي والمنكرات ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وإذا ما وقع أحدنا في معصية ليقل كما علمنا أبونا آدم عليه الصلاة والسلام: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين}، اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. أقول هذا القول وكل منا يستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

 

 2007-12-07
 3925
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 182 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 182
12-04-2024 856 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 856
09-04-2024 602 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 602
04-04-2024 708 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 708
28-03-2024 619 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 619
21-03-2024 1098 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1098

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413543839
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :