17ـ نحو أسرة مسلمة: علموا أولادكم وجوب طاعة رسول الله   

17ـ نحو أسرة مسلمة: علموا أولادكم وجوب طاعة رسول الله   

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فخلاصة اللقاء السابق:

تحدثنا في الأسبوع الماضي عن وجوبِ تعليم أولادِنا طاعةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوبَ اتباعه صلى الله عليه وسلم، وقلنا: الطاعةُ مرتبطة بالأمر والنهي، والحامل عليها إما الخوفُ من العقوبة أو الطمعُ في المثوبة، وقد يكون الحبُّ حاملاً لها. أما الاتباع فالحامل له هو الحب.

لذلك فُرِّق بين الطاعة والاتباع، والأنبياء أمروا أتباعهم بهما، قال تعالى على لسان سيدنا هارون عليه السلام: {فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي}.

وذكرنا الأدلة من القرآن الكريم على وجوب طاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرفنا بأن طاعته صلى الله عليه وسلم هي عين طاعة الله عز وجل، وعرفنا أن ثمرة طاعته صلى الله عليه وسلم هي: الهدايةُ من الله تعالى، والرحمةُ منه تبارك وتعالى، والفوزُ بالنجاة من النار، ودخولُ الجنة، والمعيةُ مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

وعرفنا كذلك بأن مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم جحوداً وإنكاراً وعناداً وإصراراً سببٌ للفشلِ وذهابِ القوة، ولنفي الإيمان والعياذ بالله تعالى، ولإبطالِ العمل، ولجلبِ الفتنة والعذاب الأليم.

واليوم نتابع الحديث عن وجوب تعليم طاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبنائنا بعد تحقّقنا بها إن شاء الله تعالى.

من عرف الآمر سَهُلَ عليه امتثال الأمر:

عندما نُعرِّف أبنائنا من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يسهل عليهم امتثال أمره صلى الله عليه وسلم، لذلك وجب علينا أن نُعَرِّفهم من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فهو صلى الله عليه وسلم {أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}.

وهو صلى الله عليه وسلم {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم}.

وهو صلى الله عليه وسلم أمانٌ للأمة {وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ}.

وهو صلى الله عليه وسلم لا يَسأل الأمةَ الأجرَ على تعليمِهم القرآنَ الكريم والسنةَ المطهرة، وتزكيتهم، بل قال للأمة: {إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللهِ}.

وهو صلى الله عليه وسلم آخذ بحجزنا حتى لا نقع في النار عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا، وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا، وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنْ النَّارِ، وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي) رواه مسلم.

وهو صلى الله عليه وسلم يستغفر للأمة وهو في روضته الشريفة عن عبدِ الله بنِ مَسعُودٍ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تُحْدِثُونَ وَيُحْدَثُ لَكُمْ، وَوَفاتِي خَيْرٌ لَكُم، تُعرَضُ عَلَيَّ أَعمالُكُم فَما رَأيْتُ مِنْ خَيرٍ حَمِدتُ الله عَلَيه، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ شِرٍ استَغفَرتُ الله لَكُم) قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

طاعة الجماد والشجر والسحاب صلى الله عليه وسلم:

يجب علينا أن نَعْلمَ ونُعلِّم أبناءنا بأنه ما من شيء إلا ويشهد بأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء إلا يعلم أني رسول الله، إلا كفرة - أو فسقة - الجن والإنس) رواه البيهقي.

1. انظروا إلى طاعة الجماد له: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أُحُدٍ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، فَرَجَفَ بِهِمْ فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، قَالَ: (اثْبُتْ أُحُدُ فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدَانِ) رواه البخاري.

2. وانظروا إلى طاعة السحاب له صلى الله عليه وسلم: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، هَلَكَ الْمَالُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، فَادْعُ اللهَ لَنَا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمُطِرْنَا يَوْمَنَا ذَلِكَ وَمِنْ الْغَدِ وَبَعْدَ الْغَدِ وَالَّذِي يَلِيهِ، حَتَّى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، وَقَامَ ذَلِكَ الأَعْرَابِيُّ أَوْ قَالَ غَيْرُهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ تَهَدَّمَ الْبِنَاءُ وَغَرِقَ الْمَالُ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا، فَمَا يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنْ السَّحَابِ إِلا انْفَرَجَتْ، وَصَارَتْ الْمَدِينَةُ مِثْلَ الْجَوْبَةِ، وَسَالَ الْوَادِي قَنَاةُ شَهْرًا وَلَمْ يَجِئْ أَحَدٌ مِنْ نَاحِيَةٍ إِلا حَدَّثَ بِالْجَوْدِ) رواه البخاري.

الجوبة: الحفرة المستديرة الواسعة، أي: صار الغيم والسحاب محيط بآفاق المدينة.

3. وانظروا إلى طاعة الشجر له صلى الله عليه وسلم: روى الطبراني والبيهقي وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ، فَلَمَّا دَنَا قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: إِلَى أَهْلِي، قَالَ: هَلْ لَكَ فِي خَيْرٍ؟ قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، قَالَ: مَنْ شَاهِدٌ عَلَى مَا تَقُولُ؟ قَالَ: هَذِهِ الشَّجَرَةُ، فَدَعَاهَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ بِشَاطِئِ الْوَادِي، فَأَقْبَلَتْ تَخُدُّ الأَرْضَ خَدًّا حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلاثًا، فَشَهِدَتْ أَنَّهُ كَمَا قَالَ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا، وَرَجَعَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى قَوْمِهِ، فَقَالَ: إِنْ يَتْبَعُونِي آتِيكَ بِهِمْ، وَإِلا رَجَعْتُ إِلَيْكَ فَكُنْتُ مَعَكَ.

4. وانظروا إلى طاعة القمر له صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ: (أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فَأَرَاهُمْ الْقَمَرَ شِقَّتَيْنِ حَتَّى رَأَوْا حِرَاءً بَيْنَهُمَا) رواه البخاري.

وفي رواية أخرى عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: (بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِنًى، إِذَا انْفَلَقَ الْقَمَرُ فِلْقَتَيْنِ فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الْجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اشْهَدُوا) رواه مسلم.

طاعة الصحابة رضي الله عنهم له صلى الله عليه وسلم:

1. روى البخاري والنسائي واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله يُفْتَحُ عليه)، وفي رواية أخرى للنسائي كذلك: عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: (لأعطينَّ هذهِ الرايةَ غداً رجلاً يَفتحُ اللهُ على يديهِ، يُحِبُّ الله ورسوله ويُحِبُّهُ الله ورسوله)، فلمَّا أَصْبَحَ الناسُ غَدَوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كُلُّهُم يَرجُو أَنْ يُعطاها. قال عمر: فما أحببت الإِمارَةَ قَط إلا يومئذٍ، قال: فاشرأَبَّ لها، فدعا عليّاً فَبَعَثَهُ ثُمَّ قال: اذهب فَقاتِل حتى يفتح الله عليك ولا تلتفت، قال: فمشى ما شاء الله، ثُمَّ وقف فلم يلتفت، فقال: عَلامَ أُقاتِل الناس، قال: قاتلهم حتى يشهدوا أنْ لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا دماءهم وأموالهم إلا بِحَقِها وحسابهم على الله) وكان ذلك في غزوة خيبر.

2. أخرج عبد الرزاق وابن عساكر كما جاء في كنز العمال، والبيهقي في دلائل النبوة بسند صحيح أنَّ عبدَ الله بن رواحة أتى رسول الله وهو يَخطُبُ فَسَمِعَهُ يقول: اجلسوا، فَجَلَسَ مكانه خارجاً من المسجد حتى فرغ الناس من خطبته، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (زادك الله حرصاً على طواعية الله وطواعية رسوله).

3. أخرج الطبراني في المعجم الكبير أن الْمُغِيرَةَ بن شُعْبَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ لَهُ امْرَأَةً أَخْطُبُهَا، فَقَالَ: (اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا)، فَأَتَيْتُ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ فَخَطَبْتُهَا إِلَى أَبَوَيْهَا وَأَخْبَرْتُهُمَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَأَنَّهُمَا كَرِهَا ذَلِكَ، فَسَمِعَتْ ذَلِكَ الْمَرْأَةُ وَهِي فِيَ خِدْرِهَا، فَقَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَكَ أَنْ تَنْظُرَ فَانْظُرْ، وَإِلا فَإِنِّي أَنْشُدُكَ، كَأَنَّهَا أَعْظَمَتْ ذَلِكَ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا فَتَزَوَّجْتُهَا وَذَكَرَ مِنْ مُوَافَقَتِهَا.

خوف الصحابة رضي الله عنهم عندما صدر عنهم خلاف أمره صلى الله عليه وسلم:

أخرج ابن إسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يومئذ ـ يوم بدر ـ : (إني قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أُخرِجُوا كرهاً، لا حاجةَ لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب عمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقتله، فإنه إنما خرج مُسْتَكْرَهاً). فقال أبو حذيفة بن عتبة بن الربيع رضي الله عنه: أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا ونترك العباس؟ والله لئن وجدته لأَلحَمَنَّهُ بالسيف، فَبَلَغَتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: (يا أبا حفص ـ قال عمر: والله إنَّه لأول يومٍ كَنَّانِي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي حفص ـ أَيُضْرَبُ وجه عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف؟) فقال عمر: يا رسول الله دعني فَلأَضْربَ عنقه بالسيف فوالله لقد نافق، فقال أبو حذيفة: ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلتُ يومئذٍ ولا أزال منها خائفاً إلا أن تُكَفِّرُها عني الشهادة، فقتل يوم اليمامة شهيداً رحمه الله.

أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقني وإياكم لامتثال أمره صلى الله عليه وسلم واجتناب نهيه، وأن يكرمني وإياكم باتباعه صلى الله عليه وسلم، وأن نربي أبناءنا على ذلك. وموعدنا في الدرس القادم بمشيئة الله عز وجل عن وجوب تعليم أبنائنا وجوب الاتباع لحضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

** ** **

 

 2008-06-25
 2751
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 

التعليقات [ 1 ]

طالب علم
 2008-06-30

بسم الله الرحمن الرحيم
يكفينا ترغيباً بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تبارك وتعالى: {واتبعوه لعلكم تهتدون}, فمن أراد الهداية فعليه باتباع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أسأل الله تبارك وتعالى أن يكرمنا باتباعه ظاهراً وباطناً كما يحب ربنا ويرضى.

 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 4043 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 4043
21-01-2018 4874 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 4874
14-01-2018 3492 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 3492
08-01-2018 4087 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 4087
31-12-2017 4099 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 4099
24-12-2017 3877 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 3877

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3153
المكتبة الصوتية 4762
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411975343
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :