82- خطبة الجمعة: يا مريد إحياء ليلة النصف من شعبان

82- خطبة الجمعة: يا مريد إحياء ليلة النصف من شعبان

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

لماذا يتوجَّه الناس لإحياء هذه الليلة؟

إنه في هذه الليلة المقبلة علينا يتوجَّه الناس جماعات أو فرادى إلى بيوت الله عز وجل، أو إلى بيوتاتهم من أجل إحياء ليلة النصف من شهر شعبان المعظَّم، ولئن سألتهم لماذا التوجّه في هذه الليلة إلى بيوت الله عز وجل أو بيوتاتكم؟ لجاء الجواب:

نريد أن نتعرَّض لنفحات الله عز وجل، لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداًً) رواه الطبراني في الكبير والأوسط.

نريد أن نتعرَّض لمغفرة الله عز وجل، لأن الله تعالى يطَّلع إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين.

نريد أن نتعرَّض لرحمة الله عز وجل، لأن الله تعالى يطَّلع إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيرحم المسترحمين.

نريد أن نتعرَّض لعطاء الله عز وجل، لأن الله تعالى يطَّلع إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيقضي حوائجهم.

هل نحن جادُّون في هذا الطلب؟

أولاً: السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المناسبة: هل نحن جادُّون في هذا الطلب؟ وهل نحن صادقون في هذا الطلب؟ ويجب علينا أن نعلم بأن الله تعالى يطَّلع على قلوب العباد، كما جاء في الحديث الصحيح: (إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) رواه مسلم. هل نحن نظرنا إلى قلوبنا فوجدنا هذا العزم في قلوبنا، ووجدنا صدق هذا الطلب قبل أن تغرب شمس هذا اليوم علينا؟ الله رقيب علينا أيها الإخوة، الله عز وجل لا يريد رقاباً وقوالب، بل يريد قلوباً صادقة، قال تعالى: {يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُون * إِلاَّ مَنْ أَتَى الله بِقَلْبٍ سَلِيم}، وقال: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}، وقال: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ الله عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام}، الله ناظر إلى قلوبنا، فهل نحن صادقون في طلبنا في هذه الليلة؟ فاهتمَّ بقبلك أولاً.

ثانياً: يجب علينا ثانياً أن نعلم بعض أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص هذه الليلة.

روى الطبراني عن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَطَّلِعُ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ)، استثناء من المغفرة، هل أنت مشاحن؟ إن قلت: نعم، أقول لك: إلى أين تتوجَّه إذاً؟

وروى البيهقي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع عنه ثوبيه ثم لم يستتم أن قام فلبسهما، فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي، فخرجت أتبعه فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء، فقلت: بأبي وأمي أنت في حاجة ربك، وأنا في حاجة الدنيا فانصرفت، فدخلت حجرتي ولي نَفَس عال، ولحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما هذا النفس يا عائشة؟)، فقلت: بأبي وأمي أتيتني فوضعت عنك ثوبيك ثم لم تستتم أن قمت فلبستهما، فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنك تأتي بعض صويحباتي حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع، قال: (يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ بل أتاني جبريل عليه السلام، فقال: هذه الليلة ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر) قالت: ثم وضع عنه ثوبيه، فقال لي: (يا عائشة تأذنين لي في قيام هذه الليلة؟)، فقلت: نعم بأبي وأمي، فقام فسجد ليلاً طويلاً حتى ظننت أنه قبض، فقمت ألتمسه، ووضعت يدي على باطن قدميه فتحرك ففرحت، وسمعته يقول في سجوده: (أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك، جل وجهك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)، فلما أصبح ذكرتهن له فقال: (يا عائشة تعلمتهنَّ؟)، فقلت: نعم، فقال: (تعلميهنَّ وعلِّميهنَّ، فإن جبريل عليه السلام علَّمَنيهنَّ وأمرني أن أرددهنَّ في السجود).

قف مع نفسك يا أخي الكريم، وحاسب نفسك هل أنت مشمول في هذا الاستثناء من المغفرة لا قدر الله؟ هل فيك صفة من هذه الصفات الستِّ التي ذكرها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

واسمع ما يرويه الإمام أحمد رضي الله عنه، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَطَّلِعُ الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا لاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ).

واسمع كذلك إلى ما يرويه البيهقي عن أبي ثعلبة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه).

ثالثاً: يجب علينا أن نعلم بعض آيات من كتاب الله عز وجل، مثل قوله تعالى: {إِنَّ الله كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا}، وقوله تعالى: {وَكَانَ الله عَفُوًّا غَفُورًا}، فهذه من أسماء الله تعالى وصفاته، فهو تبارك وتعالى: الغافر: {غَافِرِ الذَّنبِ}، وهو الغفور: {فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيم}، وهو الغفّار: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}، وطلب منا ربُّنا عز وجل أن نسأله المغفرة لأنفسنا، فقال لنا معلِّماً أن ندعوه: {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين}، {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَار}.

وعلَّمنا أن نسأله المغفرة لأصولنا وللمؤمنين عامة، بقوله تعالى حكاية على لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام: {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَاب}.

وأخبرنا بأن الملائكة حَمَلةَ العرش يطلبون من ربنا المغفرة للمؤمنين، فقال تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيم}.

ويجب علينا أيها الإخوة أن نتخلَّق بأخلاق الرحمن، يجب علينا أن نتسامح وأن نصفح عن بعضنا البعض، وأن يغفر بعضنا لبعض، امتثالاً لأمر الذي نتوجَّه إليه بطلب المغفرة، حيث يخاطبنا بقوله تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين}، يطلب منا أن نسرع إلى طلب المغفرة، فإذا كنا صادقين في هذا الطلب فإنا نمتثل أمره تبارك وتعالى بقوله: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}.

نحن ممن نطلب المغفرة؟ نطلبها من الله تعالى، لأنه هو القائل: {وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ الله}، فالذي تطلب منه المغفرة يقول لك: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}، ويقول: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيم}، ويقول: {وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ الله وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيم}.

إن توجَّهت إليه بطلب المغفرة وأنت فقير إليه، خاطبك بهذه الآيات مع الغنى عنك، وطلب منك أن تغفر لإخوانك، وأن تنظر إليهم بنظر: (الخلق كلهم فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله) رواه الطبراني وأبو يعلى. فهل تغفر لهم أم لا؟

الغافر الغفور الغفار يخاطبك بقوله: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ}، ماذا نقول له؟ وبقوله: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِين}، بالله عليك إن قلت بلسان الحال لا المقال: لن أكظم غيظي ولن أعفو عن المسيء ولن أكون من المحسنين، هل تتوقع أن يغفر الله لك؟ وهو الذي ناداك بقوله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون}، مولاك يجيب دعوتك، أفلا تستجيب لدعوة مولاك؟

قد تقول: قد عفوت كثيراً وسامحت كثيراً، ولكن هذا العبد عنيد ومُصِرّ، إلى متى؟

اسمع يا أخي إلى ما أخرجه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله كَمْ نَعْفُو عَنْ الْخَادِمِ؟ فَصَمَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلامَ فَصَمَتَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ: (اعْفُوا عَنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً).

ألا تحب أن يغفر الله لك؟ فاغفر وسامح واصفح تضمن إن شاء الله تعالى حسن الخاتمة. دُخل على أبي دجانة رضي الله عنه وهو مريض، وكان وجهه يتهلَّل، فقيل له: ما لوجهك يتهلَّل؟ فقال: ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً.

وأخيراً اسمع إلى قول عنترة:

لا يحملُ الحقدَ من تعلو به الرتبُ *** ولا ينالُ العلا من دأبُهُ الغضب

خاتمة:

فيا أيها المتوجِّه إلى ليلة النصف من شعبان، تفقَّد قلبك، واجعله سليماً على خلق الله، واعرف الأصناف الذين استثناهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرحمة، وامتثل أمر الله في العفو والصفح، حتى تنال رحمة الله وعفوه ومغفرته في هذه الليلة.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

 

 2008-08-15
 9792
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 200 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 200
12-04-2024 893 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 893
09-04-2024 604 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 604
04-04-2024 709 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 709
28-03-2024 627 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 627
21-03-2024 1120 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1120

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413702093
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :