275ـ خطبة الجمعة: لماذا تأخر الفرج والنصر؟

275ـ خطبة الجمعة: لماذا تأخر الفرج والنصر؟

 

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

لا يجوزُ أن يَضيقَ صَدرُ العبدِ المؤمنِ من الابتلاءاتِ والشَّدائِدِ وإن طَالَت، لأنَّها تَمحيصٌ لِلعبادِ، وبِها تَنكَشِفُ حَقائِقُ الناسِ، ويَتَمَيَّزُ الطَّيِّبُ من الخبيثِ، والمؤمِنُ من المنافِقِ، والصَّادِقُ من الكاذِبِ، ورحم الله تعالى من قال:

جزى اللهُ الشَّدائِدَ كلَّ خيرٍ *** وإن كانت تُغَصِّصُني بِريقِي

ومَا شُكرِي لهـا إلا لِأنِّي *** عَرَفتُ بها عَدُوِّي مِن صَدِيقي

هذا أولاً.

ثانياً: الابتلاءاتُ والشَّدائِدُ تكفيرٌ لِذُنوبِ العبادِ، كما روى الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ المُؤْمِنَ حَتَّى الشَّوْكَةَ تُصِيبُهُ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، أَوْ حُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ).

ثالثاً: الابتلاءاتُ والشَّدائِدُ ترفعُ مَنازِلَ العبادِ المؤمنينَ عند اللهِ تعالى، بِسَبَبِ صَبرِهِم عليها، كما روى الإمام أحمد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أنَّه قال: (إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مِن اللهِ مَنْزِلَةٌ لَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلِهِ، ابْتَلاهُ اللهُ فِي جَسَدِهِ أَوْ فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ، ثُمَّ صَبَّرَهُ حَتَّى يُبْلِغَهُ المَنْزِلَةَ الَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنْهُ).

الفَرَجُ آتٍ لا مَحالةَ إن شاءَ اللهُ تعالى:

يا عباد الله، الفَرَجُ آتٍ لا مَحالةَ إن شاءَ اللهُ تعالى كما وَعَدَ اللهُ تعالى عبادَهُ المؤمنينَ، وقَرَّرَ في كتابِهِ العظيمِ، قال تعالى: {وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً}. وقال تعالى: {كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيز}. وقال تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرْسَلِين * إِنَّهُمْ لَهُمُ المَنصُورُون * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُون}. وقال تعالى: {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَاد}.

يا عباد الله، كما أنَّ وَعْدَ اللهِ لا يُخلفُ لِعبادِهِ المؤمنينَ، فكذلكَ وَعيدُهُ لِلفاجِرينَ الظَّلَمَةِ الذين ظَنُّوا أنفُسَهُم أنَّهم على كلِّ شيءٍ قادرونَ، وأنَّهم لا يُعجِزُهُم شيءٌ آتٍ، وهذا ما قَرَّرَهُ ربُّنا عزَّ وجلَّ بقوله: {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُون}. وبقوله: {لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ المَصِير}. وبقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّين}. وبقوله: {وَلَن يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً}. وبقوله: {لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَد * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَاد}.

يا عباد الله، وَعْدُ اللهِ لا يُخلفُ، ونَصرُهُ لا يَتَخَلَّفُ، وهذهِ سُنَّةٌ ربَّانيَّةٌ ثابتةٌ، لا تبديلَ لها ولا تحويلَ، وَوَعْدُ اللهِ قاطعٌ جازمٌ، ولولا هذهِ المُبَشِّراتُ والوُعودُ والقراراتُ في الكتابِ المبينِ المحفوظِ لَأُصيبَ الإنسانُ باليأسِ والقُنوطِ.

كما تُجازي تُجازى:

يا عباد الله، لقد جَرَت سُنَّةُ اللهِ التي لا تَتَبَدَّلُ ولا تَتَغَيَّرُ، وَوَعْدُهُ الذي لا يُخلَفُ، بأنَّ الجزاءَ من جِنسِ العملِ، فكما يَدينُ الإنسانُ يُدانُ، وكما يُجازي يُجازى، فَمَنَ نَصَرَ اللهَ نَصَرَهُ اللهُ، ومَن حَفِظَ اللهَ حَفِظَهُ اللهُ، ومَن أوفى بِعهدِهِ من اللهِ القائلِ: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ}؟

يا عباد الله، كلُّ واحدٍ فينا يَطلُبُ الفَرَجَ والنَّصرَ من اللهِ على عَدُوِّهِ، ولكن يا طالبَ الفَرَجِ والنَّصرِ، هلَّا سألتَ نفسَكَ هذا السُّؤالَ: هل أنا مِمَّن يستحقُّ الفَرَجَ والنَّصرَ من اللهِ تعالى القائل: {وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِندِ اللهِ}.  والقائل: {أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيب}.

يا عباد الله، من الذي يستحقُّ النَّصرَ من اللهِ تعالى؟

الذي يستحقُّ نَصرَ اللهِ الذي وَعَدَهُ عبادَهُ المؤمنينَ هوَ الذي ينصُرُ اللهَ تعالى، ونَصْرُهُ للهِ تعالى يكونُ بِالتزامِ القرآنِ العظيمِ، وتحليلِ حلالِهِ، وتحريمِ حرامِهِ، وتطبيقِ حُدودِهِ، والتَّخلُّقِ بأخلاقِهِ، فمن نَصَرَ اللهَ تعالى نَصَرَهُ اللهُ تعالى القائل: {إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ}. ومن نَصَرَهُ اللهُ تعالى فلا غالبَ له، ومن تخلَّى اللهُ عن نُصرَتِهِ فلا ناصِرَ له، قال تعالى: {إِن يَنصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ}.

فهل نحنُ مِمَّن يَدورُ مع الإسلامِ حيثُ دَارَ، أم نَدورُ مع مَصالِحنا حيثُ دَارَت؟ هل نحنُ نعيشُ لِدِيننا أم لِدُنيانا؟

وصيَّةُ سيِّدِنا عمرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:

يا عباد الله، بِقُوَّةِ الصِّلَةِ مع اللهِ تعالى، وبِالاحتِراسِ من المعاصي والذُّنوبِ، يكونُ الفَرَجُ والنَّصرُ من اللهِ تعالى لِعبادِهِ، واسمعوا وصيَّةَ سيِّدِنا عمرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ لِسيِّدِنا سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رضي الله عنه وجُندِهُ، قال له:

أمَّا بعدُ، فَإِنِّي آمُرُكَ وَمَن مَعَكَ مِنَ الأجنادِ بِتَقوى اللهِ على كُلِّ حالٍ، فَإِنَّ تَقوى اللهِ عزَّ وجلَّ أفضلُ العُدَّةِ على العَدُوِّ، وأقوى العُدَّةِ في الحربِ.

وآمُرُكَ وَمَن مَعَكَ أن تكونوا أَشَدَّ احتِراساً مِنَ المعاصي مِنكم مِن عَدُوِّكُم، فَإِنَّ ذُنوبَ الجيشِ أَخوفُ عليهم مِن عَدُوِّهِم، وَإِنَّما يُنصَرُ المسلمونَ بِمعصِيَةِ عَدُوِّهِم للهِ، ولولا ذلك لم تَكُن لَنَا بِهِم قُوَّةٌ، لأنَّ عَدَدَنا ليسَ كَعَدَدِهِم، ولا عُدَّتَنَا كَعُدَّتِهِم، فإذا استَوَينَا في المعصيةِ كانَ لهُمُ الفضلُ علينا في القُوَّةِ، وإنْ لا نُنصرُ عليهم بِفضلِنا لم نَغلِبهُم بِقُوَّتِنَا.

وَاعلَمُوا أنَّ عَلَيكُم في سَيرِكُم حَفَظَةً مِنَ اللهِ يَعلَمُونَ ما تَفعَلُونَ، فَاستَحيُوا مِنهُم.

ولا تَعمَلُوا بِمَعاصي اللهِ وأنتم في سبيلِ اللهِ، ولا تَقولوا إنَّ عَدُوَّنَا شَرٌّ مِنَّا ولن يُسَلَّطَ عَلَينا وإن أَسَأنا، فَرُبَّ قومٍ سُلِّطَ عَلَيهم شَرٌّ مِنهم، كَما سُلِّطَ على بني إسرائيلَ لما عَمِلوا بِمَساخِطِ اللهِ كَفَرَةُ المجوسِ، فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيارِ، وكانَ وَعْداً مَفعولاً.

اِسألوا اللهَ العَونَ على أنفُسِكُم، كما تَسأَلُونَهُ النَّصرَ على عَدُوِّكُم، أسألُ اللهَ ذلك لنا ولكم.

الفضلُ ما شَهِدت به الأعداءُ:

يا عباد الله، لقد استقبلَ سَلَفُنا آياتِ اللهِ وَعداً وَوَعيداً استقبالَ العبدِ المؤمنِ المُقِرِّ بِعُبودِيَّتِهِ للهِ تعالى، وجَسَّدوا إسلامَهُم تجسيداً عملِيَّاً، حتى شَهِدَ عَدُوُّهُم لهم بذلك.

ففي موقعة اليرموك: دَخلُوا على هِرَقلَ ملكِ الرُّومِ الهالِكِ، فَسَألَهم والحسرةُ تأكلُ قلبَهُ، والحيرةُ تكادُ تذهبُ بِعقلِهِ: ويلكم أَخبِروني عن هؤلاءِ القومِ الذين يُقاتِلُونَكُم، أليسوا بَشَراً مثلَكُم؟ قالوا: بلى.

قال: فأنتم أكثرُ أم هم؟

قالوا: بل نحنُ أكثرُ منهم أضعافاً في كلِّ موطِنٍ.

قال: فما بالُكُم تنهَزِمونَ؟

فأجابَ شيخٌ من عُظَمائِهِم: إنَّهم يهزِموننا لأنَّهم يقومونَ الليلَ، ويصومونَ النَّهارَ، ويُوفونَ بالعهدِ، ويأمرونَ بالمعروفِ، ويَنهَونَ عن المنكرِ، ويَتَنَاصَفونَ بينهم.

أمَّا نحنُ فَنَشربُ الخمرَ، ونرتَكِبُ الحرامَ، وننقُضُ العهدَ، ونغصِبُ، ونظلِمُ، وننهى عمَّا يُرضي اللهَ، ونُفسِدُ في الأرضِ.

قال هِرَقلُ: أمَّا هذا فقد صَدَقَني.

خاتمة نسألُ الله تعالى حُسنَهَا:

يا عباد الله، لِنسألَ أنفُسَنا هذهِ الأسئلةَ:  لماذا تأخَّرَ الفَرَجُ والنَّصرُ عن هذهِ الأمَّةِ؟

ولماذا تَسَلَّطَ عليها عَدُوُّها، وتَدَاعَت عليها الأُمَمُ كما تَتَدَاعى الأَكَلَةُ إلى قَصعَتِها؟

ومن هوَ المسؤولُ عن هذا الواقِعِ المريرِ؟

ولماذا انتَصَرَ أسلافُنا؟ ونحنُ نَتَجَرَّعُ الهزيمةَ تِلو الهزيمةِ؟

ألسنا وإيَّاهم مسلمين؟ فلماذا نَنهَزِمُ وينتَصِرونَ؟

سؤالٌ مريرٌ، والإجابةُ عنه أَشَدُّ مرارةً.

الجوابُ عن هذا السؤالِ في القرآنِ العظيمِ، قال تعالى: {أَوَلمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ}.

ألسنا نحنُ الذين جَعلنا القرآنَ العظيمَ كتاباً عظيماً مُقدَّساً مع الغيرةِ عليه، وخُروجِ العقلِ من الرَّأسِ إذا سَمِعنا الإساءَةَ إليه؟ ولكن أوقَفنا تنفيذَ أحكامِهِ في جميعِ شُؤونِنا إلا من رحم الله! لقد جَعَلناهُ للتِّلاوةِ فقط في مُناسَباتِ أفراحِنا وأتراحِنا، أمَّا أن يكونَ حبلَ اللهِ المتينَ لنا، ودُستورَنا والمرجِعَ إليه في جميعِ شؤونِنا، فهذا أمرٌ بعيدُ المَنالِ إلا من رحم الله.

أليسَ الكثيرُ من المسلمين لا يَحتَكِمونَ إلا للتَّشريعاتِ الوضعيَّةِ في أحوالِهِم؟

لقد غابتِ الأمَّةُ عن دِينِها، وَرَفَعَت شِعاراتٍ ما أنزلَ اللهُ بها من سُلطانٍ، شِعاراتٍ تصطَدِمُ مع عقيدَتِها السَّامِيَةِ العالِيَةِ، وجَعَلَت ـ وبِكلِّ أَسَفٍ ـ ولاءَها للشَّرقِ أو للغربِ، ونَسِيَت رَبَّها واليومَ الآخِرَ إلا من رحم الله تعالى.

أسألُ اللهَ أن يَرُدَّنا إلى دِينِهِ رَدَّاً جميلاً.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 5 / رجب /1433هـ، الموافق: 25/ أيار/ 2012م

 2012-05-25
 69548
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 38 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 38
12-04-2024 661 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 661
09-04-2024 560 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 560
04-04-2024 680 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 680
28-03-2024 570 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 570
21-03-2024 1001 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1001

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412818369
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :