19ـ آداب الصائم: الأدب الثالث: (السَّحور)

19ـ آداب الصائم: الأدب الثالث: (السَّحور)

 

مقدمة الدرس:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فمن آداب الصائم السَّحور، وهو سنة للصائم، وإحياء السنة عند فقدها لها أجر عظيم عند الله عز وجل، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحْيَانِي) رواه الترمذي. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (ومن أحيا سنتي فقد أحبَّني، ومن أحبَّني كان معي في الجنة) رواه الترمذي. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي فَإِنَّ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلَ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا) رواه الترمذي وابن ماجه.

وسنة السَّحور فقدها الكثير من المسلمين إلا من رحم الله عز وجل.

الترغيب في السَّحور:

نعم لقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في السَّحور في أحاديث من جملتها:

أولاً: عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحور بَرَكَةً) رواه البخاري.

ثانياً: عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَسَحَّرُ فَقَالَ: (إِنَّهَا بَرَكَةٌ أَعْطَاكُمْ اللَّهُ إِيَّاهَا فَلا تَدَعُوهُ) رواه الترمذي.

فوائد السَّحور:

أولاً: فيه إحياء لسنَّة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد عرفنا أجر من أحيا سنة النبي صلى الله عليه وسلم عند موتها.

ثانياً: هو طعام مبارك بشهادة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث الشريف عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (عَلَيْكُمْ بِغِذَاءِ السَّحَرِ فَإِنَّهُ هُوَ الْغِذَاءُ الْمُبَارَكُ) رواه أحمد.

ثالثاً: فيه مخالفة لأهل الكتاب، ومطلوب من المؤمن أن يخالف أهل الكتاب ولا يتشبَّه بهم. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَالِفُوا فِيهِ الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ يَوْماً أَوْ بَعْدَهُ يَوْماً) رواه أحمد وابن خزيمة والبيهقي.

فطعام السَّحور فيه مخالفة لأهل الكتاب، كما جاء في الحديث الصحيح: عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ) رواه مسلم.

رابعاً: يقوِّي الصائم وينشِّطه ويهوِّن عليه الصيام، وخاصة في هذا الفصل ـ فصل الصيف ـ وإلى هذا أشار سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ) رواه أحمد.

خامساً: الله تبارك وتعالى وملائكته يصلُّون على المتسحرين، والصلاة من الله رحمة، ومن الملائكة استغفار، وكم نحن بحاجة إلى رحمة الله تعالى، وإلى مغفرة ذنوبنا، فمن أسباب الرحمة والمغفرة السَّحور، وذلك لما جاء في الحديث الشريف: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) رواه أحمد.

سادساً: المتسِّحر لا يحاسب على طعامه إذا كان من حلال يوم القيامة، للحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (ثَلاثَةٌ لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا كَانَ حَلالاً: الصَّائِمُ، وَالْمُتَسَحِّرُ، وَالْمُرابِطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) رواه الطبراني.

سابعاً: المتسحِّر يتعرض لتجلِّيات الله تعالى في وقت السحر، والتي نحن بأمس الحاجة إليها، حتى يكون السَّحور في وقت السحر حيث يكون الدعاء مستجاباً، لما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟) رواه البخاري ومسلم.

وقت السَّحور:

أما وقت السَّحور فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن وقت السَّحور ما بين نصف الليل الأخير إلى طلوع الفجر، ويسنَّ تأخير السَّحور عند جمهور الفقهاء ما لم يخش طلوع الفجر الصادق، وذلك لقوله تعالى: {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}.

وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا يَمْنَعَنَّكُمْ مِنْ سُحُورِكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ، وَلا الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيلُ، وَلَكِنْ الْفَجْرُ الْمُسْتَطِيرُ فِي الْأُفُقِ) رواه أحمد.

وروى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَوْ أَحَدًا مِنْكُمْ أَذَانُ بِلالٍ مِنْ سَحُورِهِ، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ أَوْ يُنَادِي بِلَيْلٍ لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ وَلِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وَلَيْسَ أَنْ يَقُولَ الْفَجْرُ أَوْ الصُّبْحُ ـ وَقَالَ: بِأَصَابِعِهِ وَرَفَعَهَا إِلَى فَوْقُ وَطَأْطَأَ إِلَى أَسْفَلُ ـ حَتَّى يَقُولَ: هَكَذَا، وَقَالَ زُهَيْرٌ بِسَبَّابَتَيْهِ إِحْدَاهُمَا فَوْقَ الْأُخْرَى ثُمَّ مَدَّهَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ.

ومعنى ليرجع قائمكم): أنه إنما يؤذن بليل ليعلمكم بأن الفجر ليس ببعيد، فيرد القائمَ المتهجِّد إلى راحته لينام غفوةً ليصبح نشيطاً، أو أن يوتر إن لم يكن أوتر.

ومعنى لينبِّه نائمكم: ليتأهب للصلاة بفعل ما أراد من تهجد قليل، أو إيتار إذا لم يكن أوتر، أو سحور أو اغتسال.

وفي مسند الإمام أحمد عن أَبِي ذَرٍّ الغفاري رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحور وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ).

وعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قُمْنَا إِلَى الصَّلاةِ قُلْتُ: كَمْ كَانَ قَدْرُ مَا بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: خَمْسِينَ آيَةً) رواه مسلم.

عن عمرو بن ميمون رضي الله عنه قال: (كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحوراً) رواه البيهقي.

تأخير السحور إلى وقت الشك:

وتأخير السحور من السنة ما لم يخش طلوع الفجر الصادق، فإذا شكَّ في طلوع الفجر فالمستحب له أن لا يأكل، لاحتمال طلوع الفجر، فيكون الأكل إفساداً للصوم فيحترز عنه، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ) رواه البخاري ومسلم واللفظ له، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (دَعْ مَا يريبُكَ إِلَى ما لاَ يَرِيبُكَ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

فلو أكل وهو شاكٌّ فلا يُحكم عليه بوجوب القضاء، لأن فساد الصوم مشكوك فيه لوقوع الشك في طلوع الفجر، مع أن الأصل هو بقاء الليل، فلا يثبت النهار بالشك، فإن تبيَّن له أنه أكل الفجر طالع فيجب عليه القضاء، ولا كفارة عليه.

بأي شيء يتحقق السَّحور؟

قد يسأل أحدنا بأيِّ شيء يتحقق السَّحور؟ الجواب عن هذا من خلال بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم:

أولاً: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ) رواه أبو داود. وفي رواية الطبراني عنِ السَّائِبِ بن يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نِعْمَ السَّحور التَّمْرُ، وَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَسَحِّرِينَ).

ثانياً: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (السَّحور أَكْلُهُ بَرَكَةٌ، فَلا تَدَعُوهُ وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) رواه أحمد.

فإذاً يتحقَّق السَّحور بتمرات أو بجرعة ماء، فلا تترك السَّحور ولو أن تجرع جرعة ماء. أسأل الله تعالى القبول.

لا تتسحَّر لوحدك:

ويستحب أن لا تتسحَّر لوحدك، بل ليأكل معك أحد من أهل بيتك أو صديق لك، لأن شرَّ الناس من يأكل وحده ويجلد عبده، كما جاء في الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أنبئكم بشراركم؟ الذي يأكل وحده، ويجلد عبده، ويمنع رفده) رواه الطبراني.

ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تسحَّر دعا إلى طعام السَّحور أحداً ليأكل معه، كما أخرج النسائي عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ عِنْدَ السُّحُورِ: (يَا أَنَسُ إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ أَطْعِمْنِي شَيْئًا)، فَأَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ وَإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَذَّنَ بِلالٌ، فَقَالَ: (يَا أَنَسُ انْظُرْ رَجُلاً يَأْكُلْ مَعِي)، فَدَعَوْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَجَاءَ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِيقٍ وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ)، فَتَسَحَّرَ مَعَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ.

اللهم وفقنا لإحياء سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، واجعلنا من عبادك المخلَصين المخلِصين ومن المقبولين عندك يا أرحم الراحمين. آمين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

**     **     **

 

 2009-08-27
 2587
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 209 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 209
26-05-2022 661 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 661
26-05-2022 493 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 493
29-04-2022 366 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 366
29-04-2022 751 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 751
29-04-2022 856 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 856

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412043531
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :