17- نرفع رؤوسنا عالياً فخراً وعزاً بسيدنا محمد   

17- نرفع رؤوسنا عالياً فخراً وعزاً بسيدنا محمد   

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله: في أيام ذكرى مولد سيد الوجود سيدنا محمد، عليه وآله الصلاة والسلام، بوسعنا أن نخاطب هذا الحبيب الأعظم سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم فنقول: يا سيدي يا رسول الله، طبت حياً، نبياً، رسولاً، عابداً، زاهداً، متواضعاً، مقبلاً على الله عز وجل.

سيدي يا رسول الله، طبت ميتاً، وقد حرم الله عز وجل على الأرض أن تأكل هذا الجسد الطاهر الشريف المبارك.

سيدي يا رسول الله، طبت في روضتك الشريفة، وأسأل الله أن يرزقنا أن نصلي فيها ركعتين.

سيدي يا رسول الله، طبت في روضتك الشريفة، حيث وكل الله عز وجل على قبرك ملائكة تبلغك سلام من يسلم عليك من أمتك، فالصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله يوم ولدت، ويوم خرجت من الدنيا، والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله وأنت في قبرك الشريف، والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله عندما تنشق الأرض عنك، والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله عندما تبعث يوم القيامة ولواء الحمد بيدك، والصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله في الأولين وفي الآخرين، جعل الله عز وجل أرواحنا فداء لك يا سيدي يا رسول الله.

فيا جيرة الشعب اليماني بحقكم *** صلوا أو مروا طيف الخيال يزور

بعدتم ولم يبعد عن القلب حبكم *** وغبتم وأنتم في الفؤاد حضور

وضحوة عيدي يوم أضحي بقربكم *** علي من اللطف الخفي ستور

سيدي يا رسول الله، أنت محمد، وأنت أحمد، وأنت الماحي الذي محا الله بك الكفر، وأنت العاقب فلا نبي بعدك، وأنت نبي الرحمة، ونبي التوبة، ونبي الملاحم، فالصلاة والسلام عليك يا سيدي يا رسول الله، عندما قلت: (من أشد أمتي لي حباً ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله) [رواه مسلم]. أرجو الله عز وجل أن نكون منهم.

سيدي يا رسول الله، من حقنا أن نفتخر، وأن نرفع رؤوسنا عالياً بك، أنت الوحيد في هذا الوجود فلا مثيل لك، لا من قبلك ولا من بعدك، فأنت بشر ولست كالبشر، بل أنت ياقوتة والناس كالحجر.

سيدي يا رسول الله، بك نتحدى العالم أجمع.

سيدي يا رسول الله، في كل زمان ومكان، وإلى قيام الساعة نقول بملء أفواهنا: هذا هو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أسوتنا وقدوتنا ونبينا وشفيعنا، فهل عند الإنسانية مثل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يتبعونه، وربنا الذي قال لنا: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}.

سيدي يا رسول الله، أين ما أتى به الجميع، من لدن سيدنا آدم إلى قيام الساعة، بجانب ما أنزل الله عز وجل عليك من القرآن العظيم، أروني أيها الإخوة، وقولوا للعالم أجمع: أرونا من الذي جاء بمثل ما جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، جاءنا بهذا القرآن العظيم الذي ابتدأ نزوله بقوله سبحانه وتعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم}. بداية النزول هكذا، وختام النزول بقول الله عز وجل: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}.

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه مولانا عز وجل: {وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً} سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كما يروي سيدنا عمر الفاروق - الذي فرق الله عز وجل به بين الحق والباطل، ببركة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

يقول الفاروق رضي الله عنه: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرنا عن بدء الخلق، حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حفظ ذلك من حفظ، ونسيه من نسيه، كما روى ذلك الإمام البخاري. فسبحان من علمك ما لم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيماً.

فيا سيدي يا رسول الله، أين مقام الجميع من مقامك؟ وأنت الذي استجاب الكون كله لك، وما تمرد على أوامرك إلا المردة من شياطين الإنس والجن، وأما ما عدا ذلك فالكل ممتثل لأمرك، أنت يا سيدي يا رسول الله، الذي أشرت إلى القمر فانفلق فرقتين، كما روى ذلك الإمام البخاري، حيث يقول: انشق القمر على عهد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة على الجبل وفرقة دونه، ثم قال صلى الله عليه وسلم: فاشهدوا.

اشهدوا بأن الكون مستجيب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما بالنا وحالنا إذا كان الجماد والشجر يستجيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟

فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأقبل أعرابي فلما دنا منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أين تريد؟) قال: إلى أهلي. قال: (هل لك إلى خير)؟ قال: ما هو؟ قال: (تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله). قال: هل من شاهد على ما تقول؟ قال: قال صلى الله عليه وسلم: (هذه السمرة). فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي، فأقبلت تخد الأرض خداً حتى كانت بين يديه، فاستشهدها ثلاثاً فشهدت أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها. ورجع الأعرابي إلى قومه، وقال: إن يتبعوني أتيتك بهم، وإلا رجعت إليك فكنت معك. [رواه ابن حبان والدارمي ورجاله رجال الصحيح].

فما حالنا أيها الإخوة، وربنا عز وجل يقول لنا - ونحن العقلاء: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. نحن بملء أفواهنا نقول للبشرية جمعاء: أرونا محبوباً في الكون كله كسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الحبيب المحبوب، الذي حنَّ إليه الجذع عندما فارقه النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك عندما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر وفارق الجذع، وإذا بالجذع يخور كخوار الثور حتى ارتج المسجد بخواره، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم واحتضن الجذع، فسكن، ثم قال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، لو لم ألتزمه ما زال هكذا حتى تقوم الساعة) [رواه ابن خزيمة، وأصله في البخاري]. الجماد عشق النبي صلى الله عليه وسلم، فما بال بعض القلوب معرضة عن سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام.

أيها الإخوة: أين من يتحدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأين من يقف في وجه النور الذي جاء به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والله عز وجل يقول: {والله متم نوره}. نور رسول الله سوف يتم ويعم أرجاء المعمورة، ودينه صلى الله عليه وسلم فوق جميع التشريعات الوضعية والمنزلة من عند الله عز وجل، وتشريعه محفوظ إلى يوم الدين، {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. أين الذي يتحدى سيدنا محمداً عليه الصلاة والسلام وربنا القائل في حق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {والله يعصمك من الناس}.

سيد من سادات قريش، الطغاة الحاقدين على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، نقول لمن جاء من بعدهم وكانوا تلامذة لهؤلاء الطغاة الذين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم {والله متم نوره ولو كره المشركون}. هذا الطاغية أبو جهل يقول: لئن رأيته - أي رسول الله صلى الله عليه وسلم - يصلي لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه بالتراب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً بجوار الكعبة، تفضل أيها المتحدي. من جملة ما أنزل الله على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: {الله ولي الذين آمنوا}، {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم}.

فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ليطأ على رقبته، فما فجأهم منه إلا وهو ينكفئ على عقبيه، رجع مسرعاً ولم يستطع أن يقترب من سيدنا محمد، ثم قال صلى الله عليه وسلم، كما روى الإمام مسلم: (لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً).

هذا هو نبينا وحبيبنا وشفيعنا صلى الله عليه وسلم، فأين نحن يا أمة الإسلام من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام؟ نعم أيها الإخوة، ستحتفل الدنيا، إن شاء من شاء، وإن أبى من أبى، بذكرى مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن هذا الاحتفال الذي سيكون اعتباراً من الغد وما بعده في الدنيا، هل يا ترى المطلوب منا أن نجعل حفل مولد لسيدنا رسول الله صلى الله وسلم، وأن نقدم الطعام والحلوى، ومسلكنا غير مسلك سيدنا رسول الله، هذا لا يليق أيها الإخوة.

لنترجم عن حبنا لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من خلال سلوكنا، وأخلاقنا، وأفعالنا، وألا تكون لقاءاتنا وألا يكون اجتماعنا حجة علينا لا لنا يوم القيامة. علينا أن يكون هذا الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم شافعاً لنا، من خلال تأسينا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت لكم مرة: رجل بذكرى مولد النبي عليه الصلاة والسلام، أقام حفلاً في هذه المناسبة، ودعا الناس إليها، وكانت بين وبين إخوته قطيعة رحم، فدخل أحدهم وقلَّب بصره في الحاضرين، فلم ير إخوة هذا الرجل، فهمس في أذنه وقال له: يا هذا بالله عليك، وأنت تحتفل بذكرى مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أين إخوتك؟ فانتفض هذا الرجل انتفاضة وقال: يا أخي لا تكدر عليَّ صفوي، دعني وأنا منشرح الفؤاد، دعني وأنا فرح بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

أي انشراح صدر، وأي حب لسيدنا محمد وأنت قاطع للرحم؟ وربنا عز وجل يقول: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم}. أي فرح هذا؟ ينبغي أن تكون صادقاً في المحبة يا أيها المحب، يقول لك محبوبك: (صل من قطعك) أتسمع هذه الكلمة من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا تسمع هذا الكلام من الخطيب ولا من أي متكلم، اسمع هذا الكلام من قلب تقي نقي اتصل بقلب سيدنا محمد وهو يقول له: (صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك). قل له: لبيك وسعديك يا سيدي يا رسول الله.

أتسمع يا أيها المحب، أتسمع يا من يذرف الدموع، فإن كانت دموعك صادقة، إذا ذكر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لا يسعك إلا أن تقول: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.

أيها الإخوة: إلى ذكريات المولد، وإلى الحديث عن الحبيب الأعظم السند الأعلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في هذا الشهر العظيم المبارك، لنستمع إلى سيرته وآدابه وأخلاقه، ولنتحد به صلى الله عليه وسلم البشرية جمعاء، من خلال تأسينا بسيدنا رسول الله، لنفوز بسعادة الدارين، وبرحمة الله التي كتبها الله عز وجل على نفسه، كتب ربكم على نفسه الرحمة، وبين أن هذه الرحمة لا ينالها كل أحد، إنما بين من ينال هذه الرحمة، فقال جل في علاه: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبي الأمي}. إن أردنا الرحمة فعلينا بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

أيها الإخوة: بعد غد يوم الأحد سيكون اجتماعنا في الجامع الكبير لإحياء ذكرى مولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن أناشدكم الله أن نتوجه جميعاً بقلوب صادقة منكسرة، سائلين المولى أن يشرح صدورنا للإسلام، من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام. أسأل الله أن يشرح صدورنا للإسلام، ولاتباع سيدنا محمد عليه وآله الصلاة والسلام، أقول هذا القول، وكل منا يستغفر الله، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

 2007-04-13
 5441
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 196 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 196
12-04-2024 887 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 887
09-04-2024 603 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 603
04-04-2024 708 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 708
28-03-2024 627 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 627
21-03-2024 1114 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1114

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413637305
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :