111- خطبة الجمعة: من ثمرات محبة سيدنا رسول الله   

111- خطبة الجمعة: من ثمرات محبة سيدنا رسول الله   

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

خلاصة الخطبة الماضية:

لقد ذكرنا في الأسبوع الماضي فريضة حبِّ النبي صلى الله عليه وسلم علينا، وقلنا بأنه لا يكمل إيمان العبد حتى يكون رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسه التي بين جنبيه، بعد تقديم حبه صلى الله عليه وسلم على الوالد والولد والأهل والمال والناس أجمعين، كما بيَّن لنا ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تحذير من الله تعالى لخلقه:

ولقد حذَّر الله عز وجل عباده المؤمنين من أن يقدِّموا محبة أيِّ مخلوق من المخلوقات ـ العاقلة وغير العاقلة، ولو كان أعزَّ شيء عند الإنسان ـ على محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ثم جاء بعد التحذير الوعيد، قال تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ الله وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ وَالله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِين}.

لقد فصَّلَت الآية أكثر مما فُصِّلَ في الأحاديث الشريفة، فذكرت الآية الآباء والأبناء والإخوة والأزواج والعشيرة والأموال والتجارة والمساكن، فإن كانت محبة هذه الأشياء مجتمعة أو متفرقة مقدمة على محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا دليل على الخطورة التي ستنال هذا العبد، وذلك من خلال قوله تعالى: {فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ}. تهديد ووعيد بإنزال العقوبة عاجلاً أو آجلاً، وهذا العبد فاسق.

يقول القاضي عياض رحمه الله تعالى في كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم: كفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرَّع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحبَّ إليه من الله ورسوله، وأوعدهم بقوله تعالى: {فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ الله بِأَمْرِهِ}. ثم فسَّقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم من ضلَّ ولم يهده الله.

وصف المؤمن الصادق:

لذلك ترى المؤمن الصادق يستسلم لأمر الله تعالى كاستسلام الفاروق رضي الله عنه، وبدون توقف ولا تردد، ولا مشاورة عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله لأَنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، إِلاَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لاَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ، فَقَالَ لَه عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ وَاللهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُُّ صلى الله عليه وسلم: الآنَ يَا عُمَرُ) رواه البخاري.

وهذا ما بيَّنه الله تعالى في حق المؤمنين الصادقين بقوله تعالى عندما يصف حالهم وحال المشركين، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ الله أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِله جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَاب}.

فالمؤمنون الصادقون أشد حباً لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولا يقدمون على محبتهما شيئاً مهما علا وغلا وارتفع.

ثمرات محبة النبي صلى الله عليه وسلم:

يا عباد الله: إن محبة النبي صلى الله عليه وسلم فَرضٌ علينا، وما فَرَض الله علينا فرضاً، ولا أوجب واجباً إلا ليعود خيره علينا، قال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون}. وقال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى}.

ومن الهدى الذي جاءنا من الله تعالى فرض محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا، وتقديمُ حبه على كل المكونات والموجودات، فمن امتثل أمره تعالى، انتفى عنه الخوف والحزن، ولا يضل ولا يشقى.

فأول ثمرة من ثمرات محبته صلى الله عليه وسلم أن ينفي الله عز وجل عنك الهم والحزن، ويحفظك من الضلال والشقاء، وهل هناك أسعد من العبد الذي يحفظه الله تعالى من الضلال والشقاء وينفي عنه الخوف والحزن؟

ثانياً: من ثمرات محبة النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبادلك حباً بحب، وذلك لقوله تعالى: {هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَان}. فرسول الله صلى الله عليه وسلم من وفائه أن يبادل الحب بالحب، حتى لو كان المحب جماداً.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهما قَالَ: (أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ مِنْ بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَلَمَّا بَدَا لَنَا أُحُدٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ) رواه مسلم. فإذا كان الجماد أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبادله رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً بحبٍّ، فكيف بالإنسان المكرَّم عند الله عز وجل، وخاصة المؤمن إذا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا شك يبادله رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً بحب، وأثر المحبة سوف يكون ظاهراً على المؤمن.

فمن ثمرات محبته صلى الله عليه وسلم أن تكون محبوباً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن كان محبوباً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كان محبوباً عند الله عز وجل، ومن أحبه الله تعالى لا يعذبه الله تعالى.

ويستأنس لذلك من خلال قوله تعالى عن اليهود والنصارى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِير}. فالمحبوب ذنبه مغفور بإذن الله تعالى.

ويستأنس لذلك بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر رضي الله عنه عندما قال له: (يا عمر وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) رواه النسائي.

فالمحبوب ذنبه مغفور بإذن الله تعالى .

ويستأنس لذلك بالحديث القدسي الصحيح: (فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ به، وبَصره الذي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ التي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ التي يمْشِي بها، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه) رواه البخاري.

فالمحبوب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم محبوب عند الله، والمحبوب عند الله محفوظ الجوارح بإذن الله تعالى، ودعاؤه مستجاب، كل هذا من ثمرة محبة العبد المؤمن لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً: من ثمرات محبته صلى الله عليه وسلم أنك تذوق حلاوة الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإِيمَانِ، مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ) رواه مسلم.

ومن ذاق حلاوة الإيمان هان عليه فعل الطاعات وصعب عليه فعل المعاصي والمنكرات، ومن ذاق حلاوة الإيمان كان شاكراً عند الرخاء صابراً عند البلاء راضياً بِمُرِّ القضاء، ومن ذاق حلاوة الإيمان علم أن كلَّ قضاء وقدر من الله تعالى هو لمصلحة العبد، وعندها يعرف حقيقة قولِ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم. وهذا هو أسعد الناس بإذن الله تعالى.

رابعاً: من ثمرات محبة النبي صلى الله عليه وسلم أن تكون في معيته يوم القيامة، كما جاء في الحديث الصحيح عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: (بَيْنَمَا أَنَا وَرَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَارِجَيْنِ مِنْ الْمَسْجِدِ فَلَقِينَا رَجُلاً عِنْدَ سُدَّةِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ قَالَ: فَكَأَنَّ الرَّجُلَ اسْتَكَانَ ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلا صِيَامٍ وَلا صَدَقَةٍ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ) رواه مسلم.

وهل تعلم من هم جُلَّاسه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة؟ جلساؤه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إخوانه من الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.

لذلك رأينا أصحاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما عرفوا ثمرة هذا الحب تعلقوا به صلى الله عليه وسلم أيَّما تعلق، وأحبوه أيَّما حُبٍّ.

ثوبان مولى رسول صلى الله عليه وسلم:

أيها الإخوة: انظروا إلى واحد من أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أحبَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً صادقاً كيف كان حاله؟

جاء في سبب نزول قوله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا}.

أنه كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم محباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا لم يره في اليوم تضيق به الدنيا، فيخرج يبحث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوتاته أو غيرها حتى يراه.

وفكر يوماً كيف يكون حاله في الآخرة، إذا دخل هو الجنة كان مع عامة المسلمين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين، وإذا دخل لا قدَّر الله تعالى النار فلن يره أبداً.

وأخذ هذا التفكير من ثوبان رضي الله عنه كلَّ مأخذ، حتى ذبل واصفرَّ لونه، وضّعُف جسده، وكأنه مريض.

فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ما بك يا ثوبان؟ أبك مرض؟ فقال: لا والله يا رسول الله، ما بي من مرض، غير أني إذا لم أرك في اليوم تضيق بي الدنيا، فأخرج أبحث عنك حتى أراك، فذكرت الآخرة، فإذا دخلت الجنة كنتَ في أعلى عليين، وكنتُ مع عوام المسلمين، وإذا دخلتُ النار فلا أرك ابداً. فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا}.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبشر فأنت مع من أحببت) رواه الطبراني في الأوسط.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

يا عباد الله: إذا عرفنا ثمرة المحبة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نجعل حياتنا سعادة لا شقاوة معها، ونذوقُ حلاوة الإيمان ونكونُ بمعية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، فإنه يجب علينا أن نعلم بأن الحب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعطي هذه الثمار هو الحب الذي يظهر أثره على مدعيه، فيدفع صاحبه إلى الطاعة والامتثال، لأنه لا يتصور وجود محب غير مطيع.

ولعلنا في أسابيع قادمة نضرب أمثلة رائعة من حياة أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في محبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم.

اللهم اجعلني والحاضرين والمسلمين ممن صدق في محبته صلى الله عليه وسلم ولا تجعلنا من الأدعياء يا أرحم الراحمين.

أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم فاستغفروه يغفر لكم.

**     **     **

 

 2009-03-20
 39987
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 133 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 133
12-04-2024 758 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 758
09-04-2024 589 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 589
04-04-2024 703 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 703
28-03-2024 606 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 606
21-03-2024 1061 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1061

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413091199
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :