أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1401 - حقيقة العلم اللدني

23-09-2008 34688 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح أن الله سبحانه وتعالى يمكن أن يعلِّم عبده علماً خاصاً كما علَّم الخضر ومريم وأم موسى، مع العلم أنهم ليسوا أنبياء ويسمى هذا العلم علما لدنيا؟ وما حقيقة هذا العلم؟ ولمن يعطيه الله عز وجل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1401
 2008-09-23

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فنعم قد يعطي الله عز وجل عبداً من عباده علماً لا يعلمه أحد من قبله، وذلك لقول الله عز وجل: {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ}، ومن عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم، وهذا يكون عن طريق الإلهام، ومن أُكرم بذلك وجب عليه أن يعرض هذا الإلهام على الكتاب والسنة فإن وافق الكتاب والسنة عمل به، وإلا يضرب به عرض الحائط لأنه يكون في هذه الحالة من الشيطان.

والله يعلِّم بعض خلقه العلم اللدني، لأنه القائل: {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء}. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
34688 مشاهدة