281ـ خطبة الجمعة: المحنة فيها خير عظيم لأهل التقوى

281ـ خطبة الجمعة: المحنة فيها خير عظيم لأهل التقوى

 

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

في زَمَنٍ ادلهمَّت فيه الخُطوبُ، واحتَدَمَتِ المِحَنُ، وتوالت على قُلوبِ المسلمينَ الشَّواغلُ والفِتَنُ، وتداعى الأعداءُ عليهم تداعيَ الأكَلَةِ على قَصعَتِها.

في زَمَنٍ قَلَّ فيه النَّاصرُ، وضَعُفَ فيه المُعينُ، وَوَهَنَتِ الأسبابُ الأرضِيَّةُ، فإنَّهُ لا يليقُ بالمسلمينَ أن يجمعوا إلى ذلكَ ضَعفاً في علاقتِهِم مع ربِّهِم، ولا يليقُ بالأمَّةِ وهيَ تشكو أمرَها إلى اللهِ تعالى، ولا تَجِدُ ناصراً ولا مُعيناً من العبادِ، أن تكونَ صِلَتُها مع اللهِ تعالى ضعيفةً، فاللهُ تعالى بِيَدِهِ الأمرُ والخلقُ.

آيةٌ قُرآنيَّةٌ سُنَّةٌ كونيَّةٌ:

يا عباد الله، ربُّنا عزَّ وجلَّ الذي بِيَدِهِ ملكوتُ السَّماواتِ والأرضِ، والذي لا يُعجِزُهُ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، والذي يقولُ للشَّيءِ كُن فيكونُ، جَعَلَ سُنَنَاً كونيَّةً قَرَأناها آياتٍ قُرآنيَّةً في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، هذهِ السُّنَنُ لا تَتَبَدَّلُ ولا تَتَحَوَّلُ، من هذهِ السُّنَنِ الكونيَّةِ ـ والعاقبةُ للمتَّقين ـ التي قَرَأناها في كتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، قولُهُ تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوَّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين﴾.

لِيَسمع من أرادَ العُلُوَّ في الأرضِ وأرادَ الفسادَ من خلالِ النِّعَمِ التي أسبَغَهَا اللهُ تعالى عليهِ، بأنَّ العاقبةَ لن تكونَ لهُ، لا في الدُّنيا ولا في الآخرةِ، العاقبةُ للمتَّقينَ وللتَّقوى، كما أخبرَنا اللهُ عزَّ وجلَّ عن ذلكَ بقولِهِ: ﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾.

ثِقُوا بِوَعدِ اللهِ تعالى يا أهلَ التَّقوى:

يا عباد الله، لِيَسمع كلُّ من صَدَّقَ اللهَ تعالى في قراراتِهِ، وَصَدَّقَهُ في وَعدِهِ، بأنَّ العاقبةَ للمتَّقين: يجبُ على أهلِ التَّقوى أن يكونوا على ثِقَةٍ مِمَّا وَعَدَهُم ربُّهُم ما داموا على العهدِ سائرين، وعلى التَّقوى مُحافظين، فمهما طالَ ليلُ الانتظارِ، أو غَشِيَت ظُلمةُ الظَّالمينَ أهلَ التَّقوى، فإنَّ العاقبةَ لهم، فعليهم بالصَّبرِ والمُصابرةِ.

يا عباد الله، مهما مرَّ بالأمَّةِ من ضَعفٍ وتَفرُّقٍ وتَشرذُمٍ أو تَسلُّطِ أعداءٍ، وتَفوُّقِ مُناوئينَ، فإنَّ كلَّ ذلكَ زَبَدٌ، واللهُ تعالى يقولُ: ﴿فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء﴾. ولا يجوزُ بحالٍ من الأحوالِ أن يطغى هذا الحالُ على التَّصوُّرِ الصَّحيحِ بأنَّ العاقبةَ للمتَّقين.

المِحنَةُ فيها خيرٌ عظيمٌ لأهلِ التَّقوى:

يا عباد الله، أُخاطبُ أهلَ التَّقوى، وأقولُ لهم: كونوا على يقينٍ بأنَّ في كلَّ مِحنَةٍ خيرٌ عظيمٌ لا يعلمُهُ إلا اللهُ تعالى، وأكثرُ الناسِ لا يعلمونَ، تدبَّروا يا أهلَ التَّقوى قولَ اللهِ عزَّ وجلَّ: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُون﴾.

يا أهلَ التَّقوى، أنتم لا تعلمونَ الغيبَ، فاثبُتُوا على التَّقوى وأنتم مُوقنونَ بأنَّ العاقبةَ للمتَّقين.

هل تظُنُّونَ يا أهلَ التَّقوى بأنَّ الظَّلَمةَ قَتَلَةَ الأبرياءِ يُعجِزونَ اللهَ تعالى؟ معاذَ اللهِ، هل تظُنُّونَ أنَّ المُروِّعينَ للآمنينَ يُعجِزونَ اللهَ الملكَ الجبَّارَ المنتقمَ؟ لا وربِّ الكعبةِ، فاللهُ لا يُعجِزُهُ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ.

يا أهلَ التَّقوى، ألم تقرؤوا قولَ اللهِ تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَاد * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَد * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَاد * وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَاد * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَد * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد﴾. فربُّنا عزَّ وجلَّ بالمِرصادِ لأمثالِ هؤلاءِ، فلا تظُنُّوا أنَّ اللهَ تعالى يُعجِزُهُ هؤلاءِ القَتَلَة، الذينَ رَمَّلوا النِّساءَ، ويَتَّموا الأطفالَ، وهَدَّموا البُيوتَ، وانتَهكُوا الحُرُماتِ.

يا أهلَ التَّقوى، ألم تقرؤوا قولَ اللهِ تعالى:  ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيل * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيل * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيل * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُول﴾. نعم، ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ﴾.

يا أهلَ التَّقوى، ألم تقرؤوا قولَ اللهِ تعالى: ﴿وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوج * وَالْيَوْمِ المَوْعُود * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُود * قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُود * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُود * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُود * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالمُؤْمِنِينَ شُهُود * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد * إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق﴾.

يا عباد الله، العاقبةُ للمتَّقين، فإذا جاءتِ الخُطوبُ والمِحَنُ وكانت قاسيةً، وانشغَلتِ القُلوبُ، وتداعتِ الأعداءُ على أهلِ التَّقوى، فاعلَمُوا بأنَّ العاقبةَ لهم، وما هذهِ المِحنُ إلا مِنَحاً في نِهايةِ المَطافِ.

وأمَّا إذا جاءت هذهِ المِحنُ والشَّدائدُ والرَّزايا والابتلاءاتُ لغيرِ أهلِ التَّقوى، فهيَ نوعٌ من أنواعِ العذابِ حتى يرجِعُوا إلى اللهِ تعالى، قال تعالى: ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون﴾.

صُلحُ الحُدَيبيَةِ كانَ فتحاً مُبيناً:

يا عباد الله، إذا أردتُم أن تعرِفُوا بأنَّ المِحَنَ لأهلِ التَّقوى تحملُ في طيَّاتِها المِنَحَ والخيرَ العظيمَ لهم، فارجِعُوا إلى سِيرَةِ سيِّدِنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وسِيرَةِ أصحابِهِ الكرامِ رَضِيَ اللهُ تعالى عنهُم، لِتَرَوا صِدقَ السُّنَّةِ الرَّبَّانيَّةِ ـ والعاقبةُ للمتَّقين ـ.

لقد كانتِ الشُّروطُ قاسيةً على المسلمينَ في صُلحُ الحُدَيبيَةِ، منها:

أولاً: أن يَرجعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وصحبُهُ الكرامُ إلى المدينةِ، ولا يدخُلُوا مكَّةَ في هذا العامِ، ويأتونَ في العامِ القادمِ.

ثانياً: إذا جاءَ مُرتدٌّ من المدينةِ إلى مكَّةَ المكرَّمةَ فلا تُرجِعُهُ مكَّةُ للمدينةِ.

ثالثاً: إذا جاءَ مؤمنٌ من مكَّةَ إلى المدينةِ رَدَّتهُ المدينةُ إلى مكَّةَ.

شُروطٌ قاسيةٌ ضاقت لها صُدورُ الصَّحابةِ، حتى جاءَ سيِّدُنا عمرُ رَضِيَ اللهُ عنهُ إلى سيِّدِنا رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فقالَ له: (يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَسْنَا عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ؟ قَالَ: «بَلَى» قَالَ: أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: «بَلَى» قَالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ اللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟ فَقَالَ: «يَا ابْنَ الْخَطَّابِ إِنِّي رَسُولُ اللهِ وَلَنْ يُضَيِّعَنِي اللهُ أَبَدًا» قَالَ: فَانْطَلَقَ عُمَرُ فَلَمْ يَصْبِرْ مُتَغَيِّظًا فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْنَا عَلَى حَقٍّ وَهُمْ عَلَى بَاطِلٍ، قَالَ: بَلَى، قَالَ: أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الْجَنَّةِ وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا وَنَرْجِعُ وَلَمَّا يَحْكُمِ اللهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، إِنَّهُ رَسُولُ اللهِ وَلَنْ يُضَيِّعَهُ اللهُ أَبَدًا). رواه الإمام مسلم.

يا عبادَ الله، لقد جاءت هذهِ المِحنةُ القاسيةُ على أهلِ التَّقوى، ولكنَّها حمَلَت في طَيَّاتِها خيراً عظيماً، حيثُ نَزَلَت سورةُ الفتحِ، قال تعالى في أوَّلِها: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً * وَيَنصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً﴾. إلى آخرِ السُّورةِ.

(فَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِالْفَتْحِ، فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَأَقْرَأَهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَو فَتْحٌ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَطَابَتْ نَفْسُهُ وَرَجَعَ) رواه الإمام مسلم

نَعَم، حمَلَت هذهِ المِحنَةُ خيراً عظيماً لأهلِ التَّقوى، لأنَّ الصَّحبَ الكرامَ رَضِيَ اللهُ عنهُم ما كانوا مُرابين، وما كانوا راشين ولا مُرتشين، وما كانت نِساؤهُم سافراتٍ، وما كانوا سارقين، وما كانوا مُطفِّفينَ للكيلِ والميزانِ، وما كانوا مُنافقين، وما كانوا مُداهنين، رَضِيَ اللهُ عنهُم وأرضاهُم.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

يا عباد الله، الأمَّةُ تعيشُ ظُروفاً صعبةً وقاسيةً، كَثُرَ فيها القتلُ واستَحَرَّ، وضاقتِ الصُّدورُ، فإذا لازمتِ الأمَّةُ التَّقوى فلتعلم بأنَّ هذهِ المِحنَةَ تحملُ في طَيَّاتِها خيراً كثيراً وعظيماً إن شاءَ اللهُ تعالى، وأرجو اللهَ تعالى أن يرُدَّنا إلى دِينِهِ رَدَّاً جميلاً.

وأمَّا إذا جانبتِ الأمَّةُ التَّقوى فالمُشكلةُ كبيرةٌ، وإنِّي أرجو اللهَ تعالى أن يرزُقَنا توبةً صادقةً نصوحاً.

يا عباد الله، كم من مُرابٍ تابَ إلى اللهِ تعالى في هذهِ الأزمةِ؟

وكم من مُرتشٍ تابَ إلى اللهِ تعالى في هذهِ الأزمةِ؟

وكم من هاضمٍ لِحُقوقِ للعبادِ تابَ إلى اللهِ تعالى في هذهِ الأزمةِ؟

وكم من قاطعِ رَحِمٍ، وعاقٍّ لِوالِدَيهِ، ومُشاحنٍ تابَ إلى اللهِ تعالى في هذهِ الأزمةِ؟

يا عباد الله، المِحَنُ تحملُ في طَيَّاتِها مِنَحاً لأهلِ التَّقوى، وأرجو اللهَ تعالى أن يجعَلَنا من أهلِ التَّقوى، وأن يُفرِّجَ عن هذهِ الأمَّةِ عاجلاً غيرَ آجلٍ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **     **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 17/ شعبان/1433هـ، الموافق: 6/ تموز/ 2012م

 

 2012-07-06
 71797
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

28-03-2024 153 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 153
21-03-2024 661 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 661
14-03-2024 1014 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1014
08-03-2024 873 مشاهدة
903ـ خطبة الجمعة: استقبل شهر رمضان بالأمور الآتية

هَا نَحْنُ نَسْتَقْبِلُ شَهْرَ الصَّوْمِ، وَأَنْعِمْ بِالصَّوْمِ عِبَادَةً، بِهِ رَفْعُ الدَّرَجَاتُ، وَتَكْفِيرُ الخَطِيئَاتِ، وَكَسْرُ الشَّهَوَاتِ، وَتَكْثِيرُ الصَّدَقَاتِ، وَوَفْرَةِ الطَّاعَاتِ، وَشُكْرُ عَالِمِ الخَفِيَّاتِ، وَالانْزِجَارُ ... المزيد

 08-03-2024
 
 873
09-02-2024 2560 مشاهدة
902ـ خطبة الجمعة: حاله صلى الله عليه وسلم في شعبان

إِنَّ المُؤْمِنَ لَيَتَقَلَّبُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَيَمُدُّ اللهُ تعالى لَهُ في أَجَلِهِ، وَكُلَّ يَوْمٍ يَبْقَاهُ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا هُوَ غَنِيمَةٌ لَهُ لِيَتَزَوَّدَ مِنْهُ لِآخِرَتِهِ، وَيَحْرُثَ فِيهِ مَا اسْتَطَاعَ، ... المزيد

 09-02-2024
 
 2560
02-02-2024 2279 مشاهدة
901ـ خطبة الجمعة: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ﴾

لِنَكنْ جَمِيعًا عَلَى يَقِينٍ أَنَّنَا سَنَلْقَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى﴾. أَلَا وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّ الخَيْرِ في الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّ ... المزيد

 02-02-2024
 
 2279

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412053392
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :