أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

953 - الحكمة من الإسرار والجهر في الصلاة

21-03-2008 9185 مشاهدة
 السؤال :
هل من حكمة ظاهرة للإسرار بالقراءة في الصلاة بالنهار، والجهر بالليل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 953
 2008-03-21

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالعبادات التي شرعها الله عز وجل شرعها لحكمة بالغة، وربما أطلع اللهُ عز وجل بعض خلقه على بعض الحِكم، وربما أخفاها، ولا شك بأن هناك حِكماً باهرة، ولكن لحكمة الابتلاء أخفاها الله تعالى علينا، {لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} [المائدة: 94].

لذلك كان يقول بعض الصالحين: العلة في العبادات كلِّها أنه تبارك وتعالى ربٌّ، ونحن عبيد، ولا يسع العبدَ إلا امتثالُ أمر سيِّده، عرف العلَّة أم لم يعرفها، لأن الذي لا يعبد ربَّه إلا بعد معرفة العلة هذا مخدوش في إيمانه.

ونحن أُمرنا بطاعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المعصوم بنص القرآن العظيم: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: 59]، {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80].

وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: «صلوا كما رأيتموني أصلي» رواه البخاري، فهكذا صلى، فنحن نصلي كما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونسأل الله تعالى أن يتقبَّل منا ومنكم. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9185 مشاهدة