13ـ كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع الفتح بحلب

13ـ كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع الفتح بحلب

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فأسأل الله تعالى أن يجعل هذا اللقاء حجة لنا لا علينا، وأن يجعل إيماننا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حجة لنا لا علينا. آمين.

أيها الإخوة الأحبة، أحبابَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: كلُّنا يعلم بأننا ما خُلقنا في هذه الحياة الدنيا إلا للاختبار والابتلاء، من خلال ما وهبنا الله عز وجل من نِعَمٍ، قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}.

وجعل قدوتنا في ذلك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم المعصوم.

الكلُّ في اختبار وابتلاء:

أيها الأحبة الكرام: إن من جملة الاختبار والابتلاء الرفع على بعضنا البعض، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}. فما منا إلا وهو مرفوع ومرفوع عليه اختباراً وابتلاءً.

فيا من رفعه الله تعالى على الآخرين درجة، كن على حذر من الغرور بهذا الرفع، وتذكَّر قول سيدنا سليمان عليه السلام الذي اختبره الله تعالى بإحضار عرش بلقيس بين يديه، فقال: {هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيم}.

أيها الزوج المرفوع على زوجته درجة، أيها الوالد المرفوع على ولده درجة، أيها المسؤول المرفوع على غيره درجة، وما منا إلا وهو مسؤول، كما في الحديث المشهور الذي رواه الإمام البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْهُ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).

قل كما قال سيدنا سليمان: {هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيم}. انظر إلى نفسك إن كنت متبوعاً بأنك مبتلى ومختبر، فكن على حذر.

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مرفوع الدرجات:

أحبابَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: إذا كان الواحد منا رُفِعَ على غيره درجة، فليعلم بأنَّ غيره مرفوع عليه درجة من زاوية أخرى.

وليعلم كلُّ واحد منا بأنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم مرفوع على سائر الأنبياء والمرسلين وعلى أولي العزم من الرسل درجات وليس درجة، وليس هناك أحد مرفوع على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أبداً على الإطلاق، وذلك لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (آدَمُ فَمَنْ دُونَهُ تَحْتَ لِوَائِي وَلا فَخْرَ ) رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنه.

أيها الإخوة الكرام: يا من يحتفل بذكرى المولد، انظروا إلى صاحب الذكرى الذي رفعه الله تعالى درجات، ولم يُرفع أحد عليه سابقاً ولا لاحقاً، كيف كان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حاله بعد الرفع، في تعامله مع أصحابه الكرام رضي الله عنهم؟

ما قالة بلغتني عنكم؟

أيها الإخوة الكرام: بعد الانتهاء من غزوة حنين، التي أفاء الله تعالى فيها على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما أفاء، وأعطى رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من العطايا لقريش وقبائل من العرب، ولم يعط للأنصار منها شيئاً.

روى الإمام أحمد والشيخان عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: (لَمَّا أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْطَى مِنْ تِلْكَ الْعَطَايَا فِي قُرَيْشٍ وَقَبَائِلِ الْعَرَبِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الأَنْصَارِ مِنْهَا شَيْءٌ، وَجَدَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ الأَنْصَارِ فِي أَنْفُسِهِمْ، حَتَّى كَثُرَتْ فِيهِمْ الْقَالَةُ، حَتَّى قَالَ قَائِلُهُمْ: لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمَهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْحَيَّ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْكَ فِي أَنْفُسِهِمْ، لِمَا صَنَعْتَ فِي هَذَا الْفَيْءِ الَّذِي أَصَبْتَ، قَسَمْتَ فِي قَوْمِكَ، وَأَعْطَيْتَ عَطَايَا عِظَامًا فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنْ الأَنْصَارِ شَيْءٌ، قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَعْدُ؟

قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنَا إِلا امْرُؤٌ مِنْ قَوْمِي، وَمَا أَنَا.

قَالَ: فَاجْمَعْ لِي قَوْمَكَ فِي هَذِهِ الْحَظِيرَةِ.

قَالَ: فَخَرَجَ سَعْدٌ فَجَمَعَ النَّاسَ فِي تِلْكَ الْحَظِيرَةِ.

قَالَ: فَجَاءَ رِجَالٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ فَتَرَكَهُمْ فَدَخَلُوا، وَجَاءَ آخَرُونَ فَرَدَّهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا أَتَاهُ سَعْدٌ فَقَالَ: قَدْ اجْتَمَعَ لَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ الأَنْصَارِ.

قَالَ: فَأَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، مَا قَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ، وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا فِي أَنْفُسِكُمْ؟ أَلَمْ آتِكُمْ ضُلاَّلاً فَهَدَاكُمْ اللَّهُ ـ وفي رواية: فهداكم الله بي ـ وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ ـ وفي رواية: فأغناكم الله بي ـ وَأَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ـ وفي رواية: فجمعكم الله بي ـ؟

قَالُوا: بَلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ.

قَالَ: أَلا تُجِيبُونَنِي يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ؟

قَالُوا: وَبِمَاذَا نُجِيبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ؟

قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ؛ أَتَيْتَنَا مُكَذَّبًا فَصَدَّقْنَاكَ، وَمَخْذُولاً فَنَصَرْنَاكَ، وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ، وَعَائِلاً فَأَغْنَيْنَاكَ. أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ فِي لُعَاعَةٍ مِنْ الدُّنْيَا تَأَلَّفْتُ بِهَا قَوْمًا لِيُسْلِمُوا، وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلامِكُمْ؟ أَفَلا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رِحَالِكُمْ؟ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا وَسَلَكَتْ الأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ الأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَ الأَنْصَارِ وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ.

قَالَ: فَبَكَى الْقَوْمُ حَتَّى أَخْضَلُوا لِحَاهُمْ، وَقَالُوا: رَضِينَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِسْمًا وَحَظًّا، ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَفَرَّقْنَا).

الفوائد التي نجنيها من هذا الحديث:

أيها الأحبة في الله: تعالوا لننظر إلى الفوائد التي نجنيها من هذا الحديث، الذي يعلِّمنا إياه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من خلال هذا الموقف:

أولاً: الإنسان ضعيف، وصدق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم القائل: (إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ) متفق عليه عن صفية أم المؤمنين رضي الله عنها. ولكن يجب على المؤمن إذا وجد في نفسه نحو متبوعه أمراً أن يحدِّثه عنه بكامل الأدب.

ثانياً: إذا لم يصرِّح التابع لمتبوعه بما يجول في نفسه فربما أن يفتح الباب الواسع للشيطان، بحيث يفسد بين التابع والمتبوع، وخاصَّةً بين المزكِّي والمزكَّى.

ثالثاً: أجمل وصف المؤمن الصدق، وهذا الذب ربَّى النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أصحابه عليه، وذلك من خلال قوله: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا) رواه مسلم عن عبد الله رضي الله عنه. فالصدق والصراحة الأدبيَّة تجعل الودَّ بين القلوب.

رابعاً: إذا كنت متبوعاً فتذكَّر بأنَّ ما أسبغ الله عليك من النعمة هي منه وحده تبارك وتعالى، ولا تنسب شيئاً إليك، بل أرجع النعمة ـ التي ترجع بها إلى تابعك ـ إلى مصدرها الحقيقي، كما قال تعالى: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ}.

خامساً: لا تنسَ فضل الآخرين عليك من حيث السبب، وذكِّرهم بفضلهم عليك، وخاصة إذا كنت متبوعاً ومسؤولاً، لأن الذي له فضل على الناس كلِّهم علَّمنا هذا من خلال الحديث المتقدم.

وهذا أمر صعب، وخاصة إذا كان العبد في مقام القوة، ولكنه يسير على من سمع قول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}. والذي يجعل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قدوته هو الذي تحقق بالشروط الثلاثة:

أولاً: الذي يرجو لقاء الله تعالى ويطمع بثوابه.

ثانياً: الذي يرجو النجاة يوم القيامة من أهوالها.

ثالثاً: الذي يُكثر من ذكر الله تعالى.

فيا أيها المتبوع ـ على كلِّ المستويات ـ كُنْ جريئاً وذكِّر أتباعك بفضلهم عليك، ولا تنسب لنفسك فضلاً عليهم، بل أرجعه إلى الله تعالى، وأنت تذكر حديث المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم القائل: (مَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ) رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه. هذا حال المؤمن الصادق الذي يرجو الله واليوم الآخر، وذكر الله كثيراً.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أحبابَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: إذا أردنا تماسكاً بين أفراد العائلة، وتماسكاً بين أفراد الأمة، ليكن عندنا الصدق بين التابع والمتبوع، ولتكن الصراحة الأدبية هي الرائدة في حياتنا الزوجية والاجتماعية، ومهما رُفِعَ الواحد منا على الآخرين فليعلم علماً يقينياً بأنه مرفوع عليه من قبل من رُفِع عليهم، ولا تنسَ قول الله تعالى: {وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}.

إنْ تخلَّقْنا بهذا الخلق الكريم فإن احتفالنا هذا هو احتفال حقيقي، ويكون حجة لنا يوم القيامة، أما إذا كانت الثانية ـ لا قدَّر الله تعالى ـ فلنعلم بأن هذا الاحتفال سيكون حجة علينا لا قدَّر الله تعالى.

اللهم خلِّقنا بأخلاق الحبيب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، إنك خير مسؤول وخير مأمول. والحمد لله رب العالمين.

والصلاة والسلام على صاحب الذكرى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

**     **     **

 

الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمات في مناسبات

09-04-2024 106 مشاهدة
142ـ كلمات في مناسبات: فجر عيد الفطر 1445 هـ

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: دَخَلْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ المُبَارَكَ، دَخَلْنَا هَذَ المَوْسِمَ العَظِيمَ، حَيْثُ مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، ... المزيد

 09-04-2024
 
 106
28-09-2023 682 مشاهدة
141ـ كلمات في مناسبات: عذرًا يا سيدي يا رسول الله

لقد كُنتَ حَرِيصَاً عَلَينَا أَشَدَّ الحِرْصِ، بِشَهَادَةِ مَولانَا عزَّ وجلَّ القَائِلِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وبِشَهَادَتِكُم عِندَمَا ... المزيد

 28-09-2023
 
 682
07-03-2023 681 مشاهدة
140ـ كلمات في مناسبات: إجابة الدعاء معلقة بالاستجابة لله تعالى

عِنْدَمَا تَنْزِلُ المِحَنُ، وَتَشْتَدُّ الخُطُوبُ، وَتَتَوَالَى الكُرُوبُ، وَتَعْظُمُ الرَّزَايَا، وَتَتَابَعُ الشَّدَائِدُ، لَنْ يَكُونَ أَمَامَ المُسْلِمِ إِلَّا أَنْ يَلْجَأَ إلى اللهِ تعالى وَيَلُوذَ بِجَانِبِهِ، وَيَضْرَعَ إِلَيْهِ ... المزيد

 07-03-2023
 
 681
28-09-2022 641 مشاهدة
1- المحبة محبتان

مَعَ بِدَايَةِ شَهْر رَبِيعٍ الأَوَّلِ، أُهَنِّئُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِأَنْ جَعَلَنَا اللهُ تعالى حَظَّهُ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ، ... المزيد

 28-09-2022
 
 641
09-07-2022 539 مشاهدة
138ـ كلمات في مناسبات: درس فجر عيد الأضحى المبارك 1443 هـ شعيرة الأضحية

هَذَا اليَوْمُ هُوَ خِتَامُ الأَيَّامِ العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ... المزيد

 09-07-2022
 
 539
08-07-2022 472 مشاهدة
137ـ كلمات في مناسبات: يوم عرفة يوم الغفران

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ أَكْمَلَ اللهُ تعالى فِيهِ الدِّينَ، قَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾. يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الغُفْرَانِ، وَالعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ، ... المزيد

 08-07-2022
 
 472

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412636938
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :