201- خطبة الجمعة: {واتقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصَّة}

201- خطبة الجمعة: {واتقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصَّة}

 

خلاصة الخطبة الماضية:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا عباد الله، لقد ذكرت لكم في الأسبوع الماضي بأنَّ من سُبل الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنه من الواجب على المؤمن أن يُورِّث هذا الأمر لذريته من بعده، وأن لا يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أبتراً.

لنعتبر من الأمم السابقة:

أيها الإخوة المؤمنون: ربنا عز وجل ذكر لنا بني إسرائيل في القرآن العظيم بأنَّهم لُعنوا بسبب ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُون}.

وما ذكر ربنا عز وجل لنا ذلك إلا لنعتبر منهم، وأن نتجنب الطريق الذي سلكوه، وهذا واجب على الأمة أن تتنبه إليه، لأننا اليوم نرى بعض الأفراد والجماعات اتبعوا غير المسلمين في كثير من الأمر، وتحقق فيهم قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ)؟ رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

لنكون على حذرٍ من ذلك حتى لا نصل إلى ما وصلوا إليه، ولقد بيَّن لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بداية الطريق الذي سلكه بنو إسرائيل حتى استحقُّوا اللعنة والطرد عن رحمة الله تعالى، روى أبو داود في سننه عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ: يَا هَذَا اتَّقِ الله وَدَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكَ، ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنْ الْغَدِ فَلَا يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ، فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ الله قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ قَالَ: { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إِلَى قَوْلِهِ فَاسِقُونَ}.

أيها الإخوة الكرام: علينا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا أصرَّ العبد على المنكر يحرم علينا البقاء في ذلك المجلس، لأن البقاء في مجلس فيه منكرات فيه إقرار لذاك المنكر، ومن فعل ذلك عرَّض نفسه لا قدَّر الله لسخط الله تعالى، ولقد ضرب الله تعالى قلوب بني إسرائيل بعضها ببعض لهذا السبب، وبعدها صُبَّت عليهم اللعنة، و إنا نخشى أن نصل إلى ما وصل إليه بنو إسرائيل، لأننا نرى اليوم القلوب متضاربة بين بعضها البعض، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً}:

أيها الإخوة الكرام: لقد جعل الله تعالى لنا سنناً في هذه الحياة، وبيَّنها لنا في القرآن العظيم، من هذه السنن قوله تعالى: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَاب}.

علينا بمتابعة العصاة من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علينا بمتابعة الظالم لنفسه ولغيره وأن نأخذ على يده خشية أن يصيبنا شيء من آثار ظلمه ومعصيته، وهذا ما أرشدنا إليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بقوله: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِماً أَوْ مَظْلُوماً، فقَالَ رَجُلٌ: يَا رسول الله أَنْصرهُ إِذَا كَانَ مَظلُوماً أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ ظَالِماً كَيْفَ أَنْصُرُهُ ؟ قال: تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنعُهُ مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذلِك نَصْرُهْ) رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه.

لماذا يجب علينا أن نأخذ على يد الظالم؟ حتى لا تصيبنا آثاره، لأنَّ ربنا عز وجل ليس بغافل عن الظالم، قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الله غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار}. ومن سكت عن الظالم وهو قادر على ردِّه ومنعه أصابه بعض الذي يصيب الظالم والعياذ بالله تعالى، كما قال تعالى: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ الله شَدِيدُ الْعِقَاب}.

مثال رائع لكل إنسان عاقل:

يا عباد الله، هذا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعطينا مثلاً رائعاً لوجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لا نهلك مع الهالكين.

أخرج الإمام البخاري عن النعْمانِ بنِ بَشيرٍ رضي الله عنهما عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: (مَثَلُ القَائِمِ في حُدودِ الله، والْوَاقِعِ فيها كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا على سفينةٍ فصارَ بعضُهم أعلاهَا وبعضُهم أسفلَها وكانَ الذينَ في أسفلها إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الماءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا في نَصَيبِنا خَرْقاً وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أَرادُوا هَلكُوا جَمِيعاً، وإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِم نَجوْا ونجوْا جَمِيعاً).

من خلال هذا الحديث الشريف أيها الإخوة الكرام يجب علينا أن نعلم بأنه من الواجب علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإلَّا لا قدَّر الله تعالى سنهلك كما يهلك العاصي، ولهذا أوجب علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (منْ رَأَى مِنْكُم مُنْكراً فَلْيغيِّرْهُ بِيَدهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطعْ فبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلبهِ وَذَلَكَ أَضْعَفُ الإِيمانِ) رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

لا تصدقوا أيها الإخوة كلام هؤلاء العصاة عندما يقولون: نحن أحرار، ولن تُسألون عنا يوم القيامة، صحيح لن نُسأل عنهم يوم القيامة، وهم ليسوا بأحرار ما دمنا نعيش سوياً، لأن معاصيهم جهاراً نهاراً تجرُّ البلاء والوباء على الأمة كلها، وما حال هؤلاء إلا كحال أصحاب السفينة الذي أصابوا أسفلها، فلو تركوهم الذين هم في أعلاها لهلكوا جميعاً، وكذلك لو تركنا أصحاب المنكرات دون الأخذ على أيديهم لهلكنا جميعاً، مروا أيها الإخوة الكرام بالمعروف وانهوا عن المنكر، وأقل ما يمكن أن لا تجالسوا أهل المنكرات والفسق والفجور، وتبرؤوا إلى الله تعالى من هذه المنكرات، وقولوا: اللهم إن هذه منكرات لا نرضى بها ولا نقدر على ردها.

هذه ليلة أرجو الله تعالى أن لا تكون شؤماً علينا:

أيها الإخوة المؤمنون: من خلال ما ذكرت في الأسبوع الماضي وفي هذا اليوم أرجو الله تعالى أن لا تكون هذه الليلة ليلة شؤمٍ علينا، من خلال ما يفعله بعض المسلمين تشبهاً بالنصارى، من إحياء ليلة السنة الميلادية في معصية الله عز وجل.

أيها المؤمنون المحبون لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إن النصارى يحتفلون هذه الليلة ليلة رأس السنة الميلادية، وهم يزعمون بأنَّ سيدنا عيسى عليه السلام ابن الله والعياذ بالله تعالى.

هؤلاء أيها الإخوة قال تعالى فيهم: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا}. هؤلاء الذين آذوا الله تعالى في قولهم هذا، وآذوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بكفرهم به لعنهم الله تعالى، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الله وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ الله فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا}.

هؤلاء مع كفرهم يحتفلون هذه الليلة في شرب الخمر واللعب بالميسر مع الاختلاط وارتكاب الفواحش، فهل يليق بالمسلم أن يتشبه بهم؟

أيها الإخوة الكرام: (من كثَّر سواد قومٍ حُشر معهم) كما جاء في الأثر، هؤلاء يجب علينا أن ندعوهم كما علَّمنا الله تعالى في كتابه العظيم بقوله: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ الله وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون}.

هؤلاء يجب علينا أن نجالسهم ونحاورهم في إثبات وحدانية الله عز وجل، من خلال قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الله أَحَد * الله الصَّمَد * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَد}.

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الإخوة الكرام: احذروا من اتباع هؤلاء في معاصيهم، وراقبوا بيوتكم حذِّروهم من الاستماع إلى الغناء ومن الاختلاط، ومن اللعب بالورق والطاولة، والمقامرة، فضلاً عن شرب الخمر والمخدرات، حذِّروهم من الذهاب إلى النوادي والمقاهي والمطاعم المختلطة.

وأكثروا من الدعاء في هذه الليلة لأنفسكم وللعصاة من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وقولوا: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا واعف عنا، اللهم إن هذه منكرات لا نرضى بها ولا نقدر على ردها.

أقول هذا القول وكل منا يستغفر الله فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**     **     **

 

 2010-12-31
 12802
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

12-04-2024 546 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 546
09-04-2024 541 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 541
04-04-2024 673 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 673
28-03-2024 563 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 563
21-03-2024 993 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 993
14-03-2024 1790 مشاهدة
904ـ خطبة الجمعة: حافظوا على الطاعات والعبادات

فَيَا عِبَادَ اللهِ: كُلُّ عَامِلٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا لَهُ هَدَفٌ يُرِيدُ الوُصُولَ إِلَيْهِ، وَكُلُّ مُجْتَهِدٍ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ لَهُ غَايَةٌ يُرِيدُ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا. وَقِيمَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ تَأْتِي ... المزيد

 14-03-2024
 
 1790

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412670808
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :