257ـ خطبة الجمعة: (هلاك الأمة بالجَوْرِ والظلمِ)

257ـ خطبة الجمعة: (هلاك الأمة بالجَوْرِ والظلمِ)

 

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

لقد أرسى الصدِّيق رضي الله عنه مبدأ العدل والمساواة بين أفراد رعيَّته، فقال: (وَالضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيٌّ عِنْدِي حَتّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقّهُ إنْ شَاءَ اللهُ، وَالقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الحَقّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللهُ) رواه ابن هشام في السيرة.

العدلُ يجمعُ كلمةَ الأمةِ، ويوحِّدُ صفَّها، ويجعلُها كالبنيان المرصوص، والجَوْرُ والظلمُ يُفرِّقُ الكلمةَ، ويمزِّقُ الصفَّ، ويُشتِّتُ شملَ الأمة.

جاءَ الصدِّيق رضي الله عنه ليُرْسِيَ مبدأ العدل الذي تربَّى عليه في مدرسة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ولِيُعلِّمَ الأمة أنَّ إقامةَ العدلِ ليسَت مقصورةً على زمن المعصوم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، بل هي فرضٌ وواجبٌ على كلِّ حاكمٍ وراعٍ ومسؤولٍ ورئيسٍ جاء بعد سيِّدِ الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى قيام الساعة.

لقد أطلَّ الصدِّيقُ رضي الله عنه على الأمة عندما تسلَّم زِمامَ الخلافةِ، وقالَ، وهو الصادق في قوله: (وَالضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي حَتّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقّهُ إنْ شَاءَ اللهُ، وَالقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّى آخُذَ الحَقّ مِنْهُ إنْ شَاءَ اللهُ).

قال هذه الكلمات بصدقٍ، ولم يقلها تجمُّلاً، ولم يقلها كذباً ونفاقاً حاشاه من ذلك، قال هذه الكلمة أمام الرعيَّة، وصدَّقَ قولَه بالعملِ والسلوكِ.

هلاك الأمة بالجَوْرِ والظلم:

يا عباد الله، الإسلام جاء ليُرْسِيَ قواعدَ العدل، لأنَّه بالعدل يصلُحُ حالُ الدنيا، وتعمرُ البلاد، وتنمو الأموال، ويأمنُ به السلطانُ، وليس شيء أسرعَ من خراب الأرض، ولا أفسدَ لضمائر الخلق من الجَوْرِ، لأنَّه ليس يقفُ على حدٍّ، ولا ينتهي إلى غايةٍ.

العدل ميزانُ الله تعالى الذي وضعه للخلق، ونصبه للحق، والذي يعين على إقامة العدل، قلَّةُ الطمع، وكَثْرَةُ الورع.

فمن ترك العدل من الحكام والملوك والأمراء والرؤساء جارَ وظلمَ، وبذلك يمزِّقُ أمَّته بيده، ويشتِّتُ شمل رعيَّته بإرادته، ولا يستغرب بعد ذلك من سفكِ الدماءِ، ودمارِ البلادِ، لأنَّ الجَوْرَ والظلمَ سببٌ لهلاك الأمة، وهذا ما أكَّده سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّمَا ضَلَّ مَنْ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ الضَّعِيفُ فِيهِمْ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ الله لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعَ مُحَمَّدٌ يَدَهَا).

هل سمع هذا حكَّامُنا وحكَّامُ العرب والمسلمين؟ فهلاكُ الأمة بالجَوْرِ والظلمِ والتمييزِ بين قريبٍ وبعيدٍ، ومسؤولٍ وغير مسؤولٍ.

الحاكم أمام القضاء:

يا عباد الله، العدل في الإسلام ليس نظريَّاً، بل واقعٌ وحقيقةٌ، الكلُّ أمامَ شرعِ الله تعالى واحدٌ، سواءً كان حاكماً أم محكوماً، مسلماً أم كافراً، العدل في الإسلام جمع الأمة من شتات، وأحياها من مَوَاتٍ، وبه صارت الأمة شيئاً مذكوراً بين الأمم، بل كانت خيرَ أمَّةٍ أُخرجت للناس.

يا عباد الله، سيدنا عليٌّ رضي الله عنه افْتَقَدَ درعًا له، أصاب الدرع في يد يهودي يبيعها في السوق، فقال له: يا يهودي، هذا الدرع درعي، لم أبِعِ ولم أهَبَ.

فقال اليهودي: درعي وفي يدي.

فقال علي رضي الله عنه: نصيرُ إلى القاضي، فتقدما إلى شُرَيْح، فجلس علي رضي الله عنه إلى جنب شُرَيْح، وجلس اليهودي بين يديه.

فقال شُرَيْحٌ: قل يا أمير المؤمنين.

فقال: نعم، أقول: إنَّ هذه الدرعَ التي في يدِ اليهودي درعي، لم أَبِعِ ولم أَهَبَ.

فقال شُرَيْحٌ: يا أمير المؤمنين بَيِّنَة.

قال: نعم، قنبر والحسن والحسين يشهدون أن الدرع درعي.

قال: شهادة الابن لا تجوز للأب.

فقال: رجلٌ من أهل الجنة لا تجوز شهادته؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول: (الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ) رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

فقال اليهودي: أمير المؤمنين قدَّمني إلى قاضيهِ، وقاضيهِ قضى عليه؟ أشهد أن هذا الحق، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وأن الدرعَ درعُك، كنتَ راكباً على جملك الأَوْرَقِ وأنت مُتَوَجِّهٌ إلى صِفِّيْن، فوقعت منك ليلاً، فأخذتها قال: أما إذا قلتها فهي لك، وحمله على فرسٍ . رواه البيهقي في السنن الكبرى.

أيُّها الإخوة الكرام: الإمام العادل لا يُخيفُ رعيَّته من حيث سلطتُه وقوتُه، بل يخيفهم بعدله، الإمام العادل لا يكمُّ الأفواه، ولا يقول لرعيَّته: {مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى}.

الإمام العادل جميع أفراد رعيَّته تتكلَّم معه بدون تعتعةٍ وبدون خوفٍ، أمَّا الجائر الظالم فلا يستطيع أحدٌ أن يقول كلمة الحق إلا من كان موصوفاً بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ) رواه الترمذي عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه. وبقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (سيِّد الشهداء حمزةُ بنُ عبدِ المطلبِ، ورجلٌ قامَ إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله) رواه الحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

الإمام العادل هو الذي يقول لخصمٍ من خصومه من أفراد رعيَّته ولو كان كافراً: (نصيرُ إلى القاضي).

الإمام العادل هو الذي لا يُرْعِبُ قاضيه، ويجعلُهُ يقول كلمة الحق كما قال شُرَيْحٌ:(شهادة الابن لا تجوز للأب). ولو كان الأب والولد مُبَشَّرَيْنِ بالجنة.

هذا هو الإسلام الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، هذا هو العدل في الإسلام الذي هابه الغربُ والشرقُ والحُكَّام، هذا هو العدلُ الذي لن نَجِدَهُ لا في دولةٍ علمانيَّةٍ ولا مدنيَّةٍ ولا ليبراليَّةٍ، العدل الذي يجعل الحاكمَ والمحكومَ سواء لن يكون إلا في الإسلام.

فمن أراد الصلاحَ والإصلاحَ لأمَّته ولشعبه ولرعيَّته فعليه بالعدل، وإيَّاه والجَوْرَ والظلمَ.

العدل في الإسلام لا يُمَيِّزُ بين ملكٍ وأعرابيٍّ:

أيُّها الإخوة الكرام: العدل الذي جاء به الإسلام وربَّى عليه أتباعه، لا يُفرِّقُ بين حاكمٍ ومحكوم، ولا بين ملكٍ وأعرابيٍّ، الحقُّ أحقُّ أن يُتَّبَع، لأنَّ المحاباة مَفْسَدَةٌ للدين والدنيا.

يا عباد الله، تذكرُ لنا كتب السيرة جَبَلَةَ بنَ الأيهم آخرَ أمراءِ الغساسنةِ، بدا له أن يدخل في الإسلام، فأسلم، وأسلم معه ذووه، وكتب إلى الفاروق يستأذنه بالقدوم إلى المدينة.

ففرح الفاروق بإسلامه وقدومه، فجاءَ إلى المدينة وأقام بها زمناً، والفاروق يرعاه ويرحب به، ثم بدا له أن يخرج إلى الحج، وفي أثناء طوافه بالبيت الحرام وطِئَ إزارَه رجلٌ من بني فزارة فحلَّهُ، وغَضِبَ الأمير الغساني لذلك ـ وهو حديث عهدٍ بالإسلام ـ فلطمَه لطمةً قاسيةً هشَّمَت أَنْفَه، وأسرع الفزاري إلى أميرِ المؤمنين يشكو إليه ما حلَّ به، وأرسل الفاروق إلى جبلة يدعوه إليه، ثم سأله فأقرَّ بما حدث، فقال له عمر: ماذا دعاك يا جبلة لأَن تظلمَ أخاكَ هذا فتهشِّمَ أَنْفَه؟

فأجاب: بأنَّه قد ترفَّق كثيراً بهذا البدوي، وأنه لولا حرمة البيت الحرام لأخذتُ الذي فيه عيناه.

فقال له عمر: لقد أقرَرْتَ، فإما أن تُرْضِيَ الرجلَ وإما أن أقْتَصَّ له منك.

وزادت دهشةُ جبلةِ بنِ الأيهمِ لكلِّ هذا الذي يجري، وقال: وكيف ذلك وهو سُوْقَةٌ وأنا ملكٌ؟

فقال عمر: إنَّ الإسلام قد سوَّى بينكما.

فقال الأمير الغساني: لقد ظَنَنْتُ يا أميرَ المؤمنين أن أكونَ في الإسلامِ أعزَّ مني في الجاهلية.

فقال الفاروق: دع عنك هذا، فإنك إن لم تُرْضِ الرجل اقتصصتُ له منك.

فقال جبلة: إذاً أَتَنَصَّرُ.

فقال عمر: إن تَنَصَّرْتَ ضربتُ عنقك، لأنَّك أسلمت، فإن ارْتَدَدْتَ قَتَلْتُكَ.

وهنا أدرك جبلة أن الجدال لا فائدة منه، وأن المراوغةَ مع الفاروق لن تجدي، فطلب من الفاروق أن يمهله ليفكِّر في الأمر، فأذن له عمر بالانصراف، وفكَّر جبلةُ بنُ الأيهم ووصلَ إلى قرارٍ، وكان غير موفَّق في قراره، فقد آثر أن يغادر مكة هو وقومُه في جنح الظلام، وفرَّ إلى القسطنطينية. رواه ابن عساكر.

أيُّها الإخوة الكرام: هل حَزِنَ سيدنا عمر رضي الله عنه على فراقِ جبلة؟ لأنَّه خَسِرَ ملِكاً أو أميراً؟ إن خسره فقد رَبِحَ الأمة بأسرها، حيث جعلها متماسكة، ولو تساهل الفاروق في هذا الموقف لأفسد رعيَّته.

بهذا الموقف ضرب الفاروق أروع الأمثلة لمن أراد أن يُرمَّ بلده من الخراب والدمار، ولمن أراد أن يحقن دماء المسلمين، ولمن أراد أن يجعل أمته وشعبه كالجسد الواحد.

وواللهِ لو قُدِّمَ القَتَلَةُ والظَّلَمَةُ ومَن عاثوا في الأرض فساداً في هذه الفتنة إلى القضاء العادل، وحُكِمَ عليهم بما حَكَمَ عليهم الشرعُ الشريفُ، لحُقِنَت الدماء، وأُطْفِئت نارُ الفتنة.

سوف تعلمُ يا غُدَرُ:

يا عباد الله، لا يقيم العدلَ بين العباد إلا من استحضر وقوفه بين يدي الله تعالى يوم القيامة، وإلا فعنده مكيالان، يُحاسِبُ الشريفَ بما لا يُحاسِبُ به الضعيفَ، و يُحاسِبُ القريبَ بما لا يُحاسِبُ به البعيد، و يُحاسِبُ المحسوب بما لا يُحاسِبُ به غير المحسوبِ.

لِيَسْمَعِ الغافل عن يوم القيامة قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِين * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُون * أَلاَ يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُون * لِيَوْمٍ عَظِيم * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِين}.

وليسْمَع من ظَلَمَ مَنْ لم يجد ناصراً غيرَ الله تعالى الحديثَ الشريف الذي رواه ابن ماجه عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنهما قَالَ: (لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم مُهَاجِرَةُ البَحْرِ، قَالَ: أَلَا تُحَدِّثُونِي بِأَعَاجِيبِ مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الحَبَشَةِ؟

قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ: بَلَى يَا رَسُولَ الله، بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رَهَابِينِهِمْ تَحْمِلُ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ، فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا، ثُمَّ دَفَعَهَا، فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا، فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا، فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ الله الكُرْسِيَّ، وَجَمَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَتَكَلَّمَت الأَيْدِي وَالأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا.

قَالَ: يَقُولُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم: صَدَقَتْ، صَدَقَتْ، كَيْفَ يُقَدِّسُ الله أُمَّةً لا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ).

اِسمع يا من قَتَلَ بدون حق، يا من سَفَكَ دماء الأبرياء، يا من روَّع المسلمين، يا من روَّع النساء والأطفال، يا من يتَّمَ الأطفال، ورمَّل النساء، يا من هَدَرَ الأموال، يا من أخذ ما لا يحلُّ له، اسمع كلام هذه المرأة: (سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ الله الكُرْسِيَّ، وَجَمَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَتَكَلَّمَت الأَيْدِي وَالأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا).

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

يا عباد الله، بالعدل قامت السموات والأرَضين، بالعدل تُحْقَنُ الدماء، بالعدل تُحفَظُ  الأموال، بالعدل يعيشُ الناسُ بالأمن والأمان، وبالعدل تُقدَّسُ الأمة، وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم القائل: (كَيْفَ يُقَدِّسُ الله أُمَّةً لا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ).

فيا حُكَّام العرب والمسلمين، إذا أردتم أن يقدِّس اللهُ أمَّتَكم وشعبَكم فاعدلوا، وإيِّاكم والجَوْرَ.

أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **      **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 26/صفر/1433 هـ الموافق: 20/كانون الثاني/2012م

 2012-01-20
 6861
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

26-04-2024 18 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 18
19-04-2024 230 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 230
12-04-2024 932 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 932
09-04-2024 606 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 606
04-04-2024 711 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 711
28-03-2024 641 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 641

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413924635
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :