أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

702 - دفع التعارض حول أول من تنشق عنه الأرض

11-12-2007 38743 مشاهدة
 السؤال :
هل من تعارض بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا أول من تنشق عنه الأرض) وبين قوله صلى الله عليه وسلم: (فأكون أول من رفع رأسه فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش)؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 702
 2007-12-11

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلا تعارض بين الحديثين الشريفين، فالحديث الأول فيه إشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم أول من تنشق عنه الأرض: (أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، ثم أبو بكر، ثم عمر، فنأتي البقيع فيحشرون معي، ثم ننتظر أهل مكة، حتى نحشر بين الحرمين) أخرجه الترمذي.

وأما الحديث الثاني ففيه إشارة إلى أن سيدنا موسى عليه السلام استثناه الله من الصعقة الأولى التي أشار إليها ربنا بقوله: {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله}. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال يهودي بسوق المدينة: لا والذي اصطفى موسى على البشر، قال: فرفع رجل من الأنصار يده فصكَّ بها وجهه، قال: تقول هذا وفينا نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون}. فأكون أول من رفع رأسه، فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أرفع رأسه قبلي أم كان ممن استثنى الله، ومن قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب) رواه الترمذي وابن ماجه. فلا تعارض بين الحديثين. هذا والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
38743 مشاهدة