244ـ خطبة الجمعة: أفضل أيام الدنيا أيام العشر

244ـ خطبة الجمعة: أفضل أيام الدنيا أيام العشر

 

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فيا عباد الله:

إن المشكلة الكبرى التي يعاني منها المسلمون اليوم هي أنهم متعاطفون مع الإسلام بمشاعرهم، متناقضون مع تعاليمه بسلوكهم، لذلك لا يقطفون ثماره اليانعة النافعة.

إن عظمة الإسلام لا تكون في الحديث عنه ولا به، بل عظمته تكون في تطبيقه سلوكاً وعملاً، والبرهان على الانتماء لهذا الدين هو العمل الصالح بعد الإيمان.

أيها الإخوة الكرام: إن الإيمان والإسلام ليس بالتمني ولا بالتحلي، بل بما وقر في الصدر، وصدَّقه العمل، ولو كان الأمر بالتمني لكان الكلُّ ناجياً يوم القيامة، ولكن قال تعالى: {لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا}، فالمؤمن لا يتمنَّى، بل يرجو، ومن كان راجياً كان عاملاً، قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}.

أيام مباركات زاكيات:

معشر المسلمين: هذا هو اليوم الأول من أيام عشر ذي الحجة، هذه الأيام والليالي العظيمة التي أقسم الله تعالى بها بقوله: {وَالْفَجْر * وَلَيَالٍ عَشْر}، وربُّنا عز وجل لا يُقسم إلا بعظيم، والمؤمن لا يعظِّم إلا ما عظَّمه الله تعالى.

هذه الأيام التي ستمر علينا إن كان لنا عمر هي أيام مباركات زاكيات، تُضاعَف فيها الحسنات، وتُفتح فيها أبواب الرحمات، وتُقال فيها العثرات، يغفر الله فيها للمستغفرين، ويرحم المسترحمين، ويقضي حوائج المحتاجين.

هذه الأيام هي أفضل أيام الدنيا، كما جاء في الحديث الشريف عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: (أفضل أيام الدنيا أيام العشر، يعني عشر ذي الحجة، قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهنَّ في سبيل الله، إلا رجل عفر وجهه بالتراب) رواه البزار بإسناد حسن.

العمل الصالح يحبه الله تعالى في هذه الأيام:

أيها الإخوة الكرام: العمل الصالح يحبُّه الله تعالى، ولكن حبَّه لها في هذه الأيام أكثر، لما رواه الإمام البخاري وأبو داود والترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ، يَعْنِي أَيَّامَ العَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ).

وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ، يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ).

اغتنموا هذه الأيام:

يا عباد الله، إن الموفقين يرون هذه الأيام فرصة من فرص العمر لا يضيِّعونها، ويسمعون قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (افْعَلُوا الخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ) رواه الطبراني والبيهقي.

الموفَّقون يغتنمون هذه الأيام بالأعمال الصالحة، لأنهم يرون أعمارهم القصيرة في الحياة الدنيا هي مزرعتهم للآخرة، فيبادرون بالأعمال الصالحة، ويسارعون إليها، قال تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين}، وقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (بادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعاً، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إلاَّ فَقراً مُنسياً، أَوْ غِنىً مُطغِياً، أَوْ مَرَضاً مُفسِداً، أَوْ هَرَماً مُفْنداً، أَوْ مَوتاً مُجْهزاً، أَوْ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ فالسَّاعَةُ أدهَى وَأَمَرُّ) رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه.

الموفَّقون يغتنمون النفحات الإلهية، وخاصة الأزمنة المعظَّمة التي أقسم الله تعالى بها، فيكثرون من الأعمال الصالحة، والتي من جملتها الصيام والقيام، فصيام يوم منها بصيام سنة، وقيام ليلة منها بقيام ليلة القدر، وأقلُّ القيام أن تحافظ على صلاة الفجر والعشاء في جماعة.

ولقد روى الإمام أحمد والنسائي وأبو داود عن أم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قالت: (أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالعَشْرَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الغَدَاةِ).

وأخرج النسائي وأبو داود عن حفصة رضي الله عنها قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنْ الشَّهْرِ وَالخَمِيسَ).

يا عباد الله، هناك من يقول بأن هذا الحديث عن السيدة حفصة هو حديث ضعيف، وقد ثبت في الصحيح عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَائِمًا فِي العَشْرِ قَطُّ) رواه مسلم، ويحاول أن ينفي حديث السيدة حفصة رضي الله عنها.

أقول لهؤلاء الإخوة الكرام: الخلاف العملي لا يؤثر على التشريع العملي، لأن الفقهاء اتفقوا على استحباب صيام العشر إلا يوم العيد، وعلى ذلك إجماع العلماء، وقد وفق علماء الحديث بين حديث السيدة عائشة والسيدة حفصة رضي الله عنهما بأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كان يخفي ذلك عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أو أنه لم يصمها لعارض مرض أو سفر أو غيرها.

ثمرات العمل الصالح:

أيها الإخوة الكرام: أكثروا من العمل الصالح في هذه الأيام، واعلموا بأن الأعمال الصالحة لها آثار في حياة المؤمن، منها:

أولاً: العمل الصالح يورث طيب النفس، ورغد الحياة، وزيادة الأجر والثواب، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}، فإذا أردنا الحياة الطيبة فعلينا بالعمل الصالح، وخاصة في هذه الأيام.

ثانياً: العمل الصالح يورث الودَّ في قلوب العباد، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا}.

يا عباد الله، إذا أراد الواحد منا أن يجعل الله له وداً في قلوب عباده المتقين فعليه بالعمل الصالح بعد الإيمان، ونحن عندما نرى أنفسنا متحاسدين متدابرين متقاطعين، يحقد البعض على البعض، ويكره البعض البعض، فلنعلم بأن السرَّ في هذا هو بعدنا عن العمل الصالح المرضيِّ عند الله تعالى، وأننا رضينا من الإسلام اسمه، فالمؤمن الحقُّ الذي عمل الصالحات لا يعرف إلا الودَّ للآخرين، ومن لم يعرف إلا الودَّ للآخرين فإن الله يكرمه بالجزاء من نفس عمله، فيجعل له وداً في قلوب عباده.

ثالثاً: العمل الصالح يورث الاستخلاف والتمكين في الأرض والأمن، قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}.

معشر المسلمين: إذا لم نرَ استخلافاً في الأرض، ولا تمكيناً في ديننا، ولا أمناً، فلنعلم بأننا قد قصَّرنا في العمل الصالح، ولا يليق بالمؤمن الذي لا يرى استخلافاً ولا تمكيناً ولا أمناً أن يحوِّل الأمر على الآخرين، لأن وعدَ الله تعالى لا يُخلَف، فمن حقَّق الإيمان والعمل الصالح في نفسه حقَّق الله تعالى له ما وعده به.

رابعاً: العمل الصالح يحفظ الأهل والمال والعيال، قال تعالى في سورة الكهف: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ}، وقال تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا}. فيا أيها الحريص على ذريَّته، وعلى عرضه، وعلى ماله، عليك بالعمل الصالح، وخاصة في هذه الأيام.

يا عباد الله: لا تظنُّوا أن العمل الصالح مقصور على الصلاة والصيام والزكاة والحج بعد النطق بالشهادتين، هذه الأمور الخمسة هي أركان الإسلام التي بُنيَ عليها الإسلام، فالعمل الصالح يشمل العبد المؤمن من فرقه إلى قدمه، ومن ظاهره إلى باطنه، ومن حركاته إلى سكناته، ومن أقواله إلى أفعاله، فأين العمل الصالح فينا؟

أيام الهرج والمرج، التي كثر فيها القتل للنفوس البريئة، وبكلِّ أسف كثُر القتل في الأشهر الحُرُم، وفي أشهر الحج، وفي أفضل أيام الدنيا أيام عشر ذي الحجة، كثُر سفك الدماء وهتك الأعراض، وأكل أموال الناس بالباطل، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يدعونا إلى كثرة العبادة في هذه الأيام بقوله: (العِبَادَةُ فِي الهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ) رواه مسلم.

نحن في أيام الهرج والمرج كثُر فينا القيل والقال، وقلَّ العمل الصالح، مع أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم نهانا عن القيل والقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ودعانا إلى العبادة، فهل من عودة إلى هدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم؟

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

معشر المسلمين: لنغتنم هذه الأيام بالعمل الصالح، وعلى رأس الأعمال الصالحة التوبة الصادقة النصوح، فطوبى لمن كفَّ يده عن ظلم الآخرين، وطوبى لمن كفَّ يده عن سفك دماء الأبرياء، وطوبى لمن ستر الأعراض وأمَّن الروعات، وطوبى لمن أعطى لكلِّ ذي حقٍّ حقَّه، وطوبى لمن كفَّ عن الفساد والإفساد، وطوبى لمن اعتبر بالظالمين، وطوبى لمن رجع إلى الله تعالى.

يا عباد الله، لقد مرَّت علينا أعوام كثيرة حملت لنا في طيَّاتها هذه الأيام المباركات، ربما ضيَّعها الكثير منا، فهل اغتنمنا هذه الأيام بالعمل الصالح لأنه ربما أن لا تعود علينا بعد هذا العام؟ لنسمع جميعاً يا عباد الله قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُون * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لاَ يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}. اللهمَّ وفِّقنا لذلك يا أرحم الراحمين. أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**      **      **

 2011-10-28
 9365
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 199 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 199
12-04-2024 893 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 893
09-04-2024 604 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 604
04-04-2024 708 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 708
28-03-2024 627 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 627
21-03-2024 1120 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1120

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413667930
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :