7ـ كلمة شهر رمضان1428هـ: يا باغي الخير أقبل, ويا باغي الشر أقصِر

7ـ كلمة شهر رمضان1428هـ: يا باغي الخير أقبل, ويا باغي الشر أقصِر

 

الحمد لله الذي أعظم على عباده المنَّة، بأن دفع عنهم كيد الشيطان وفنَّه، وردَّ أمله وخيب ظنَّه، إذ جعل الصوم حصناً لأوليائه وجُنَّة، وفتح لهم من أبواب الجنَّة، وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهواتُ المستكنَّة، وأن بقمعها تصبح النفس مطمئنَّة. والصلاة والسلام على سيدنا محمد قائد الخلق وممهد السنَّة، وعلى آله وأصحابه ذوي الأبصار الثاقبة والعقول المرجحة، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

بداية إلى كل أخ مسلم أقول:

بارك الله لكم في شهر رمضان، وتقبل الله صيامكم وقيامكم، وجعلنا الله وإياكم من عتقاء شهر رمضان، ومنَّ عليَّ وعليكم ربي بتلاوة القرآن العظيم، وتدبُّر آياته، وتحليل حلاله وتحريم حرامه، والوقوف عند آياته وحدوده. أما بعد:

فيا أيها الإخوة الأحبة:

من علامة المقت إضاعة الوقت، {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} [الصف: 3].

بأي شيء تستهلك أوقات عمرك؟ لأنك يا أخي كما تقول السيدة رابعة العدوية رضي الله عنها: الإنسان بضعة أيام، كلما انقضى يوم انقضى بضع منه. ويقول سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: إن الليل والنهار يعملان فيك ـ يعني ينقلانك من حال إلى حال، من ضعف إلى قوة، ومن قوة إلى ضعف إلى شيبة ـ فاعمل فيهما أنت ـ يعني: العمل الصالح ـ.

ورحم الله الحسن البصري الذي كان يقول: أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم. هو أدرك أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا حريصين على أوقاتهم أكثر من حرصنا على دراهمنا ودنانيرنا.

ويقول الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي.

انظروا وتأملوا قوله: ولم يزدد فيه عملي، لأن الله تعالى يقول: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} [التوبة: 105] وسوف تجد أنت عملك محضراً يوم القيامة {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد} [آل عمران: 30].

كم نقتل أوقاتنا بدون فائدة؟ مع أننا سنسأل عنها يوم القيامة. روى الترمذي عن سيدنا أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه).

هذا يقضي وقته باللعب بالطاولة، وذاك يقضي وقته باللعب بورق الشدّة، وذاك يقضيه باللعب بالشطرنج، وآخر يقضيه على شاشة التلفاز، وآخر بالسخرية والضحك والغيبة والنميمة.... وهكذا، ودقّات قلبه تخاطبه في كل لحظة وفي كل ثانية: اغتنم الفرصة فإن كل دقة ينقص فيها عمرك وتقترب من قبرك

دقات قلبِ المرءِ قائلةٌ لهفارفع لنفسك قبل موتك ذكرَها

 

إن الحياةَ دقائق وثوانِفالذكرُ للإنسان عُمُر ثانِ

إن ضيَّع أحدُنا شيئاً من ماله كاد أن يخرج عقله من رأسه، أما إن ضيَّع رأسمال رأسماله ألا وهو الوقت تراه يضحك بملء فيه، وهو لا يدري أربُّ العالمين ساخطٌ عليه أم راض.

كم ضيَّعنا من الأوقات والضحكُ يملأ أفواهنا، وزيَّن لنا الشيطان هذا الضياع حسناً {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً}؟

هل تعلمون أيها الإخوة متى يعرف الإنسان قيمة هذا الوقت؟

إذا أردتم الجواب عن هذا فاقرؤوا قول الله تعالى:

{حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} [المؤمنون:100].

{وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين * ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون} [المنافقون:11].

{والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور * وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير} [فاطر: 36].

آهٍ أيها الإخوة كم خَدَعَنا الشيطان وزيَّن لنا الغفلة فرأيناها حسناً؟ كم نضيع من الوقت بدون فائدة، والصالحون من الأمة يحترقون على الوقت لأنه ضيق عليهم، يريدون زيادة القرب من الله ولكن الوقت ضيّق.

مرَّ بعض الصالحين على مقهى يعجّ بروّاده، فقال: آه لو أن الوقت يُشترَى من هؤلاء، لو أن الوقت يُباعُ لاشتريته من هؤلاء.

أيها الإخوة: والله أوقات الكثير تضيع بدون فائدة، وهم سيسألون عنها يوم القيامة، انظروا إلى مواطن الغفلة، انظروا المقاهي، انظروا إلى محلات الكمبيوتر، انظروا إلى الحدائق، وانظروا إلى الشوارع كيف تعج بالناس وهم يضيعون أوقاتهم، ينتحرون انتحاراً بطيئاً.

فهل من مذكر لهم؟ فهل من ناصح لهم؟ فهل من مرشد لهم؟ هلاّ ملأت جزءاً من وقتك في دعوتهم إلى الله تعالى، وها نحن نستقبل أول يوم من شهر رمضان، هلاّ سمعنا: (يا باغي الخير أقبِل، ويا باغي الشر أقصر) رواه الترمذي.

هل بوسعنا أيها الإخوة أن نقبل على الله تعالى ونستغل شهر رمضان استغلالاً لا نفوت فيه على أنفسنا الخير، (من تقرَّب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدّى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه) رواه ابن خزيمة.

هل بوسعنا أيها الإخوة أن نستغل شهر رمضان بأن نقصر عن الشر الذي جعل حياتنا ضنكاً وشقاءً، ونستغل تصفيد الشياطين، ونستغل إغلاق أبواب جهنم. قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين) رواه البخاري ومسلم.

تعالوا أيها الإخوة لنقبل على الخير ولنُقْصِرَ عن الشر، ونحن نذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه عن ربه عز وجل: (يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني... يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه) رواه مسلم.

تعالوا أيها الإخوة لنعطي الصورة الحسنة عن عبادتنا لله عز وجل، تعالوا أيها الإخوة لنعرض إسلامنا العملي عرضاً حسناً، فكل مسلم على ثغر من ثغور الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم: (كل رجل من المسلمين على ثغرة من ثغر الإسلام، اللهَ اللهَ أن يؤتى الإسلامُ من قبلك) رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة.

أولاً: توِّج صيامك يا أخي بالأخلاق الحسنة، فإن الخلق الحسن ما وجد في شيء إلا زانه، وما فقد من شيء إلا شانه، تفقَّد الأخلاق الحسنة بين جوانحك مع زوجتك وأولادك والناس جميعاً، لا تبرِّر سوء الأخلاق بسبب الصيام، فالصيام يهذِّب الأخلاق، يضبط النفس الأمّارة، إن قوبلتَ بالإساءة من أي مخلوق فاكظم غيظك، وخذ بوصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم) رواه البخاري. فلا تضيِّع صيامك بسوء الأخلاق.

ثانياً: لتصوِّم جوارحك عن المعاصي، كما صام فمك وفرجك عن الطعام والمعاشرة، وتذكر حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء. قال: قلنا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله. قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) رواه الترمذي وأحمد. احفظ سمعك وبصرك ولسانك وفؤادك من كل مخالفة ومعصية، لأنك لا تدري متى ينتهي أجلك، فقد يختم للعبد على المعصية والعياذ بالله تعالى من سوء الخاتمة.

ثالثاً: حافظ على الصلوات في جماعة وخاصة صلاة الفجر، وصلاة المغرب، لأنه وبكل أسف بيوت الله أصبحت في شهر رمضان خاوية في صلاة المغرب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة) رواه البخاري ومسلم.

رابعاً: حافظ على صلاة النوافل، فصل صلاة الضحى اثني عشرة ركعة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً من ذهب في الجنة) رواه الترمذي.

وصلاة الأوابين ست ركعات بعد صلاة المغرب، فقد روي عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب، فما زال يصلي في المسجد حتى صلى العشاء الآخرة. رواه الترمذي. وجاء في حاشية ابن عابدين: قال الماوردي: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها ويقول: (هذه صلاة الأوابين). ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة) رواه الترمذي.

وصلاة التراويح عشرين ركعة، لأن هذا ما أجمعت عليه الأمة من زمن سيدنا عمر رضي الله عنه إلى يومنا هذا، وهي تُصلّى كذلك في الحرمين الشريفين، وإن قال لنا البعض: هذه بدعة، فنقول له كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه: (نعم البدعة هذه). فقد روى البخاري عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: (نعم البدعة هذه)، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله.

وصلاة التهجد /12/ ركعة، لما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، يعني بالليل. ولما روى البخاري أيضاً عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر.

خامساً: تعجَّل في الإفطار على تمرات أو جرعة من ماء وأنت في بيت من بيوت الله عز وجل، ثم صلِّ المغرب. وأخِّر طعام السحور إلى وقت السَّحَر، ولا تترك السحورَ فهو بركةٌ، واللهُ وملائكتُهُ يُصلُّونَ على المتسحِّرين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (السحور أكلُه بركة، فلا تَدَعوه، ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين) رواه أحمد.

سادساً: أكثر من تلاوة القرآن الكريم، في كل يوم جزءاً على الأقل، مع قراءة سورة يس صباحاً ومساءً، وسورة الواقعة بعد المغرب، وسورة تبارك (الملك) بعد العشاء، فإن في تلاوة القرآن العظيم أجراً عظيماً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) رواه الترمذي.

سابعاً: أدِّ زكاة مالك في شهر رمضان، إذا كان آخر حولك في شهر رمضان، وإلا فتعجَّل في إخراجها في شهر رمضان إن أحببتَ، لأنها بسبعين فريضة. وأكثر من الصدقات في هذا الشهر العظيم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري.

ثامناً: اجعل لنفسك ورداً من الأذكار، لأنه وصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا عندما سئل: أيّ الأعمال أحب إلى الله؟ قال: (أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله) رواه ابن حبان.

(استغفر الله) مئة مرة، (وصل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) مئة مرة، (وهلِّل ـ قل: لا إله إلا الله ـ) مئة مرة، (سبحان الله والحمد ولا إله إلا الله والله أكبر) مئة مرة، (حسبنا الله ونعم الوكيل) مئة مرة، (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد) مئة مرة.

تاسعاً: أكثر من الدعاء وخاصة عند فطرك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا تردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم) رواه الترمذي. واجعل من دعائك أن تسأل الله الجنة وتستعيذه من النار، ومن قولك: اللهم اجعل صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، ولا تنسني من دعوة صالحة.

عاشراً: فطِّر صائماً، فمن فطَّر صائماً كان له مثل أجره، واحذر أن تجعل من موائد الإفطار التي تكون في المساجد من مال الزكاة، لأن في المساجد يكون الفقراء والأغنياء، فإن جعلت مائدة إفطار في المساجد فاجعلها من غير الزكاة.

وأخيراً أقول ما قلت بداية: (يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر).

تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، وجعلنا وإياكم من عتقاء شهر رمضان.

ادع الله لنا يا أخي لأن دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجاب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام والأمة كلها بخير إن شاء الله.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين.

أخوكم أحمد شريف النعسان

** ** **

 

 2007-09-12
 9625
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 

التعليقات [ 2 ]

عبد الكافي
 2007-10-14

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, كل الشكر لكم على هذا الموقع المفيد, زادكم الله عزاً ونفع بكم الأمة.

وكل عام وأنتم بخير.

علي
 2007-09-14

السلام عليكم ورحمة الله

أعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركة, وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء. والشكر الجزيل لفضيلة شيخنا على هذه القطوف الرائعة من دوحة رمضان وخيراته. وأسأل الله العلي القدير أن يديمك بالصحة والعافية والخير لهذه البلدة إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير. والسلام عليكم ورحمة الله

 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

09-04-2024 82 مشاهدة
212ـ كيف تستقبل العيد أنت؟

هَا هُوَ يَوْمُ العِيدِ قَدْ جَاءَ بَعْدَ طَاعَةٍ عَظِيمَةٍ، بَعْدَ رُكْنٍ عَظِيمٍ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، كَيْفَ لَا يَأْتِي يَوْمُ عِيدٍ بَعْدَ انْتِهَاءِ شَهْرٍ عَظِيمٍ مُبَارَكٍ أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ، الذي هُوَ سِرُّ سَعَادَتِنَا؟ ... المزيد

 09-04-2024
 
 82
13-03-2024 250 مشاهدة
211ـ القرآن أنيسنا

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 13-03-2024
 
 250
09-02-2024 499 مشاهدة
210ـ انظر عملك في شهر شعبان

أَخْرَجَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ ... المزيد

 09-02-2024
 
 499
13-01-2024 296 مشاهدة
209ـ اغتنام ليل الشتاء

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَفُرْصَةُ تَزَوُّدٍ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.  الأَيَّامُ تَتَعَاقَبُ وَتَتَوَالَى، وَهَا نَحْنُ في الشِّتَاءِ، فَلْنَسْمَعْ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ ... المزيد

 13-01-2024
 
 296
14-12-2023 435 مشاهدة
208ـ ماذا جرى لهذه الأمة؟

مَاذَا جَرَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ؟ هَلْ تَفْقِدُ ذَاكِرَتَهَا وَتَجْلِسُ مَعَ عَدُوِّهَا تَبْحَثُ عَنْ سَلَامٍ وَعُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ؟ يَذْبَحُهَا عَدُوُّهَا بِالأَمْسِ، فَتَمُدُّ لَهُ ذِرَاعَ المُصَافَحَةِ اليَوْمَ. يَصْفَعُهَا بِالأَمْسِ، ... المزيد

 14-12-2023
 
 435
16-11-2023 536 مشاهدة
207ـ لا تزال الأمة تبتلى

مَاذَا يَقُولُ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ، وَمَاذَا يَفْعَلُ وَالمَجَازِرُ الدَّمَوِيَّةُ تُرْتَكَبُ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وَفي غَزَّةَ خَاصَّةً شَمَلَتِ الشُّيُوخَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ الضُّعَفَاءَ وَالآمِنِينَ، وَالعَالَمُ كُلُّهُ ... المزيد

 16-11-2023
 
 536

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412656985
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :