أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1476 - وضع الركبتين واليدين في السجود

18-10-2008 31084 مشاهدة
 السؤال :
هل من السنة عند الانتقال من القيام إلى السجود وضع الركبتين قبل أم اليدين؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1476
 2008-10-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن المستحبَّ أن يضع ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه، فإن وضع يديه قبل ركبتيه أجزأه، إلا أنه ترك الاستحباب، يقول وائل بن حجر رضي الله عنه: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ وَإِذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ. رواه أبو داود والنسائي.

ويقول سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: كنا نضع اليدين قبل الركبتين، فأُمرنا بالركبتين قبل اليدين. رواه البيهقي في السنن الكبرى وابن خزيمة في صحيحه.

وذهب المالكية إلى أنه يقدِّم يديه قبل ركبتيه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ) رواه أبو داود وأحمد. وروي عن مالك أن الساجد له أن يقدِّم أيّهما شاء من غير تفصيل بينهما، لعدم ظهور وترجيح أحد المذهبين على الآخر.

وأرجو الله عز وجل أن لا نجعل من مسائل الفروع سبباً لتفريق الأمة، لأن الأصل في الخلاف هو الرحمة بالأمة. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
31084 مشاهدة