أهلا بكم في موقع الشيخ أحمد شريف النعسان

1290 - مدين تصالح مع الدائن بشروط

02-08-2008 13961 مشاهدة
 السؤال :
رجل مدين بمبلغ قدره /3/ مليون ليرة سورية، فأعطى المدين الدائن داراً له مرهونة على مبلغ قدره مليون ليرة سورية، ومدان لبنك ربوي بمبلغ قدره مليون ليرة سورية، وقدّر قيمة الدار على الدائن بخمسة ملايين ليرة سورية، تعهّد الدائن بدفع مليون ليرة سورية للمرتهن وبدفع المليون ليرة للبنك، ويأخذ الباقي له، والذي قام به الدائن على الشكل التالي: أولاً: أعطى الدائن للمرتهن مبلغاً أكثر من مليون ليرة سورية حتى يخرجه من الدار قبل نهاية العقد، لأن الدار صارت ملكاً له. ثانياً: قام بمصالحة البنك الربوي على المليون ليرة فعجّلها له حتى يتخلّص من الربا فدفع مبلغاً قدره /800/ ألف ليرة سورية، فما رأيكم في مصالحة الدائن للمرتهن وللبنك؟ وهل يطيب له المبلغ الذي صالح عليه البنك؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1290
 2008-08-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فعملية وفاء الدين بهذه الطريقة لا مانع منها شرعاً إن شاء الله تعالى، لأن مصالحة المرتهن على أكثر من مليون ليرة عبارة عن دفع الرهن مضافاً إليه أجرة الدار على ما بقي من فترة عقد الآجار.

وأما مصالحته مع البنك إذا تمت عن طريق الشرط، فهي ممنوعة شرعاً، لأنها داخلة تحت القاعدة ضع وتعجل، وفي المذاهب الأربعة هي ضرب من ضروب الربا، وإلا فلا حرج في ذلك.

وإذا تمت المصالحة مع البنك بدون شرط ضع وتعجل وكانت على أقل من مليون ليرة سورية فإن الفارق يُرَدُّ إلى صاحب العقار. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
13961 مشاهدة