12ـ كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع السيدة نفيسة رضي الله عنها في حلب

12ـ كلمة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في جامع السيدة نفيسة رضي الله عنها في حلب

 

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن الحديث عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فرض على الأمة، لأنها مأمورة بامتثال أمره واجتناب نهيه، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُون}. وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}.

ولأنها مأمورة بالتأسِّي والاقتداء به صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وذلك من خلال قوله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}.

تعرَّف على آمرك وأسوتك:

أيها الإخوة الكرام: ما منَّا إلا وهو مطيع لأمر آمر، ومتأسٍّ برجل من الرجال، فانظر من هو آمرك؟ ومن هو قدوتك؟

نحن أمة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم شرَّفنا ربنا عز وجل وكرَّمنا فجعل الآمر والقدوة والأسوة لنا هو سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وهذا شرفٌ ما بعده شرف، حيث آمرنا هو السيد المعصوم الذي ما ينطق عن الهوى، آمرنا هو سيد ولد آدم على الإطلاق، هو القائل عن ذاته الشريفة: (آدم ومن دونه تحت لوائي) رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

فلك الحمد يا ربنا أن أمرتنا بطاعة هذا الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وجعلته أسوة وقدوة لنا، فنسألك يا ربنا أن توفِّقنا لتحقيق هذا.

انصهار شخصية التابع بالمتبوع:

أحبابَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: لا يشكُّ واحد منا بأنَّ أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قد عشقوا الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وأحبوه أكثر من أصولهم وفروعهم وأزواجهم، ومن الماء البارد على الظمأ، بل أحبُّوه أكثر من أنفسهم الطاهرة.

ولقد ترجم أصحابُ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هذا الحبَّ ترجمة عمليَّة سلوكيَّة، فتخلَّقوا بأخلاقه، وتأدَّبوا بآدابه، وانصهرت شخصيتهم في شخصيته الشريفة صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، حتى كانوا كإياه من حيث الاتباع، لا من حيث المرتبة والارتفاع، وشهد الله عز وجل لهم بذلك، قال تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ}.

صار التابع عينَ المتبوع من حيث الأخلاق والآداب والاتباع، وبذلك استحقُّوا وعد الله عز وجل بقوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}. ترجموا حبَّهم لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بالاتباع والاقتداء بعد الطاعة وامتثال الأمر، وما كان حبُّهم مجرد دعوى بدون دليل ولا برهان.

ومن أراد منا أن ينال ما نال الصحب الكرام رضي الله عنهم من الأجر والمثوبة فعليه بالاتباع للصحب الكرام رضي الله عنهم من المهاجرين والأنصار، قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم}. فيا من يريد الرضا من ربنا عز وجل، ويريد جنةً عرضها السماوات والأرض مع الذين أنعم الله عليهم، عليك بالاتباع والاقتداء والتحلي بأخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

تحلَّ بهذا الخلق العظيم:

أيها الإخوة الكرام: تعالوا لنأخذ مثلاً واحداً من أخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ونتحلى بها.

جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري ومسلم أن عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: (بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَالزُّبَيْرَ وَالْمِقْدَادَ، فَقَالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ خَاخٍ، فَإِنَّ بِهَا ظَعِينَةً مَعَهَا كِتَابٌ، فَخُذُوهُ مِنْهَا، فَانْطَلَقْنَا تَعَادَى بِنَا خَيْلُنَا، فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَرْأَةِ، فَقُلْنَا: أَخْرِجِي الْكِتَابَ.

فَقَالَتْ: مَا مَعِي كِتَابٌ.

فَقُلْنَا: لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لَتُلْقِيَنَّ الثِّيَابَ.

فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا، فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ إِلَى نَاسٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟

قَالَ: لا تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ ـ قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ حَلِيفًا لَهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا ـ أَكَانَ مِمَّنْ كَانَ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي، وَلَمْ أَفْعَلْهُ كُفْرًا، وَلا ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي، وَلا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلَامِ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ.

فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ!

فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}).

الفوائد من هذا الحديث الشريف:

أولاً: العصمة ما كانت إلا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وكان خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبه خُتمت النبوَّة والعصمة.

ثانياً: كلُّ بني آدم خطَّاء مهما بلغت مرتبته، كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه ابن ماجه عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ).

ثالثاً: لا تتعجَّل بالحكم على من ثبت عليه الخطأ، لعل له تبريراً في الوقوع بهذا الخطأ، ولذلك سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حاطباً: (يَا حَاطِبُ مَا هَذَا؟ قَالَ: لا تَعْجَلْ عَلَيَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ ـ قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ حَلِيفًا لَهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا ـ أَكَانَ مِمَّنْ كَانَ مَعَكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنْ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ فِيهِمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي، وَلَمْ أَفْعَلْهُ كُفْرًا، وَلا ارْتِدَادًا عَنْ دِينِي، وَلا رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلَامِ).

رابعاً: صفة الصدق هي صفة الصحابة رضي الله عنه، الذين سمعوا قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا) رواه مسلم عن عبد الله رضي الله عنه. فكان حاطب رضي الله عنه بشهادة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم صادقاً، لأنه ما عُرف عنه الكذب.

خامساً: السيئة لا تمحو الحسنات، فمن زلَّت به القدم فقَبْلَ أن تحاسبه اذكر حسناته ومحاسنه، لأن الحسنات والمحاسن شفعاء لمن زلَّت به القدم.

لقد جاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعلِّم الأمة بأن الحسنة تمحو السيئة، والسيئة لا تمحو الحسنات.

فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حفظ هذا للصحب الكرام، وخاصة أهل بدر، الذين قال قائلهم، كما يروي الإمام أحمد عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قال: (لَقَدْ شَهِدْتُ مِنْ الْمِقْدَادِ مَشْهَدًا، لأَنْ أَكُونَ أَنَا صَاحِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَكَانَ رَجُلاً فَارِسًا ـ قَالَ: فَقَالَ: أَبْشِرْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ. وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}. وَلَكِنْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَنَكُونَنَّ بَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ وَمِنْ خَلْفِكَ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ).

هذه الحسنة الكبيرة كانت سبباً لمغفرة ذنوبهم إن وجدت، وقد أكَّد هذا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ذلك بقوله: (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ).

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الحفل الكريم: خذوا هذا الخلق من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وطبِّقوه على أنفسكم مع نسائكم وأبنائكم وأصدقائكم، ولتكن الحسنة شفيعة للسيئة إن زلَّ بها أحد ممن تتعاملون معه، ولا تجعلوا من السيئة سبباً لمحو جميع السيئات.

الغاية من الاحتفال أيها الإخوة إحياءُ سيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فينا.

اللهم أكرمنا بذلك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، سبحان ربِّك ربِّ العِزَّة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

**     **     **

 

الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمات في مناسبات

28-09-2023 636 مشاهدة
141ـ كلمات في مناسبات: عذرًا يا سيدي يا رسول الله

لقد كُنتَ حَرِيصَاً عَلَينَا أَشَدَّ الحِرْصِ، بِشَهَادَةِ مَولانَا عزَّ وجلَّ القَائِلِ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وبِشَهَادَتِكُم عِندَمَا ... المزيد

 28-09-2023
 
 636
07-03-2023 657 مشاهدة
140ـ كلمات في مناسبات: إجابة الدعاء معلقة بالاستجابة لله تعالى

عِنْدَمَا تَنْزِلُ المِحَنُ، وَتَشْتَدُّ الخُطُوبُ، وَتَتَوَالَى الكُرُوبُ، وَتَعْظُمُ الرَّزَايَا، وَتَتَابَعُ الشَّدَائِدُ، لَنْ يَكُونَ أَمَامَ المُسْلِمِ إِلَّا أَنْ يَلْجَأَ إلى اللهِ تعالى وَيَلُوذَ بِجَانِبِهِ، وَيَضْرَعَ إِلَيْهِ ... المزيد

 07-03-2023
 
 657
28-09-2022 628 مشاهدة
1- المحبة محبتان

مَعَ بِدَايَةِ شَهْر رَبِيعٍ الأَوَّلِ، أُهَنِّئُ نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِنِعْمَةِ الإِيمَانِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبِأَنْ جَعَلَنَا اللهُ تعالى حَظَّهُ مِنْ سَائِرِ الأُمَمِ، ... المزيد

 28-09-2022
 
 628
09-07-2022 523 مشاهدة
138ـ كلمات في مناسبات: درس فجر عيد الأضحى المبارك 1443 هـ شعيرة الأضحية

هَذَا اليَوْمُ هُوَ خِتَامُ الأَيَّامِ العَشْرِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، رَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرْطٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ... المزيد

 09-07-2022
 
 523
08-07-2022 455 مشاهدة
137ـ كلمات في مناسبات: يوم عرفة يوم الغفران

يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ أَكْمَلَ اللهُ تعالى فِيهِ الدِّينَ، قَالَ تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾. يَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمُ الغُفْرَانِ، وَالعِتْقِ مِنَ النِّيرَانِ، ... المزيد

 08-07-2022
 
 455
02-05-2022 542 مشاهدة
136ـ كلمات في مناسبات: درس فجر يوم عيد الفطر 1443هـ

اليَوْمَ هُوَ يَوْمُ الجَائِزَةِ، سَبَقَ فِيهِ أَقْوَامٌ فَفَازُوا، وَتَخَلَّفَ آخَرُونَ فَخَابُوا، اليَوْمَ فَازَ المُحْسِنُونَ، وَخَسِرَ المُسِيئُونَ، وَغَدًا تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ، وَيَحْصُدُ الزَّارِعُونَ مَا زَرَعُوا، إِنْ ... المزيد

 02-05-2022
 
 542

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412017590
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :