220ـ خطبة الجمعة: ماذا يكون إذا فقدت نعمة الأمن؟

220ـ خطبة الجمعة: ماذا يكون إذا فقدت نعمة الأمن؟

 

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

من أعظم نعم الله تعالى على العبد بعد نعمة الإيمان نعمة الأمن، وإذا رأينا أمة أو قوماً أكرمهم الله تعالى بنعمة الأمن فإنهم يُحسدون حسد غبطة، ولا عجب في ذلك، فقد قال الله تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْت * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْف}.

وجاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام الترمذي في سننه، عن عُبَيد اللَّه بِن مِحْصَنٍ الأَنْصارِيِّ الخَطْمِيِّ رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : (منْ أَصبح مِنكُمْ آمِناً في سِرْبِهِ، معافى في جَسدِه، عِندهُ قُوتُ يَومِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا).

فالعبد إذا أكرمه الله تعالى بنعمة الأمن أولاً، ثم بنعمة العافية ثانياً، ثم بنعمة لقمة العيش ثالثاً، فكأنه حيزت له الدنيا بحذافيرها.

فنعمة الأمن عند جميع العقلاء هي مقدَّمة على لقمة العيش، وهي أول دعوة دعاها سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقال: {رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ}. فقدَّم نعمة الأمن على نعمة الرزق، لعِظَمها وخطورة زوالها.

كل شيء يحلو في ظلال الأمن:

أيها الإخوة الكرام، إن نعمة الأمن نعمةٌ عظيمة نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا منها، ولا يحرم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها منها، لأنه بنعمة الأمن وفي ظلاله يحلو كلُّ شيء.

أولاً: العبادة تحلو وتصفو في ظلال الأمن، بحيث يمارس العابد عبادته وهو مطمئن البال مرتاح، ويمارس عبادته بالشكل الصحيح، وكم هو الفارق بين صلاة الخوف التي شرعها الإسلام، وصلاة الطمأنينة التي تكون تحت ظلال الأمن، هل تستوي الصلاتان من حيث الأداء؟

ثانياً: بنعمة الأمن يصبح النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئاً، وصدق الله القائل: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا}. فكم هو الفارق بين النوم في ظلال الأمن، والنوم في ساعات الخوف؟

ثالثاً: بنعمة الأمن يأمن الناس على أموالهم ومحارمهم وأعراضهم، وهذا ما يتمنَّاه كلُّ عاقل.

رابعاً: بنعمة الأمن تعمُّ الطمأنينةُ النفوسَ، ويسود الهدوء، وتؤدى الواجبات والحقوق بين العباد، وبين العباد وخالقهم جلَّت قدرته.

نعمةٌ لا يُعرف قدرها إلا بزوالها ـ لا قدَّر الله تعالى ـ:

أمةَ سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: إن نعمة الأمن نعمة عظيمة، وإذا ألفها الإنسان حيناً من الدهر، ربما أن لا يعرف قدرها، ولذلك قالوا: النعم لا يُعرف قدرها إلا بزوالها، وأسأل الله تعالى أن لا يحرمنا نعمة الإيمان ولا نعمة الأمن والأمان.

نحن نرى مَن حولنا قد سلبت منهم الآن نعمة الأمن والعياذ بالله تعالى، ونسأله تبارك وتعالى أن يعيد نعمة الأمن لبلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

كم يعاني أهل فلسطين والعراق واليمن وليبيا وكثير من بلاد المسلمين عندما فقدوا نعمة الأمن، حتى في مصر وتونس، وسلوا أهل مصر وتونس عن المعاناة التي يمرُّون بها عندما فقدوا نعمة الأمن في أوطانهم، وإن حقَّقوا بعض الأمور بتلك الثورات، إلا أنهم فقدوا نعمة الأمن الآن، أسأل الله تعالى أن لا يحرمنا منها، وأن يعيدها إليهم وإلى سائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

يا عباد الله: ما قيمة المال إذا فقدنا نعمة الأمن؟

وما قيمة العيش إذا فقدنا نعمة الأمن؟

وكيف تنتعش البلاد والعباد إذا فقدنا نعمة الأمن؟

وكيف يكون التعامل بين أفراد الأمة إذا فقدنا الأمن؟

يا عباد الله: إذا لم يُحَكِّم الناسُ شرعَ الله تعالى فيهم في الساعات العصيبة فعليهم أن يحكِّموا عقولهم وأن ينظروا بالمنظار البعيد، وليكن أخفُّ الضررين.

ماذا يكون إذا فُقِدت نعمة الأمن؟

أيها الإخوة الكرام: إن نعمة الأمن نعمة كبرى، ومنَّةٌ عظمى من الله تعالى، فإذا اختلَّت أو فُقِدت ـ لا قدَّر الله تعالى ـ ، ترتَّب عليها ما لا تُحمد عقباه، من هذه الأمور:

أولاً: تفسد الحياة، ولا يهنأ أحد براحة البال، وتسوء الأحوال.

ثانياً: إذا فُقِدت نعمة الأمن تُعاق سبل الدعوة إلى الله تعالى، وتتعطَّل مجالس العلم والذكر، وبذلك يشقى العباد.

ثالثاً: إذا فُقِدت نعمة الأمن تتغيَّر النعم بأضدادها، فيكون الخوف بدل الأمن، والجوع بدل رغد العيش، والفوضى بدل اجتماع الكلمة، والعدوان بدل العدل، والقسوة بدل الرحمة، والتدابر بدل التواصل.

رابعاً: إذا فُقِدت نعمة الأمن يئن المريض فلا دواء ولا طبيب، وهذه مصيبة كبرى على المريض وأهله.

خامساً: إذا فُقِدت نعمة الأمن تبور التجارة، ويتعسَّر طلب الرزق، وتتعطَّل مرافق الحياة.

سادساً: إذا فُقِدت نعمة الأمن تُهجر الديار، وتُفارق الأوطان، وتتفرَّق الأُسَر.

سابعاً: إذا فُقِدت نعمة الأمن، تُقتل النفوس البريئة، وتُرمَّل النساء، وييتم الأطفال.

ثامناً: إذا فُقِدت نعمة الأمن يُشاع الظلم، وتُستلب الممتلكات، ويذوق المجتمع لباس الفقر والجوع.

تاسعاً: إذا فُقِدت نعمة الأمن لا يأمن الناس على أعراضهم ومحارمهم.

عاشراً: إذا فُقِدت نعمة الأمن وخاصة في يوم الجمعة تعطَّلت أقدس شعيرة من شعائر ديننا، ألا وهي صلاة الجمعة، التي فيها تتعلَّم الأمة أمور دينها، وهي محطَّة لتقوية إيمان الأمة.

ومن الملاحظ أن التظاهرات خُصِّصت يوم الجمعة، لماذا هذا يا عباد الله، هل يريد المتظاهرون تعطيل صلاة الجمعة؟ أم يريد استغلال تجمع الناس وقت العبادة؟

يا عباد الله، لقد انصرف الكثير عن صلاة الجمعة بسبب فقد الأمن يوم الجمعة، حيث صار يوم خوف ورعب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

حرص الإسلام على نعمة الأمن:

أيها الإخوة المؤمنون: جاء الإسلام ليصون الدماء والأموال والأعراض والنفوس والدين أولاً، جاء الإسلام ليحقق للناس الأمن والأمان، جاء الإسلام ليحذِّر الناس من أن يروِّع أحدٌ أحداً، لأن في المجتمع النساء والأطفال والشيوخ والمرضى وأصحاب الحاجة، لأنَّ في المجتمع الطلاب الذين يدرسون ويحتاجون إلى جوٍّ آمن.

يا من يروِّع الآمنين اسمع إلى بعض أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:

أولاً: روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهَا، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ فَزِعَ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: مَا يُضْحِكُكُمْ؟ فَقَالُوا: لا، إِلا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا).

ثانياً: وروى الطبراني عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: (لا تروعوا المسلم، فإن روعة المسلم ظلمٌ عظيم).

ثالثاً: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لم يرضَ أن يروَّع حيوان، أخرج أبو داود في سننه عن ابنِ مسْعُودٍ رضي اللَّه عنْهُ قَال: (كُنَّا مع رسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في سفَر، فَانْطَلَقَ لحَاجتِهِ، فَرأيْنَا حُمَّرةً معَهَا فَرْخَانِ، فَأَخذْنَا فَرْخيْها، فَجَاءتْ الحُمَّرةُ تَعْرِشُ، فجاءَ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقال: منْ فَجع هذِهِ بِولَدِهَا ؟ رُدُّوا وَلَدهَا إليْهَا).

لا تروِّعوا بعضكم:

يا عباد الله، إن ترويع المسلم ظلم عظيم، فلا تروِّعوا بعضكم بعضاً، ولا تروِّعوا أصولكم ولا فروعكم ولا أزواجكم بفقدكم، اتقوا الله في أنفسكم وفي أصولكم وفروعكم وأزواجكم، واسمعوا إلى هدي نبيكم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم حيث يقول: (لا تروعوا المسلم ، فإن روعة المسلم ظلمٌ عظيم).

روى الإمام البخاري عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا قال: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ).

وفي رواية أخرى لابن ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: (أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جِئْتُ أُرِيدُ الْجِهَادَ مَعَكَ أَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، وَلَقَدْ أَتَيْتُ وَإِنَّ وَالِدَيَّ لَيَبْكِيَانِ، قَالَ: فَارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا).

خاتمة نسأل الله تعالى حسنها:

أيها الإخوة الكرام: قولوا لشبابنا وشبابكم: لا تروعوا أصولكم وفروعكم وأزواجكم في التظاهرات، كم من أب يبكي على ولده؟ وكم من أم تبكي على ولدها؟ وكم من زوجة تبكي على زوجها؟

يا شباب هذه الأمة، إن لم تجعلوا أموركم في ميزان الشرع، فاجعلوها في ميزان العقل، وانظروا إلى الفتنة التي تكون من وراء هذه التظاهرات، وعلى رأس هذه الفتن حرمان نعمة الأمن في الأوطان والديار، وعلى رأس هذه الفتن الخوف على الأعراض والمحارم.

تذكَّروا يا شبابُ قول الله تعالى: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}.

وأخيراً أقول يا عباد الله: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد}.

أقول هذا القول، وكلٌّ منا يستغفر الله، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**        **     **

 

 2011-05-13
 12998
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

19-04-2024 11 مشاهدة
910ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (1)

أَتَوَجَّهُ إلى السَّادَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، لِأَقُولَ لَهُمْ: هَنيئًا لَكُمْ يَا مَنْ لَبَّيْتُمْ أَمْرَ اللهِ تعالى القَائِلِ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ ... المزيد

 19-04-2024
 
 11
12-04-2024 627 مشاهدة
909ـ خطبة الجمعة: تعزية لمن أصيب بدينه

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ المَصَائِبِ مُصِيبَةَ الدِّينِ، لِأَنَّهُ مَهْمَا عَظُمَتْ مَصَائِبُ الدُّنْيَا فَسَوْفَ تَنْقَضِي، وَرُبَّمَا يُجْبَرُ صَاحِبُهَا وَيُعَوِّضُ مَا فَاتَهُ، أَمَّا مُصِيبَةُ الدِّينِ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِسَعَادَةِ العَبْدِ ... المزيد

 12-04-2024
 
 627
09-04-2024 548 مشاهدة
908ـ خطبة عيد الفطر 1445 هـ:هنيئا لك يوم الجائزة إن كنت من المقبولين

هَا نَحْنُ في عِيدِ الفَطْرِ الذي جَاءَنَا بَعْدَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ القُرْآنِ شَهْرِ الصِّيَامِ وَالقُرْآنِ، لَقَدْ كَانَ شَهْرُ رَمَضَانَ مُذَكِّرًا لَنَا بِالنِّعْمَةِ العُظْمَى التي أَنْقَذَتِ البَشَرِيَّةَ مِنَ الضَّلَالِ ... المزيد

 09-04-2024
 
 548
04-04-2024 678 مشاهدة
907ـ خطبة الجمعة: شمروا عن ساعد الجد

هَا هُوَ الضَّيْفُ الكَرِيمُ يُلَوِّحُ بِالرَّحِيلِ، تَمْضِي أَيَّامُهُ مُسْرِعَةً كَأَنَّهَا حُلُمٌ جَمِيلٌ، مَا أَحْلَى أَيَّامَكَ يَا أَيُّهَا الضَّيْفُ الكَرِيمُ، وَمَا أَمْتَعَ صِيَامَكَ، لَقَدْ ذُقْنَا فِيكَ لَذَّةَ الإِيمَانِ، وَحَلَاوَةَ ... المزيد

 04-04-2024
 
 678
28-03-2024 567 مشاهدة
906ـ خطبة الجمعة: القرآن خير دستور

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ هُوَ شَهْرُ القُرْآنِ، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ هُوَ وَاللهِ بِمَثَابَةِ الرُّوحِ للجَسَدِ، وَالنُّورِ للهِدَايَةِ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأِ القُرْآنَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ، فَهُوَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ. وَإِنَّهُ لَمِنَ ... المزيد

 28-03-2024
 
 567
21-03-2024 1000 مشاهدة
905ـ خطبة الجمعة: التقوى ميدان التفاضل بين العباد

لَقَدْ فَرَضَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى نَصِلَ إلى مَقَامِ التَّقْوَى، وَالتَّقْوَى هِيَ الْتِزَامُ أَوَامِرِ اللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابُ نَوَاهِيهِ، هِيَ فِعْلُ الْمَأْمُورَاتِ وَتَرْكُ الْمَنْهِيَّاتِ، التَّقْوَى ... المزيد

 21-03-2024
 
 1000

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412716183
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :