شروط التوبة

300 - شروط التوبة

02-05-2007 12209 مشاهدة
 السؤال :
ما هي شروط التوبة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 300
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَذَهَبَ أَكْثَرُ الفُقَهَاءِ وَالمُفَسِّرِينَ أَنَّ للتَّوْبَةِ أَرْبَعَةَ شُرُوطٍ:

أولاً: الإِقْلَاعُ عَنِ المَعْصِيَةِ حَالَاً.

ثانياً: النَّدَمُ عَلَى فِعْلِهَا في المَاضِي.

ثالثاً: العَزْمُ عَزْمَاً جَازِمَاً أَنْ لَا يَعُودَ إلى مِثْلِهَا أَبَدَاً.

رابعاً: رَدُّ المَظَالِمِ إلى أَهْلِهَا، إِذَا كَانَتْ تَتَعَلَّقُ بِحَقِّ آدَمِيٍّ، أَو تَحْصِيلِ البَرَاءَةِ مِنْهُمْ.

وَصَرَّحُوا بِأَنَّ النَّدَمَ عَلَى المَعْصِيَةِ يُشْتَرَطُ فِيهِ أَنْ يَكُونَ للهِ تعالى، وَلِقُبْحِ المَعْصِيَةِ شَرْعَاً.

وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِهِمْ: النَّدَامَةُ عَلَى المَعْصِيَةِ لِكَوْنِهَا مَعْصِيَةً، لِأَنَّ النَّدَامَةَ عَلَى المَعْصِيَةِ لِإِضْرَارِهَا بِبَدَنِهِ، وَإِخْلَالِهَا بِعِرْضِهِ أَو مَالِهِ، أَو نَحْوِ ذَلِكَ لَا تَكُونُ تَوْبَةً.

وَهَذَا كَمَا يَلْزَمُ في حُقُوقِ العِبَادِ، يَلْزَمُ كَذَلِكَ في حُقُوقِ اللهِ تعالى، كَدَفْعِ الزَّكَوَاتِ وَالكَفَّارَاتِ إلى مُسْتَحِقِّيهَا.

وَرَدُّ الحُقُوقِ يَكُونُ حَسْبَ إِمْكَانِهِ، فَإِنْ كَانَ المَسْرُوقُ أَو المَغْصُوبُ مَوْجُودَاً رَدَّهُ بِعَيْنِهِ، وَإِلَّا رَدَّ مِثْلَهُ أَو قِيمَتَهُ، وَإِنْ عَجِزَ عَنْ ذَلِكَ نَوَى رَدَّهُ مَتَى قَدِرَ عَلَيْهِ.

وَإِنْ كَانَ الحَقُّ كَالقِصَاصِ، اشْتُرِطَ في التَّوْبَةِ التَّمْكِينُ مِنْ نَفْسِهِ.

وَإِنْ كَانَ حَقَّاً للهِ تعالى كَحَدِّ الزِّنَى، وَشُرْبِ الخَمْرِ فَتَوْبَتُهُ النَّدَمُ وَالعَزْمُ عَلَى عَدَمِ العَوْدَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
12209 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى ومسائل متفرقة

 السؤال :
 2022-08-09
 635
امْرَأَةٌ كَانَتْ عَلَى عَلَاقَةٍ هَاتِفِيَّةٍ مَعَ شَابٍّ بِنِيَّةِ الزَّوَاجِ، وَكَانَ الحَدِيثُ بَيْنَهُمَا لَا يُرْضِي اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَبَيَّنَ لَهَا أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ عَلَاقَةٌ غَيْرُ شَرْعِيَّةٍ مَعَ نِسَاءٍ، فَرَفَضَتِ المُتَابَعَةَ مَعَهُ، فَقَالَ لَهَا: إِنْ لَمْ تُتَابِعِي مَعِيَ مِشْوَارَ الزَّوَاجِ فَسَأَرْجِعُ إلى مَا كُنْتُ عَلَيْهِ، وَيَكُونُ هَذَا في رَقَبَتِكِ، فَمَا نَصِيحَةُ الشَّرْعِ لِهَذِهِ المَرْأَةِ؟
رقم الفتوى : 12097
 السؤال :
 2020-01-15
 1254
امْرَأَةٌ اقْتَرَفَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا قَبْلَ زَوَاجِهَا، وَتَابَتْ إلى اللهِ تعالى، وَتَزَوَّجَتْ، وَهِيَ الآنَ تَخَافُ مِنَ الإِنْجَابِ خَشْيَةَ أَنْ يَنْتَقِمَ اللهُ مِنْهَا بِابْنَتِهَا، فَهَلْ مِنْ حَقِّهَا أَنْ تَمْتَنِعَ عَنِ الإِنْجَابِ؟
رقم الفتوى : 10126
 السؤال :
 2019-11-12
 590
عَرَفْنَا مِنْكَ أَنَّكَ تُحِبُّ النُّصْحَ، وَأَنَّكَ تُنَبِّهُ إِذَا حَصَلَ خَلَلٌ، فَهَلْ بِالإِمْكَانِ أَنْ تُبَرِّرَ لَنَا مَا هُوَ السَّبَبُ في أَنَّكَ ترهبنا دائماً وَتُخَوِّفُنَا؟
رقم الفتوى : 10023
 السؤال :
 2019-10-30
 1086
أُرِيدُ سَلَامَةَ قَلْبِي، فَأَحْبَبْتُ العُزْلَةَ، فَمَا هِيَ آدَابُهَا؟
رقم الفتوى : 10003
 السؤال :
 2019-10-27
 30917
نَسْمَعُ كَثِيرَاً عَنْ كَرَامَةِ سَيِّدِنَا أَحْمَد الرِّفَاعِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، حَيْثُ مُدَّتْ لَهُ اليَدُ الشَّرِيفَةُ مِنَ القَبْرِ، أَيْنَ مَصْدَرُ هَذِهِ الكَرَامَةِ؟ وَمَا مَدَى صِحَّتِهَا؟
رقم الفتوى : 9996
 السؤال :
 2007-05-10
 212
اشْتَرَيْتُ بَيْتًا في بَلَدِي بِالتَّقْسِيطِ مِنْ أَحَدِ الأَقَارِبِ، وَكَانَ الاتِّفَاقُ أَنْ أَدْفَعَ لَهُ مَبْلَغًا مِنَ المَالِ كُلَّ شَهْرٍ، وَكَانَ هَذَا المَبْلَغُ هُوَ قُدْرَتِي في تِلْكَ الفَتْرَةِ، وَكَانَ قَدْ قَالَ لِزَوْجَتِي: إِذَا تَوَفَّرَ مَعَكُمْ أَكْثَرُ فَأَرْسِلُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ. وَالآنَ وَالحَمْدُ للهِ الوَضْعُ أَفْضَلُ، وَمَعِيَ مِنَ المَالِ مَا أَسْتَطِيعُ بِهِ سَدَادَ كَامِلِ المَبْلَغِ، لَكِنِّي أُفَكِّرُ في وَضْعِ المَالِ في مَشْرُوعٍ، وَأَنْ أَبْقَى عَلَى اتِّفَاقِي مَعَ هَذَا القَرِيبِ بِأَنْ أَدْفَعَ لَهُ القِسْطَ الشَّهْرِيَّ المُتَّفَقَ عَلَيْهِ فَقَطْ إِلَى أَنْ أَنْتَهِيَ مِنْ سَدَادِ كَامِلِ المَبْلَغِ، فَهَلْ يَجُوزُ هَذَا أَمْ عَلَيَّ أَنْ أَدْفَعَ لَهُ بَاقِي حَقِّهِ؟؟ مُلَاحَظَةٌ: أُرِيدُ الدُّخُولَ في مَشْرُوعٍ دُونَ عِلْمِ قَرِيبِي.ملاحظة : أريد الدخول في مشروع دون علم قريبي.
رقم الفتوى : 348

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3164
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414832811
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :