الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذهب الفقهاء إلى جواز إقامة صلاة الجماعة في أي مكان طاهر، في البيت أو في الصحراء أو في السجد، وذلك لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (وَجُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا وَمَسْجِدًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ صَلَّى حَيْثُ كَانَ) رواه البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه.
إلا أن الجماعة للفرائض في المسجد أفضل منها في غير المسجد، وذلك لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (صلُّوا أَيُّها النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ ، فَإنَّ أفضلَ الصَّلاةِ صلاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إِلاَّ المكْتُوبَةَ) رواه البخاري عن زيد بن ثابت رضي الله عنه.
وذلك للفوائد الكثيرة التي يحصلها المسلم في صلاة الجماعة في المسجد.
وبناء على ذلك:
فصلاتك في المسجد مع الجماعة أفضل من صلاتك في بيتك مع زوجتك، فإن صليت معها كُتبت لك صلاة الجماعة إن شاء الله تعالى.
وتقف المرأة في صلاة الجماعة خلف الرجل، ولا تقف عن يمين الإمام، وإن كان مع الإمام رجل فيقيم الرجل عن يمينه والمرأة خلف الرجل. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
