يمين اللغو، واليمين المعقودة

7417 - يمين اللغو، واليمين المعقودة

18-07-2016 141 مشاهدة
 السؤال :
يقول الله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ﴾. فما هو الفارق بين يمين اللغو، واليمين المعقودة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7417
 2016-07-18

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَوْلُهُ تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ﴾. قَالَ الفُقَهَاءُ بِشَكْلٍ عَامٍّ: اليَمِينُ اللَّغْوُ هُوَ التي يُسْبَقُ اللِّسَانُ إلى لَفْظِهَا بِلَا قَصْدٍ لِمَعْنَاهَا، كَقَوْلِ القَائِلِ: لَا وَاللهِ، بَلَى وَاللهِ، سَوَاءٌ ذَلِكَ في المَاضِي أَمِ الحَالِ أَمِ المُسْتَقْبَلِ.

وَقَد أَضَافَ أُستاذُنا الدُّكتور أَحْمَد الَحجِّي الكُردي حَفِظَهُ اللهُ تَعَالى عَلى الجَوابِ مَا يَلي:[وقالَ البَعْضُ: هِيَ الحَلِفُ عَلى أَمْرٍ ماضٍ يَظُنُّ نَفْسَهُ صادِقاً فِيهِ، ثُمَّ يَعْلَمُ خِلافَ ذَلِكَ].

أَمَّا اليَمِينُ المَعْقُودَةُ فَهِيَ اليَمِينُ على أَمْرٍ في المُسْتَقْبَلِ، فِعْلَاً أَو تَرْكَاً، كَقَوْلِ القَائِلِ: وَاللهِ لَأَفْعَلَنَّ كَذَا، أَو وَاللهِ لَا أَفْعَلُ كَذَا.

وَذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ على إلى أَنَّ يَمِينَ اللَّغْوِ لَا كَفَّارَةَ فِيهَا، لِأَنَّهَا غَيْرُ مُنْعَقِدَةٍ، فَلَمْ تَجِبْ فِيهَا كَفَّارَةٌ، وَبَعْضُهُمْ قَالَ بِوُجُوبِ الكَفَّارَةِ فِيهَا إِذَا حَنَثَ فِيهَا.

أَمَّا اليَمينُ المَعْقُودَةُ فَإِنَّهُ تَجِبُ الكَفَّارَةُ فِيهَا إِذَا حَنَثَ الحَالِفُ.

وبناء على ذلك:

فَيَمِينُ اللَّغْوِ هِيَ التي لَا يقْصِدُهَا الحَالِفُ، وَإِذَا حَنَثَ فِيهَا لَا كَفَّارَةَ فِيهَا عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، أَمَّا اليَمِينُ المَعْقُودَةُ فَهِيَ أَنْ يَحْلِفَ الحَالِفُ بِاللهِ على أَمْرٍ في المُسْتَقْبَلِ على أَنْ يَفْعَلَهُ أَو لَا يَفْعَلَهُ، وَإِذَا حَنَثَ وَجَبَتْ عَلَيْهِ الكَفَّارَةُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
141 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام الأيمان

 السؤال :
 2022-12-25
 499
أَخَذْتُ مِنْ زَوْجِي مَبْلَغًا مِنَ المَالِ دُونَ عِلْمِهِ، وَصَرَفْتُهُ عَلَى نَفْسِي وَأَوْلَادِي، وَشَكَّ زَوْجِي بِي، وَطَلَبَ مِنِّي أَنْ أُقْسِمَ بِاللهِ العَظِيمِ، أَنِّي مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ شَيْئًا، وَحَلَفْتُ بِاللهِ كَاذِبَةً، حَتَّى لَا يَخْرَبَ بَيْتِي؟
رقم الفتوى : 12334
 السؤال :
 2016-04-28
 5940
كفارة اليمين صيام ثلاثة أيام، فهل يشترط فيها التتابع؟
رقم الفتوى : 7297
 السؤال :
 2013-11-08
 6282
حلف رجل يميناً على أمر (ما) فهل يجوز أن يكفر عن يمينه قبل الحنث؟
رقم الفتوى : 6001
 السؤال :
 2013-08-26
 792
هل يجب على المرأة أن تبيع شيئاً من حليها لتدفع كفارة اليمين، أم تصوم ثلاثة أيام؟
رقم الفتوى : 5949
 السؤال :
 2013-08-26
 17900
ما هي كفارة اليمين الكاذبة؟
رقم الفتوى : 5947
 السؤال :
 2012-10-22
 997
حلف إنسان أن لا يدخل بيت قريب له، وبعد مدة نسي ودخل البيت، فماذا يترتب عليه؟
رقم الفتوى : 5602

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3162
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414588404
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :