1ـ دروس رمضانية 1438هـ:كيف ننظر إلى شهر رمضان، هل هو مغنم أم مغرم؟

1ـ دروس رمضانية 1438هـ:كيف ننظر إلى شهر رمضان، هل هو مغنم أم مغرم؟

 

دروس رمضانية 1438هـ

1ـ كيف ننظر إلى شهر رمضان، هل هو مغنم أم مغرم؟

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:: لِيَسأَلْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا نَفسَهُ: كَيفَ أنظُرُ إلى شَهرِ رَمَضَانَ؟ هل أنظُرُ إلَيهِ بأنَّهُ مَغنَمٌ أَتَقَرَّبُ فِيهِ إلى اللهِ تعالى، أم أنَّهُ مَغرَمٌ أُرِيدُ أن أتَخَلَّصَ مِنهُ؟

المُؤمِنُ الحَقُّ يَرَاهُ في الصَّيفِ امتِحَاناً لَهُ يَرجُو اللهَ تعالى فِيهِ النَّجَاحَ، بِحَيثُ يَصُومُ حَرَّ أيَّامِهِ التي يَعِيشُها حتَّى يَتَّقِي حَرَّ يَومِ القِيَامَةِ، المُؤمِنُ الحَقُّ يَرَاهُ في الصَّيفِ دَورَةً تَدرِيبِيَّةً لَهُ لِضَبْطِ النَّفسِ بِضَوَابِطِ الشَّرِيعَةِ، فَيَكُفُّ عَمَّا كَانَ حَلالاً امتِثَالاً لأمرِ رَبِّهِ عزَّ وجلَّ، وبذلكَ يَسهُلُ عَلَيهِ أن يَكُفَّ عَمَّا كَانَ حَرَاماً ابتِدَاءً ونِهَايَةً، ويَسهُلُ عَلَيهِ أن يَسلَمَ المُسلِمُونَ من لِسَانِهِ يَدِهِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لقد فُتِحَتْ سِجِلَّاتُ شَهرِ رَمَضَانَ، وفُتِّحَتْ أبوَابُ السَّمَاءِ، وفُتِّحَتْ أبوَابُ الجِنَانِ، وغُلِّقَتْ أبوَابُ النِّيرَانِ، ونَادَى المُنادِي: يا بَاغِيَ الخَيرِ أقبِلْ، ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أقصِرْ وأبصِرْ.

لقد بَدَأَ مِيدَانُ التَّنَافُسِ بَينَ المُتَّقِينَ في شَهرِ رَمَضَانَ المُبَارَكَ لِنَيلِ رَحمَةِ ورِضوَانِ اللهِ عزَّ وجلَّ، لأنَّهُم نَظَرُوا إلى هذا الشَّهرِ بأنَّهُ شَهرُ الطَّاعَةِ والغُفرَانِ، شَهرُ النُّورِ والبُرهَانِ، شَهرُ الهِدَايَةِ والفُرقَانِ، شَهرُ السَّلامِ والإسلامِ والقُرآنِ، شَهرُ التَّوبَةِ والإنَابَةِ.

نَظَرُوا إلَيهِ أنَّهُ شَهرُ القُرآنِ العَظِيمِ، حَيثُ نَزَلَ فِيهِ قَولُ اللهِ تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. فَحَمِدُوا اللهَ عزَّ وجلَّ على أن جَعَلَهُم من وَرَثَةِ هذا القُرآنِ، فأقبَلُوا فِيهِ على اللهِ تعالى مُتَنَافِسِينَ لِسَبْقِ الخَيرَاتِ، قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ * وَقَالُوا الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ * الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾.

شَهرُ رَمَضَانَ شَهرُ اختِبَارٍ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: شَهرُ رَمَضَانَ شَهرٌ جَعَلَهُ اللهُ تعالى حُجَّةً على النَّاسِ، فمن رَعَاهُ رَعَاهُ اللهُ تعالى، ومن ضَيَّعَهُ ضَيَّعَهُ اللهُ تعالى، فهوَ شَاهِدٌ للعَبدِ أو شَاهِدٌ عَلَيهِ، فمن صَامَهُ حَقَّ الصِّيَامِ، وقَامَهُ حَقَّ القِيَامِ، جَعَلَهُ اللهُ تعالى من وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ بِشَهَادَةِ الصِّيَامِ لَهُ، ومن ضَيَّعَهُ فلم يَصُمْ نَهَارَهُ، وأسَاءَ في لَيلِهِ جَعَلَهُ اللهُ تعالى من النَّادِمِينَ الخَاسِرِينَ بِشَهَادَةِ الصِّيَامِ عَلَيهِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لقد شَاءَ اللهُ تعالى أن يَجعَلَ شَهرَ رَمَضَانَ شَهراً دوَرِيَّاً يَأتِي في الصَّيفِ تَارَةً، وفي الشِّتَاءِ تَارَةً، وفي سَائِرِ فُصُولِ السَّنَةِ تَارَةً أُخرَى، فإذا جَاءَ في فَصْلِ الصَّيفِ كَانَ شَهرَ مِحنَةٍ واختِبَارٍ يَمِيزُ اللهُ تعالى بِهِ الخَبِيثَ من الطَّيِّبِ، ويُفَرِّقُ فِيهِ بَينَ الصَّادِقِ والكَاذِبِ، وبَينَ المؤمِنِ والمُنَافِقِ، قال تعالى: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾. فمن صَامَهُ في فَصْلِ الصَّيفِ عَظُمَ أجْرُهُ بإذنِ رَبِّهِ تَبَارَكَ وتعالى، لأنَّ الأجْرَ على قَدْرِ المَشَقَّةِ.

وإذا جَاءَ في فَصْلِ الشِّتَاءِ كَانَ غَنِيمَةً بَارِدَةً.

شَهرٌ خَصَّهُ اللهُ تعالى بِمَزَايا:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: هذا الشَّهرُ العَظِيمُ المُبَارَكُ، لقد خَصَّهُ اللهُ تعالى بِمَزَايا لم تَكُنْ في غَيرِهِ:

أولاً: نَزَلَ فِيهِ القُرآنُ العَظِيمُ:

قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾.

ثانياً: فِيهِ لَيلَةُ القَدْرِ:

قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.

ثالثاً: فِيهِ تُغفَرُ الذُّنُوبُ:

روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ فَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

رابعاً: فِيهِ تُفَتَّحُ أبوَابُ الرَّحمَةِ:

روى الشيخان عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحمَةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ».

خامساً: فِيهِ يُستَجَابُ الدُّعَاءُ:

روى الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ عن عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال يَوماً، وحَضَرَ رَمَضَانُ: «أَتَاكُم رَمَضَانُ شَهرُ بَرَكَةٍ يَغشَاكُمُ اللهُ فِيهِ، فَيُنزِلُ الرَّحمَةَ، ويَحُطُّ الخَطَايَا، ويَستَجِيبُ فِيهِ الدُّعَاءَ، يَنظُرُ اللهُ تعالى إلى تَنَافُسِكُم فِيهِ، ويُبَاهِي بِكُمُ مَلائِكَتَهُ، فَأَرُوا اللهَ من أَنفُسِكُم خَيراً، فإنَّ الشَّقِيَّ من حُرِمَ فِيهِ رَحمَةَ اللهِ عزَّ وجلَّ».

وروى الترمذي وابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، يَرْفَعُهَا اللهُ فَوْقَ الْغَمَامِ، وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ».

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أسألُ اللهَ عزَّ جلَّ أن يُوَفِّقَنا جَمِيعاً لاغتِنَامِ هذا الشَّهرِ العَظِيمِ على النَّحْوِ الذي يُرضِي رَبَّنا عزَّ وجلَّ، وأن يَكشِفَ الغُمَّةَ عَن هذهِ الأُمَّةِ عَاجِلاً غَيرَ آجِلٍ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

السبت: 1/رمضان /1438هـ ، الموافق: 27/أيار / 2017م

 2017-05-27
 906
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  دروس رمضانية

14-03-2024 384 مشاهدة
1-مواساة لأصحاب الأعذار في رمضان

يَا مَنْ أَقْعَدَكُمُ المَرَضُ عَنِ الصِّيَامِ وَالقِيَامِ، وَقُلُوبُكُمْ تَتَلَهَّفُ للصِّيَامِ وَالقِيَامِ، أَبْشِرُوا وَلَا تَحْزَنُوا، فَأَنْتُمْ في نِعْمَةٍ عَظِيمَةٍ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، مَا دَامَتْ قُلُوبُكُمْ تَتَطَلَّعُ للصِّيَامِ ... المزيد

 14-03-2024
 
 384
26-05-2022 729 مشاهدة
28ـ غزوة بدر وحسرة المشركين

فِي خِتَامِ هَذَا الشَّهْرِ العَظِيمِ المُبَارَكِ، وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى العَظِيمَةِ المُبَارَكَةِ، التي جَسَّدَتْ لَنَا بِوُضُوحٍ تَامٍّ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * ... المزيد

 26-05-2022
 
 729
26-05-2022 542 مشاهدة
27ـ غزوة بدر درس عملي لكل ظالم ومظلوم

غَزْوَةُ بَدْرٍ الكُبْرَى فِيهَا دَرْسٌ عَمَلِيٌّ لِكُلِّ ظَالِمٍ، وَلِكُلِّ مَظْلُومٍ، وَكَأَنَّ لِسَانَ حَالِ الغَزْوَةِ يَقُولُ لِكُلِّ مَظْلُومٍ: اصْبِرْ وَصَابِرْ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَحِيدَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوَابِ، فَالعَاقِبَةُ لَكَ، ... المزيد

 26-05-2022
 
 542
29-04-2022 408 مشاهدة
26ـ غزوة بدر وتواضع القائد

مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبْرَى نَتَعَلَّمُ خُلُقَ التَّوَاضُعِ مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَكَيْفَ كَانَ يَتَعَامَلُ مَعَ أَصْحَابِهِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 408
29-04-2022 854 مشاهدة
25ـ هنيئًا لكم أيها الصائمون القائمون

يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. وَيَقُولُ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ... المزيد

 29-04-2022
 
 854
29-04-2022 977 مشاهدة
24ـ أقوام عاشوا عيش السعداء

الزَّمَنُ يَمضِي ولا يَعُودُ، ولَيسَ هُناكَ شَيءٌ أسرَعُ من الزَّمَنِ، فهوَ لا يَتَوَقَّفُ، تَمُرُّ اللَّيالِي والأيَّامُ والشُّهُورُ والسَّنَوَاتُ على الإنسَانِ ويَنتَهِي وُجُودُهُ فِيها كَأَنَّهُ لم يَلبَثْ فِيها إلا سَاعَةً من الزَّمَنِ. ... المزيد

 29-04-2022
 
 977

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414951385
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :