161ـ زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة (2)
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ:
حَدِيثُهُ، أَوحَدِيثٌ عَـنْهُ يُطْرِبُني *** هَذَا إِذَا غَابَ، أَوْ هَذَا إِذَا حَضَرَا
كِـلَاهُمَا حَـسَنٌ عِـنْدِي أُسَرُّ بِهِ *** لَكِنَّ أَحْلَاهُمَا مَا وَافَقَ الـــنَّظَرَا
يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: خِطْبَتُهَا مِنْ أَهْلِهَا:
خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَمُّهُ أَبُو طَالبٍ (كَمَا نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ، وَعِنْدَ ابْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ الذَّاهِبَ للخِطْبَةِ هُوَ حَمْزَةُ.
قَالَ في النُّورِ: فَلَعَلَّهُمَا خَرَجَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالذي خَطَبَ خِطْبَةَ النِّكَاحِ هُوَ أَبُو طَالِبٍ، لِأَنَّهُ أَسَنُّ مِنْ حَمْزَةَ. اهـ. مِنْ شَرْحِ الزَّرْقَانِيِّ) وَعَمُّهُ حَمْزَةُ، حَتَّى دَخَلُوا عَلَى أَبِي خَدِيجَةَ: خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ، وَحَضَرَ المَجْلِسَ رُؤَسَاءُ مُضَرَ، فَخَطَبَ فِيهِمْ أَبُو طَالِبٍ وَقَالَ:
الحَمْدُ للهِ الذي جَعَلَنَا مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ، وَزَرْعِ إِسْمَاعِيلَ وَضِئْضِئِ مَعَدٍّ (الضِّئْضِئُِ: هُوَ الأَصْلُ)
وَجَعَلَنَا حَضَنَةَ بَيْتِهِ (حَضَنَةُ البَيْتِ: الكَافِلُونَ لَهُ، القَائِمُونَ بِخِدْمَتِهِ) وَسُوَّاسَ حَرَمِهِ (سُوَّاسُ حَرَمِهِ: هُمُ المُتَوَلُّونَ أَمْرَ الحَرَمِ).
وَجَعَلَ لَنَا بَيْتَاً مَحْجُوجَاً، وَحَرَمَاً آمِنَاً، وَجَعَلَنَا الحُكَّامَ عَلَى النَّاسِ.
ثُمَّ إِنَّ ابْنَ أَخِي هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، لَا يُوزَنُ بِرَجُلٍ إِلَّا رَجَحَ بِهِ شَرَفَاً وَنُبْلَاً، وَفَضْلَاً وَعَقْلَاً، فَإِنْ كَانَ في المَالِ قِلٌّ: فَإِنَّ المَالَ ظِلٌّ زَائِلٌ أَو حَائِلٌ، وَعَارِيَةٌ مُسْتَرْجَعَةٌ، وَمُحَمَّدٌ بَيْنَ مَنْ قَدْ عَرَفْتُمْ قَرَابَتَهُ، وَقَدْ خَطَبَ إِلَيْكُمْ رَاغِبَاً كَرِيمَتَكُمْ خَدِيجَةَ، وَقَدْ بَذَلَ لَهَا مِنَ الصَّدَاقِ مَا حَكَمَ عَاجِلَهُ وَآجِلَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ أُوقِيَةً ذَهَبَاً وَنَشَّاً ـ أَيْ: نِصْفَاً ـ. وَقَالَ المُحِبُّ الطَبَرِيُّ: إِنَّ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَصْدَقَ خَدِيجَةَ عِشْرِينَ بِكْرَةً ـ أَيْ: نَاقَةً فَتِيَّةً، قَالَ الزَّرْقَانِيُّ: وَلَا تَضَادَّ بَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ مَا يُقَالُ أَبُو طَالِبٍ أَصْدَقَهَا ـ أَيْ بِمَا ذَكَرَهُ في خِطْبَةِ النِّكَاحِ ـ لِجَوَازِ أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ زَادَ في صَدَاقِهَا، فَكَانَ الكُلُّ صَدَاقَاً. اهـ.
وَهُوَ وَاللهِ بَعْدَ هَذَا لَهُ نَبَأٌ عَظِيمٌ وَخَطَرٌ جَلِيلٌ جَسِيمٌ. اهـ.
فَزَوَّجَهَا أَبُوهَا، وَقِيلَ زَوَّجَهَا عَمُّهَا عَمْرُو بْنُ أَسَدٍ، وَقِيلَ أَخُوهَا عَمْرُو بْنُ خُوَيْلِدٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جَمِيعَ أَوْلَادِهِ الكِرَامِ، إِلَّا إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ مِنْ مَارِيَةَ القِبْطِيَّةِ.
أَوْلَادُهُ الكِرَامُ:
وَأَوْلَادُهُ الكِرَامُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: قَدِ اخْتُلِفَ في عَدَدِهِمْ، وَالأَصَحُّ ـ كَمَا قَالَ القَسْطَلَانِيُّ وَغَيْرُهُ ـ أَنَّهُمْ سَبْعَةٌ:
ثَلَاثَةُ ذُكُورٍ: القَاسِمُ، وَعَبْدُ اللهِ وَيُلَقَّبُ بِالطَّيِّبِ وَالطَّاهِرِ، وَإِبْرَاهِيمُ. (وَقِيلَ: إِنَّ هُنَاكَ وَلَدَاً لَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ الطَّيِّبُ وَالطَّاهِرُ، وَهُوَ غَيْرُ وَلَدِهِ عَبْدِ اللهِ، وَقِيلَ: بَلْ إِنَّ الطَّيِّبَ وَلَدٌ آخَرُ غَيْرُ الوَلَدِ المُلَقَّبِ بِالطَّاهِرِ).
وَأَرْبَعُ بَنَاتٍ: السَّيِّدَةُ زَيْنَبُ وَهِيَ أَكْبَرُهُنَّ، وَالسَّيِّدَةُ رُقَيَّةُ، وَالسَّيِّدَةُ أُمُّ كُلْثُومَ، وَالسَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ البَتُولُ ـ عَلَى أَبِيهِنَّ وَعَلَيْهِنَّ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.
وَكُلُّهُنَّ أَدْرَكْنَ الإِسْلَامَ، وَاجْتَمَعْنَ مَعَهُ في المَدِينَةِ بَعْدَ الهِجْرَةِ.
وَالسَّيِّدَةُ زَيْنَبُ أَكْبَرُ بَنَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَالخِلَافُ فِيهَا وَفِي القَاسِمِ: أَيُّهُمَا وُلِدَ أَوَّلَاً.
وَالسَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ.
فَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَالحَاكِمُ، عَنْ أُسَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَحَبُّ أَهْلِي إِلَيَّ فَاطِمَةُ»
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدَاً أَشْبَهَ سَمْتَاً وَدَلَّاً وَهَدْيَاً وَحَدِيثَاً بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي قِيَامِهَا وَقُعُودِهَا مِنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: وَكَانَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا إِذَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَامَ إِلَيْهَا، فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَبَّلَهَا، وَأَجْلَسَهَا فِي مَجْلِسِهِ.
وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ، فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ، وَأَجْلَسَتْهُ فِي مَجْلِسِهَا.
فَلَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَتَتْ فَاطِمَةُ فَأَكَبَّتْ عَلَيْهِ، فَقَبَّلَتْهُ ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا فَبَكَتْ، ثُمَّ أَكَبَّتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَتْ رَأْسَهَا فَضَحِكَتْ.
فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ لَهَا: رَأَيْتُ حِينَ أَكْبَبْتِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَرَفَعْتِ رَأْسَكِ فَبَكَيْتِ، ثُمَّ أَكْبَبْتِ عَلَيْهِ فَرَفَعْتِ رَأْسَكِ فَضَحِكْتِ، مَا حَمَلَكِ عَلَى ذَلِكَ؟
فَقَالَتْ: أَخْبَرَنِي أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَيِّتٌ مِنْ وَجَعِهِ هَذَا فَبَكَيْتُ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَنِّي أَسْرَعُ أَهْلِهِ لُحُوقَاً بِهِ، فَذَاكَ حِينَ ضَحِكْتُ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ. انْظُرْ شَرْحَ المِرْقَاةِ عَلَى المِشْكَاةِ.
وَرَوَى الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ: آخَرُ عَهْدِهِ إِتْيَانُ فَاطِمَةَ، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهِ إِذَا قَدِمَ ـ مِنْ سَفَرِهِ ـ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
وَرَوَى الحَافِظُ أَبُو عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ غَزْوٍ أَو سَفَرٍ بَدَأَ بِالمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَتَى فَاطِمَةَ، ثُمَّ أَتَى أَزْوَاجَهُ.
وَقَدْ بَشَّرَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ.
وَفِي رِوَايَةٍ: سَيِّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ.
كَمَا جَاءَ في الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي، كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مَشْيَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَرْحَبَاً بِابْنَتِي» ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثَاً فَبَكَتْ، ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثَاً فَضَحِكَتْ.
فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتُ كَاليَوْمِ أَقْرَبَ فَرَحَاً مِنْ حُزْنٍ؟
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَأَلْتُهَا عَمَّا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
فَقَالَتْ: مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سِرَّهُ.
فَلَمَّا قُبِضَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، سَأَلْتُهَا، فَأَخْبَرَتْنِي أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي القُرْآنَ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَمَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ حَضَرَ أَجَلِي، وَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لَحَاقَاً بِي، وَنِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ». قُلْتُ: فَبَكَيْتُ.
فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ»؟
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُمَا: «سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ».
وَعِنْدَ أَحْمَدَ: «أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ، أَوْ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ»؟
قَالَتْ: فَضَحِكْتُ لِذَلِكَ.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَرَوَى النَّسَائِيُّ وَالحَاكِمُ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَذَا مَلَكٌ مِنَ المَلَائِكَةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ لِيُسَلِّمَ عَلَيَّ، وَبَشَّرَنِي أَنَّ حَسَنَاً وَحُسَيْنَاً سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأُمَّهُمَا سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ». انْظُرْ شَرْحَ الزَّرْقَانِيِّ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِاتِّبَاعِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. آمين.
** ** **
تاريخ الكلمة:
الاثنين: 19/ ربيع الثاني /1441هـ، الموافق: 16/ كانون الأول / 2019م
ارسل إلى صديق |
رَوَى الدَّارَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ كَعْبَاً ـ أَيْ: كَعْبَ الأَحْبَارِ ـ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَذَكَرُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَطْلُعُ ... المزيد
بَابُ مَا أَكْرَمَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ مَوْتِهِ. ثُمَّ رَوَى بِإِسْنَادٍ عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قُحِطَ أَهْلُ المَدِينَةِ قَحْطَاً شَدِيدَاً، ... المزيد
عَادَ خَبَّابَاً نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الحَوْضَ! ... المزيد
يَقُولُ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في كِتَابِهِ: سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: وَأَخْرَجَ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ... المزيد
رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ رَضِيَ اللهُ ... المزيد
بُكَاءُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لِأَلَمِ فِرَاقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَبُكَاؤُهُمْ لِتَذَكُّرِ مَجَالِسِهِ، وَبُكَاؤُهُمْ عِنْدَ ذِكْرِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ... المزيد