34ـ وصول ثواب الأعمال المهداة إلى الأموات

34ـ وصول ثواب الأعمال المهداة إلى الأموات

34ـ وصول ثواب الأعمال المهداة إلى الأموات

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَقُولُ العَلَّامَةُ المُحَدِّثُ سَيِّدِي الشَّيْخُ عَبْدُ اللهِ سِرَاجُ الدِّينِ في كِتَابِهِ (الإِيمَانِ بِعَوَالِمِ الآخِرَةِ وَمَوَاقِفِهَا):

هَذَا وَإِنَّ جَمِيعَ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الأَدِلَّةِ القُرْآنِيَّةِ وَالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ، الدَّالَّةِ عَلَى وُصُولِ ثَوَابِ الأَعْمَالِ المُهْدَاةِ إلى الأَمْوَاتِ، ذلِكَ كُلُّهُ لَا يَخْتَلِفُ مَعَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾. لِأَنَّ السَّعْيَ نَوْعَانِ:

سَعْيٌ مُبَاشَرٌ: وَذَلِكَ بِتَعَاطِي الإِنْسَانِ الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ، وَالأَقْوَالَ الطَّيِّبَةَ، التي رَسَمَهَا الشَّارِعُ لَهُ، مِنَ الصَّلَوَاتِ وَالصَّدَقَاتِ وَالصِّيَامِ وَسَائِرِ العِبَادَاتِ، وَالقُرُبَاتِ العَمَلِيَّةِ وَالقَوْلِيَّةِ، المُتَنَوِّعَةِ الكَثِيرَةِ.

وَسَعْيُ تَسَبُّبٍ: في تَحْصِيلِ خَيْرٍ وَثَوَابٍ يَنْسَحِبُ عَلَيْهِ، وَيَجْرِي لَهُ مِنْ عَمَلٍ بَاشَرَهُ غَيْرُهُ، فَذَلِكَ الغَيْرُ لَهُ أَجْرُ العَمَلِ بِالمُبَاشَرَةِ، وَهَذَا لَهُ أَجْرُ العَمَلِ بِالتَّسَبُّبِ، وَهَذَا النَّوْعُ الثَّانِي لَهُ وُجُوهٌ كَثِيرَةٌ، وَأَنْوَاعٌ مُتَعَدِّدَةٌ، بَيَّنَهَا الشَّارِعُ؛ فَمِنْ ذَلِكَ:

مَا رواه مُسْلِمٌ في صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

فَإِنَّ هَذِهِ الأُمُورَ تَنْفَعُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، لِأَنَّهُ تَسَبَّبَ إِلَيْها، وَإِنْ كَانَ هُوَ لَمْ يُبَاشِرْهَا بِنَفْسِهِ.

وَفي سُنَنِ ابْنِ مَاجه بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ، وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ، أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ ـ وفي رِوَايَةٍ: أَكْرَاهُ ـ أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ».

وَفي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ».

فَمَنْ آمَنَ بِمَا أَمَرَ اللهُ تعالى بِهِ، وَانْتَظَمَ في سِلْكِ المُؤْمِنِينَ، كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ سَبَبًا في نَيْلِ حَظِّهِ مِنَ اسْتِغْفَارِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾.

وَمِنَ اسْتِغْفَارِ سَيِّدِنَا نُوحٍ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ وتعالى عَلَى لِسَانِهِ: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا﴾.

وَأَنْ يَنَالَ حَظَّهُ مِنَ اسْتِغْفَارِ الخَلِيلِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ عَلَى لِسَانِهِ: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾.

وَأَنْ يَنَالَ حَظَّهُ مِنْ دَعَوَاتِ المُؤْمِنِينَ وَاسْتِغْفَارِهِمْ، حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾.

وَأَنْ يَنَالَ حَظَّهُ مِنْ دُعَاءِ حَمَلَةِ العَرْشِ، وَاسْتِغْفَارِهِمْ، حَيْثُ يَقُولُ سُبْحَانَهُ: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ﴾ الآيات.

وَأَنْ يَنَالَ حَظَّهُ مِنْ صَلَوَاتِ المُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَدُعَائِهِمْ لَهُ، وَتَرَحُّمِهِمْ عَلَيْهِ.

وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَمَا جَاءَ في الصَّحِيحَيْنِ: عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «إِنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا».

وَهَذَا مَطْلُوبٌ مِنْهُمْ في أُمُورِهِمُ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ، وَهُوَ في أُمُورِهِمُ الدِّينِيَّةِ أَهَمُّ وَأَوْجَبُ، فَدُخُولُ المُؤْمِنِ مَعَ جُمْلَةِ المُؤْمِنِينَ في عَقَائِدِهِمُ الإِيمَانِيَّةِ مِنْ أَعْظَمِ الأَسْبابِ في وُصُولِ نَفْعِ كُلٍّ مِنَ المُؤْمِنِينَ إِلَيْهِ، في حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَمَاتِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ تعالى جَعَلَ الإِيمَانَ سَبَبًا لاِنْتِفَاعِ صَاحِبِهِ بِدُعَاءِ إِخْوَانِهِ المُؤْمِنِينَ، وَاسْتِغْفَارِهِمْ، وَأَعْمَالِهِمُ الصَّالِحَةِ، وَأَقْوَالِهِمُ الطَّيِّبَةِ الحَسَنَةِ، فَإِذَا آمَنَ الإِنْسَانُ فَقَدْ سَعَى في السَّبَبِ الذي يُوصِلُ إلى جَمِيعِ تِلْكَ المَنَافِعِ وَالفَوَائِدِ، فَهِيَ مِنْ سَعْيِهِ التَّسَبُّبِيِّ.

وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا جَاءَ في مُسْندِ الإِمَامِ أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ الْعَاصَ بْنَ وَائِلٍ نَذَرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ يَنْحَرَ مِائَةَ بَدَنَةٍ ـ أَيْ: نَاقَةٍ ـ وَأَنَّ هِشَامَ بْنَ الْعَاصِ نَحَرَ حِصَّتَهُ خَمْسِينَ بَدَنَةً، وَأَنَّ عَمْرًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ؟

فَقَالَ: «أَمَّا أَبُوكَ ـ أَيْ: العَاصُ ـ فَلَوْ كَانَ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ، فَصُمْتَ، وَتَصَدَّقْتَ عَنْهُ، نَفَعَهُ ذَلِكَ».

أَيْ: لَكِنْ لَمْ يُقِرَّ بِالتَّوْحِيدِ، بَلْ جَحَدَ وَكَفَرَ، فَلَمْ يَتَعَاطَ السَّبَبَ في أَنْ تَنْفَعَهُ صَدَقَاتُكَ وَصِيَامُكَ.

وَهَكَذَا مَنْ جَلَسَ إلى الصَّالِحِينَ، وَكَانَ مَعَ الصَّادِقِينَ، كَانَ ذَلِكَ سَبَبًا في أَنْ يَنَالَهُ مِنَ الخَيْرِ وَالنُّورِ وَالبَرَكَةِ النَّازِلَةِ عَلَيْهِمْ:

كَمَا جَاءَ في الصَّحِيحَيْنِ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «هُمُ القَوْمُ لَا يشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ»

جَعَلَنَا اللهُ تعالى، وَأَحْبَابَنَا، في زُمْرَةِ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ، وَحَفَّنَا بِأَنْوَارِ سَيِّدِ المُرْسَلِينَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 11/ شعبان /1442هـ، الموافق: 25/ آذار / 2021م

الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  الإيمان بعوالم الآخرة ومواقفها

11-01-2024 197 مشاهدة
60ـ يستقبل أمته على الحوض

سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَسْتَقْبِلُ أُمَّتَهُ عَلَى الحَوْضِ وَيَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ: ... المزيد

 11-01-2024
 
 197
29-12-2023 211 مشاهدة
59ـ ينتظر الواردين من أمته

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى المَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المِنْبَرِ، ... المزيد

 29-12-2023
 
 211
14-12-2023 225 مشاهدة
58ـ عالم الحوض

قَالَ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾. في هَذِهِ السُّورَةِ الكَرِيمَةِ يَذْكُرُ اللهُ تعالى فَضْلَهُ العَظِيمَ عَلَى رَسُولِهِ الكَرِيمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى ... المزيد

 14-12-2023
 
 225
28-09-2023 519 مشاهدة
57ـ لواء الحمد

لَقَدْ ثَبَتَ بِالأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ أَنَّ لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِوَاءً عَالِيًا عَلَى جَمِيعِ أَلْوِيَةِ الشَّرَفِ وَالكَرَامَةِ، وَاسِعًا كُلَّ السَّعَةِ، يَأْوِي ... المزيد

 28-09-2023
 
 519
16-09-2023 503 مشاهدة
56ـ حشر كل إنسان مع محبوبه

رَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 16-09-2023
 
 503
25-07-2023 295 مشاهدة
55ـ طول الموقف يوم القيامة

قَالَ تعالى: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِنَ اللهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * ... المزيد

 25-07-2023
 
 295

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414946129
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :