طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن هذه الجملة صحيحة في معناها، مستمدة من الحديث الشريف الذي رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كتم علماً يعلمُه أُلجم يوم القيامة بلجام من نار) قال الترمذي: حديث حسن صحيح. ويستفاد من هذا الحديث الشريف، وجوب بذل العلم الذي يعلمه الإنسان، وخاصة إذا اشتدت حاجة الناس إليه، وبذل العلم هو نوع من أنواع الصدقات التي يُتقرب بها إلى الله تعالى، وهو نوع من أنواع الإنفاق في سبيل الله تعالى. وكل علم يبذل ابتغاء مرضاة الله عز وجل، مع العمل به فإنه يورث صاحبه علم ما لم يعلم من فضل الله تعالى القائل: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه}. وقال في المقاصد: يشمل الوعيد حبس الكتب عمن يطلبها للانتفاع بها، لا سيما مع عدم التعدد لنسخها، ومع كون المالك لا يهتدي للمراجعة منها، والابتلاء بهذا كثير. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |