طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالحِجَامَةُ مَنْدُوبٌ إِلَيْهَا إِذَا كَانَتْ للتَّدَاوِي، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ السَّعُوطُ (دَوَاءٌ يُصَبُّ في الأَنْفِ) وَاللَّدُودُ (دَوَاءٌ يُصَبُّ في أَحَدِ جَانِبَيْ فَمِ المَرِيضِ) وَالحِجَامَةُ وَالمَشِيُّ (مَا يُؤْكَلُ أَوْ يُشْرَبُ لِإِطْلَاقِ الْبَطْنِ)» رواه الترمذي عَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.
وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ الدَّوَاءِ الْحِجَامَةُ وَالْفَصْدُ (قَطْعُ العِرْقِ لِإِسَالَةِ الدَّمِ)» رواه أُبو نُعَيْمٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.
وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ، فَفِي شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ لَذْعَةٍ مِنْ نَارٍ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ» رواه الشيخان عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.
وبناء على ذلك:
فَالحِجَامَةُ مَنْدُوبَةٌ إِذَا كَانَتْ للتَّطْبِيبِ، وَلَيْسَتْ سُنَّةً مُؤَكَّدَةً وَلَا غَيْرَ مُؤَكَّدَةٍ، إِذَا لَمْ تَكُنْ للتَّطْبِيبِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |