157ـ مع الحبيب المصطفى: صلاح الأبوين سبب لحفظ الأبناء

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

157ـ صلاح الأبوين سبب لحفظ الأبناء

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ من نِعَمِ اللهِ تعالى على خَلْقِهِ أنْ رَزَقَهُم نِعمَةَ الوَلَدِ، وما من نِعمَةٍ في الحَيَاةِ الدُّنيَا إلا هيَ اختِبَارٌ وابتِلاءٌ.

فالأَبنَاءُ إمَّا أن يَكُونُوا قُرَّةَ عَينٍ للوَالِدَينِ في الحَيَاةِ الدُّنيَا وفي الآخِرَةِ، وإمَّا أن يَكُونُوا حَسْرَةً ونَدَامَةً ونَكَدَاً في الحَيَاةِ الدُّنيَا وفي الآخِرَةِ، فمن أَحسَنَ تَربِيَتَهُم على الدِّينِ والأَخلاقِ، وحَرَصَ على تَنشِئَتِهِمُ التَّنشِئَةَ الصَّالِحَةَ كَانُوا قُرَّةَ عَينٍ لَهُ، ومن أَهمَلَهُم ورَبَّاهُم تَربِيَةً مَادِّيَّةً مَحضَةً كَانُوا حَسْرَةً ونَدَامَةً ونَكَدَاً لَهُ.

أيُّها الإخوة الكرام: الأَطفَالُ هُم حَيَاةُ البُيُوتِ، فَبَيتٌ لا طِفلَ فِيهِ يَشعُرُ فِيهِ الأَبَوَانِ بِنَقصٍ، فالأَطفَالُ يَملَؤونَ البُيُوتَ إزعَاجَاً، ولكِنَّهُم يَملَؤونَهُ فَرَحَاً وسُرُورَاً، والأَطفَالُ يَملَؤونَ البُيُوتَ فَوضَى، ولكِنَّهُم يَملَؤونَهُ ضَحِكَاً وابتِهَاجَاً.

كَيفَ تُحَافِظُ على أَبنَائِكَ؟

أيُّها الإخوة الكرام: من خِلالِ الأَزمَةِ التي تَمُرُّ عَلَينَا في هذا البَلَدِ الحَبِيبِ، يَنظُرُ أَحَدُنَا إلى أَطفَالِهِ وصِغَارِهِ، ويَنظُرُ إلى الوَاقِعِ المَرِيرِ، ويَتَذَكَّرُ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام البخاري عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اِصْبِرُوا، فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ». ويَحتَارُ ماذا يَفعَلُ من أَجلِ سَلامَتِهِم؟

أيُّها الإخوة الكرام: لقد صَدَقَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِيمَا حَدَّثَنَا بِهِ من الأُمُورِ الغَيبِيَّةِ، وإنَّهُ لَحَقٌّ، فما من زَمَانٍ إلا والذي بَعدَهُ شَرٌّ منهُ ـ هذا بالجُملَةِ ـ وذاكَ لِكَثرَةِ الفِتَنِ ولابتِعَادِ النَّاسِ عن مَعِينِ الشَّرِيعَةِ، وانغِمَاسِهِم في المَعَاصِي والمُنكَرَاتِ كُلَّمَا مَرَّتِ السِّنُونُ والأَعوَامُ.

نَعَم، ما من زَمَانٍ إلا والذي بَعدَهُ من حَيثُ المَادَّةُ إلا وهوَ أَحسَنُ من سَابِقِهِ، فالطَّعَامُ والشَّرَابُ والمَسكَنُ وَوَسَائِلُ التَّرفِيهِ وكُلُّ ما يَتَطَلَّبُهُ الإنسَانُ في تَقَدُّمٍ وتَطَوُّرٍ وتَحدِيثٍ، ولكن من حَيثُ العِلمُ النَّافِعُ والتَّقوَى في تَرَاجُعٍ، فَقد قَلَّ الأَمرُ بالمَعرُوفِ، والنَّهيُ عن المُنكَرِ.

أيُّها الإخوة الكرام: في وَسَطِ هذا الخِضَمِّ من الفِتَنِ يَخَافُ الوَالِدَانِ على أَبنَائِهِمَا، ويَحتَارَانِ ماذا يَفعَلانِ من أَجلِ المُحَافَظَةِ عَلَيهِم؟

أيُّها الإخوة الكرام: إذا كُنَّا نَخَافُ على أَبنَائِنَا من المُستَقبَلِ الذي حَدَّثَ عَنهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ، حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ». فَعَلَينَا بالحِرْصِ عَلَيهِم.

صَلاحُ الأَبَوَينِ سَبَبٌ لِحِفْظِ الأَبنَاءِ:

أيُّها الإخوة الكرام: من أَهَمِّ الأُمُورِ لِحِفْظِ الأَبنَاءِ من الأَيَّامِ المُقبِلَةِ هوَ صَلاحُ الأَبَوَينِ في نَفسَيهِمَا، فإنَّهُ سَبَبٌ لِحِفْظِ اللهِ تعالى للأَبنَاءِ، قال تعالى: ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾. ويَقُولُ سَيِّدُنَا عَبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما: حَفِظَهُمَا اللهُ تعالى بِصَلاحِ وَالِدِهِمَا، ولم يَذكُرْ للوَلَدَينِ صَلاحَاً.

أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ صَلاحَ الأَبَوَينِ نِعمَةٌ عَظِيمَةٌ من نِعَمِ اللهِ تعالى على الأَبنَاءِ، فَبِصَلاحِهِم يَحفَظُهُمُ اللهُ تعالى في أَنفُسِهِم، وأَولادِهِم، وأَهلِيهِم، وأَموَالِهِم، قال تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾. ويَقُولُ الإمَامُ المُفَسِّرُ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى تَعلِيقَاً على هذهِ الآيَةِ الكَرِيمَةِ: يُخبِرُ تعالى أنَّ أَولِيَاءَهُ هُمُ الذينَ آمَنُوا وكَانُوا يَتَّقُونَ، كَمَا فَسَّرَهُم رَبُّهُم، فَكُلُّ من كَانَ تَقِيَّاً كَانَ للهِ وَلِيَّاً: أَنَّهُ ﴿لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾. أي: فِيمَا يَستَقبِلُونَ من أَهوَالِ القِيَامَةِ ﴿وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ على مَا وَرَاءَهُم في الدُّنيَا.

بِصَلاحِ الأَبَوَينِ يُغَاثُ الأَبنَاءُ:

أيُّها الإخوة الكرام: بِصَلاحِ الأَبَوَينِ يُغَاثُ الأَبنَاءُ في الشَّدَائِدِ والمِحَنِ، فقد وَرَدَ أنَّهُ في عَامِ الرَّمَادَةِ زَمَنَ سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أنَّ سَيِّدَنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُ خَطَبَ في النَّاسِ، فَحَمِدَ اللهَ وأَثنَى عَلَيهِ وصَلَّى على نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ قَالَ:

أَيُّهَا النَّاسُ، اِستَغفِرُوا رَبَّكُم إِنَّهُ كَانَ غَفَّارَاً، اللَّهُمَّ إِنِّي أستَغفِرُكَ وأَتُوبُ إِلَيكَ؛ اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَقَرَّبُ إِلَيكَ بِعَمِّ نَبِيِّكَ وبَقِيَّةِ آبَائِهِ وكِبَارِ رِجَالِهِ، فَإِنَّكَ تَقُولُ وقَولُكَ الحَقُّ: ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ في المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحَاً﴾. فَحَفِظتَهُمَا لِصَلَاحِ أَبِيهِمَا، فَاحفَظِ اللَّهُمَّ نَبِيَّكَ في عَمِّهِ.

اللَّهُمَّ اغفِرْ لَنَا إِنَّكَ كُنتَ غَفَّارَاً، اللَّهُمَّ أَنتَ الرَّاعِي، لا تُهمِلِ الضَّالَّةَ، ولا تَدَعِ الكَسِيرَةَ بمَضْيَعَةٍ.

اللَّهُمَّ قد ضَرَعَ الصَّغِيرُ، وَرَقَّ الكَبِيرُ؛ وارتَفَعَتِ الشَّكوَى، وأَنتَ تَعلَمُ السِّرَّ وأَخْفَى.

اللَّهُمَّ أغِثْهُمْ بِغِيَاثِكَ قَبلَ أن يَقْنَطُوا فَيَهْلِكُوا، فَإِنَّهُ لا يَيأَسُ من رَوْحِ اللهِ إلا القَومُ الكَافِرُونَ.

فَمَا بَرِحُوا حَتَّى عَلَّقُوا الحِذَاءَ، وقَلَّصُوا الَمآزِرَ، وطَفِقَ النَّاسُ بالعَبَّاسِ يَقُولُونَ: هَنِيئَاً لَكَ يا سَاقِيَ الْحَرَمَينِ.

سَأُكثِرُ من الطَّاعَاتِ بِرَّاً بِكَ:

أيُّها الإخوة الكرام: قُولُوا لمن يَتَفَطَّرُ قَلبُهُ على وَلَدِهِ في هذهِ الأَزمَةِ خَاصَّةً، وقُولُوا لمن هوَ حَرِيصٌ على بِرِّ أَبنَائِهِ لَهُ، وقُولُوا لمن أَرَادَ أن يَكُونَ أَبنَاؤُهُ قُرَّةَ عَينٍ لَهُ: اِلتَزِمْ قَولَ اللهِ تعالى: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾.

يا من هوَ مَسؤُولٌ عن وَلَدِهِ يَومَ القِيَامَةِ، يا من هوَ خَائِفٌ على وَلَدِهِ من مُضِلَّاتِ الفِتَنِ، ويا من هوَ خَائِفٌ على مُستَقبَلِ وَلَدِهِ، اِسمَعْ هذا الجَوَابَ من الذي خَلَقَ، من الذي يَعلَمُ ما خَلَقَ ومن خَلَقَ: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً﴾.

كَانَ بَعضُ التَّابِعِينَ يَقُولُ لِوَلَدِهِ: إِنِّي سَأُكثِرُ من الطَّاعَاتِ بِرَّاً بِكَ.

أيُّها الإخوة الكرام: طَاعَةُ الوَالِدَينِ للهِ عزَّ وجلَّ لا تَضِيعُ أَبَدَاً، لا في حَيَاتِهِمَا، ولا بَعدَ مَمَاتِهِمَا، كَيفَ تَضِيعُ وقد دَخَلَ مَسلَمَةُ بنُ عَبدِ المَلِكِ ابنُ عَمِّ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ رَضِيَ اللهُ عنهُ، وهوَ على فِرَاشِ المَوتِ، فَقَالَ لَهُ: يا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ، لقد تَرَكتَ أَبنَاءَكَ فُقَرَاءَ جَوعَى فَأَوصِ بِهِم إِلَيَّ أو إلى أَحَدٍ من أَهلِ بَيتِكَ، وكَانَ مُضطَجِعاً فَقَالَ: أَسنِدُونِي.

ثمَّ صَرَخَ: واللهِ ما مَنَعتُ أَبنَائِي حَقَّاً لَهُم، واللهِ لَن أُعطِيَهُم ما لَيسَ لَهُم، أمَّا أن أُوصِي بِهِم إِلَيكَ أو إلى غَيرِكَ فلا، إنَّ وَصِيِّي وَوَلِيِّي فِيهِمُ اللَه الذي نَزَّلَ الكِتَابَ وهوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ، إنَّ بَنِيَّ أَحَدُ رَجُلَينِ؛ إمَّا رَجُلٌ يَتَّقِي اللهَ فَسَيَجعَلُ اللهُ لَهُ مَخرَجَاً، ويَرزُقهُ من حَيثُ لا يَحتَسِبُ، وإمَّا رَجُلٌ مُكَبٌّ على المَعَاصِي، فَوَاللهِ لم أَكُنْ لِأُقَوِّيهِ على مَعصِيَةِ اللهِ.

ثمَّ طَلَبَ جَمِيعَ أَولادِهِ، وهُم بِضعَةَ عَشَرَ، فَاجتَمَعُوا، فَنَظَرَ إِلَيهِم، ثمَّ ذَرَفَت عَينَاهُ دُمُوعَاً حَرَّى، وقَالَ: أَفدِيكُم بِنَفسِي أَيُّهَا الفِتيَةُ الذينَ تَرَكتُهُم فُقَرَاءَ لا شَيءَ لَهُم، يَا بَنِيَّ، إنَّ أَبَاكُم خُيِّرَ بَينَ أن تَستَغنُوا ويَدخُلَ النَّارَ، أو تَفتَقِرُوا ويَدخُلَ الجَنَّةَ، فَكَانَ أن تَفتَقِرُوا ويَدخُلَ الجَنَّةَ أَحَبَّ إِلَيهِ من أن تَستَغنُوا ويَدخُلَ النَّارَ، إنَّ وَلِيِّيَ فِيكُمُ اللَه الذي نَزَّلَ الكِتَابَ وهوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: لِنَتَّقِ اللهَ تعالى في أَبنَائِنَا، فَنَحنُ سَنُسأَلُ عَنهُم يَومَ القِيَامَةِ، ومن أَرَادَ صَلاحَ أَبنَائِهِ وبَنَاتِهِ فَليَكُنْ صَالِحَاً، حَتَّى يَنشَأَ الأَبنَاءُ في بَيتِ رَجُلٍ وامرَأَةٍ مُسلِمَينِ، حَتَّى يَندَرِجَ أَبنَاؤُنَا تَحتَ قَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ». وعَدَّ مِنهُم: «وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللهِ». رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ.

اللَّهُمَّ أَكرِمْنَا بالصَّلاحِ والإصلاحِ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 20/ذو القعدة/1435هـ، الموافق: 15/أيلول/ 2014م