34ـ مع الصحابة وآل البيت رضي الله عنهم: خصائص السيدة الزهراء رَضِيَ اللهُ عَنها (1)

 

 مع الصحابة و آل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

34ـ خصائص السيدة الزهراء رَضِيَ اللهُ عَنها (1)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: لَقَد اخْتَصَّ اللهُ عزَّ وجلَّ السَّيِّدَةَ فَاطِمَةَ الكَرِيمَةَ الطَّاهِرَةَ بِخَصَائِصَ تَسْمُو بِهَا على نِسَاءِ العَالَمِينَ، وتَزْهُو بِهَا حَيَاةُ المُسْلِمِينَ، إِنَّهَا المَثَلُ الأَعْلَى للمَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وهِيَ البِنْتُ البَارَّةُ بِوَالِدَيْهَا، وهِيَ الزَّوْجَةُ الكَرِيمَةُ الوَفِيَّةُ لِزَوْجِهَا، وهِيَ الأُمُّ المُرَبِّيَةُ التَّرْبِيَةَ الكَامِلَةَ، وهِيَ العَابِدَةُ المُتَبَتِّبلَةُ الزَّاهِدَةُ، وهِيَ المُهَاجِرَةُ المُجَاهِدَةُ، وهِيَ الصَّابِرَةُ المُحْتَسِبَةُ، لَقَد ضَرَبَتْ أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ للنِّسَاءِ اللَّوَاتِي أَرَدْنَ اللهَ ورَسُولَهُ والدَّارَ الآخِرَةَ.

أيُّها الإخوة الكرام: قَالَ تعالى: ﴿يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ واللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾. ومِمَّنِ اخْتَصَّهُمُ اللهُ تعالى السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنها، فَهِيَ صَاحِبَةُ الذِّكْرِ الطَّيِّبِ في الآخِرَةِ، وهِيَ صَاحِبَةُ الاسْمِ الوَحِيدِ الذي تَسْمَعُ بِهِ الخَلائِقُ من سَيِّدِ الخَلائِقِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، وهُوَ يَشَفَعُ الشَّفَاعَةَ العُظْمَى، ويُنَاشِدُ رَبَّهُ الرَّأْفَةَ والرَّحْمَةَ.

وهِيَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ، رَضِيَ اللهُ عَنها وأَرْضَاهَا.

أيُّها الإخوة الكرام: من خَصَائِصِ السَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها:

أولاً: هِيَ بِنْتُ سَيِّدِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ:

أيُّها الإخوة الكرام: السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنها هِيَ بِنْتُ سَيِّدِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ، ورَسُولِ رَبِّ العَالَمِينَ، وخَاتَمِ النَّبِيِّينَ والمُرْسَلِينَ، ورَحْمَةِ اللهِ للعَالَمِينَ، وصَاحِبِ المَقَامِ المَحْمُودِ، والحَوْضِ المَوْرُودِ، والشَّفَاعَةِ العُظْمَى، صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

أَيُّ شَرَفٍ يُدَانِي هذا الشَّرَفَ؟ وأَيُّ نَسَبٍ يُقَارِبُ هذا النَّسَبَ؟ وهَلْ في آبَاءِ العَالَمِينَ مِثْلُ هذا الأَبِ؟ وهَلْ في أَبْنَاءِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ مِثْلُ هذهِ البُنُوَّةِ؟

إِنَّهَا وأَخَوَاتِهَا الطَّاهِرَاتِ صَاحِبَاتِ هذا الشَّرَفِ الوَحِيدِ الفَرِيدِ، اللَّوَاتِي يَحِقُّ لَهُنَّ أَنْ يَقُلْنَ مُفَاخِرَاتٍ: هَل في النَّاسِ أَبٌ مِثْلُ أَبِينَا؟ ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ﴾. ﴿وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾.

ورَحِمَ اللهُ تعالى مَن قَالَ في حَقِّهَا:

هِيَ بِنْتُ مَن؟ هِيَ أُمُّ مَنْ؟ هِيَ زَوْجُ مَن؟    ***    مَن ذَا يُسَاوِي في الأَنَامِ عُلَاهَا

أَمَّــا أَبُــوهَا فَـهُــوَ أَشْـــرَفُ مُــرْسَـلٍ    ***    جِـبْـرِيلُ بـالتَّوْحِيدِ قَد رَبَّاهَـا

وَعَـــلِيُّ زَوْجٌ لا تَــسَــلْ عَـنْــهُ سِــوَى   ***    سَيْفٍ غَــدَا بِيَـمِينِهِ تَــيَّاهَــا

ورَحِمَ اللهُ تعالى مَن قَالَ:

وَلَـو كَـانَ الـنِّسَـاءُ كَـمَنْ ذَكَرْنَا   ***   لَفُضِّلَتِ النِّسَاءُ على الرِّجَالِ

فَلَا التَّأْنِيثُ لِاسْمِ الشَّمْسِ عَيْبٌ   ***   وَلَا الـتَّذْكِيرُ فَـخْـرٌ لِلـهِلَالِ

ثانياً: نَسْلُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ مُمْتَدٌّ من خِلالِهَا رَضِيَ اللهُ عَنها:

أيُّها الإخوة الكرام: السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنها، سَمَّاهَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ بهذا الاسْمِ المُبَارَكِ تَفَاؤُلاً بِهَا، وأَنَّهَا سَتَتَزَوَّجُ وتُنْجِبُ وتُرْضِعُ وتَفْطِمُ أَوْلادَهَا الكِرَامَ، وإِنَّ نَسْلَهُ الكَرِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ سَيَمْتَدُّ من خِلالِهَا دُونَ سَائِرِ بَنَاتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنهُنَّ جَمِيعَاً.

وقَد حَصَلَ هذا، فَهِيَ الوَحِيدَةُ من أَوْلادِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ التي عَاشَ أَوْلادُهَا من بَعْدِهَا، فَتَزَوَّجُوا وأَنْجَبُوا، أَمَّا أُمَامَةُ بِنْتُ زَيْنَبَ رَضِيَ اللهُ عَنها، فَإِنَّهَا تَزَوَّجَتْ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ بَعْدَ وَفَاةِ خَالَتِهَا فَاطِمَةَ بِوَصِيَّةٍ من خَالَتِهَا ولَمْ تُنْجِبْ مِنْهُ، ثمَّ تَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ بالمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلَ، ورُزِقَتْ مِنْهُ بِوَلَدٍ، ولَكِنَّ عَقِبَهَا قَد انْقَرَضَ.

أَمَّا السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنها، فَإِنَّهَا وَلَدَتِ الحَسَنَ والحُسَيْنَ ومُحَسِّنَاً وزَيْنَبَ وأُمَّ كُلْثُومَ، وقَد امْتَدَّ نَسْلُهَا من بَعْدِهَا بِطَرِيقِ السِّبْطَيْنِ الكَرِيمَيْنِ الحَسَنِ والحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنهُما.

ثالثاً: هِيَ أَفْضَلُ نِسَاءِ هذهِ الأُمَّةِ جَمِيعَاً:

أيُّها الإخوة الكرام: السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنها هِيَ أَفْضَلُ نِسَاءِ العَالَمِينَ، وسَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ بِشَهَادَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

روى الإمام أحمد والحاكم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ».

وروى الترمذي عَن حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ هَذَا مَلَكٌ لَمْ يَنْزِلِ الْأَرْضَ قَطُّ قَبْلَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ، اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيَّ وَيُبَشِّرَنِي بِأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ».

أيُّها الإخوة الكرام: السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنها هِيَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ العَالَمِينَ، وذَاكَ لِعِظَمِ أَجْرِهَا بِصَبْرِهَا على المُصِيبَةِ التي وَقَعَتْ عَلَيْهَا حِينَ فَقَدَتْ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، فَهِيَ رَضِيَ اللهُ عَنها الوَحِيدَةُ التي بَقِيَتْ بَعْدَ وَفَاةِ أَخَوَاتِهَا وإِخْوَتِهَا، فَكُلُّهُم خَرَجُوا من الحَيَاةِ الدُّنْيَا، وكَانُوا في صَحِيفَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، لأَنَّهُ صَبَرَ على فَقْدِهِمْ.

أَمَّا السَّيِّدَةُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنها فَهِيَ التي بَقِيَتْ بَعْدَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، وخَرَجَ من الدُّنْيَا، وصَبَرَتْ على هذهِ المُصِيبَةِ، فَكَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ في صَحِيفَتِهَا.

ومِمَّا يُؤَكِّدُ هذا ما رواه الإِمَامُ ابْنُ حَجَرٍ في كِتَابِهِ فَتْحِ البَارِي شَرْحُ صَحِيحِ الإِمَامِ البُخَارِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّبَرِيُّ في تَفْسِيرِ آلِ عِمْرَانَ من التَّفْسِيرِ الكَبِيرِ من طَرِيقِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ: إِنَّ جَدَّتَهَا فَاطِمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ يَوْمَاً وَأَنَا عِنْدَ عَائِشَةَ فَنَاجَانِي فَبَكَيْتُ، ثمَّ نَاجَانِي فَضَحِكْتُ.

فَسَأَلَتْنِي عَائِشَةُ عَن ذلكَ، فَقُلْتُ: لَقَد عَلِمْتُ، أَأُخْبِرُكِ بِسِرِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؟ فَتَرَكْتِنِي، فَلَمَّا تُوُفِّيَ سَأَلْتُ فَقُلْتُ: (نَاجَانِي) فَذَكَرَ الحَدِيثَ في مُعَارَضَةِ جِبْرِيلَ لَهُ بالقُرْآنِ مَرَّتَيْنِ وَأَنَّهُ قَالَ: أَحْسِبُ أَنِّي مَيِّتٌ في عَامِي هذا؛ وَأَنَّهُ لَمْ تُرْزَأْ امْرَأَةٌ من نِسَاءِ العَالَمِينَ مِثْلَ مَا رُزِئْتِ، فَلَا تَكُونِي دُونَ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ صَبْرَاً، فَبَكَيْتُ.

فَقَالَ: «أَنْتِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، إلا مَرْيَمَ». فَضَحِكْتُ.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: هذهِ السَّيِّدَةُ الجَلِيلَةُ الحَسِيبَةُ النَّسِيبَةُ، هِيَ بِنْتُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، فَهَلْ ثَمَّةَ حَسَبٌ أَو نَسَبٌ يُمْكِنُ أَنْ يُضَاهِيَ مَا للسَّيِّدَةِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها؟

أَبُوهَا سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ والمُرْسَلِينَ من حَيْثُ حَسَبُ الشَّرَفِ، رُوِيَ عَن عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَه نَظَرَ إلى بَقَايَا العَرَبِ والعَجَمِ فَمَقَتَهُمْ جَمِيعَاً إلا بَقَايَا من أَهْلِ الكِتَابِ».

ثمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «فَاصْطَفَى العَرَبَ واصْطَفَى كِنَانَةَ من العَرَبِ، ثمَّ اصْطَفَى قُرَيْشَاً من كِنَانَةَ ثمَّ اصْطَفَى بَنِي هَاشِمٍ من قُرَيْشٍ، ثمَّ اصْطَفَانِي من قُرَيْشٍ، فَأَنَا خِيَارٌ من خِيَارٍ من خِيَارٍ».

وفي رِوَايَةِ الإمام مسلم عَن وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ، وَاصْطَفَى قُرَيْشَاً مِنْ كِنَانَةَ، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ».

أَمَّا حَسَبُ الدِّينِ، فَمَنْ مِثْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؟ قَالَ تعالى: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمَاً﴾. وقَالَ تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾.

وأَمَّا حَسَبُ الخُلُقِ، فَحَسْبُكَ قَوْلُهُ تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾.

فَمَنْ مِثْلُ أَبِيهَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؟

اللَّهُمَّ أَلْحِقْنَا بهذهِ السُّلَالَةِ الطَّاهِرَةِ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

 

الخميس: 12/ذو القعدة /1435هـ، الموافق: 27/آب / 2015م