27ـ مع الصحابة وآل البيت رضي: توديعه صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ للحياة (3)

 

 مع الصحابة وآل البيت رَضِيَ اللهُ عَنهُم

27ـ توديعه صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ للحياة (3)

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيا أيُّها الإخوة الكرام: كُلُّ حَيٍّ سَيَفْنَى، وكُلُّ جَدِيدٍ سَيَبْلَى، مَا هيَ إلا لَحْظَةٌ وَاحِدَةٌ، في مِثْلِ غَمْضَةِ عَيْنٍ، أو لَمْحَةِ بَصَرٍ، تَخْرُجُ رُوحُ العَبْدِ من جَسَدِهِ إلى بَارِئِهَا، فإذا العَبْدُ في عِدَادِ الأَمْوَاتِ.

حَقِيقَةٌ مَنْسِيَّةٌ، يَقُولُ الحَسَنُ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: مَا رَأَيْت يَقِينَاً لَا شَكَّ فِيهِ أَشْبَهَ بِشَكٍّ لَا يَقِينَ فِيهِ مِن يَقِينِ النَّاسِ بالْمَوْتِ.

العَجَبُ كُلُّ العَجَبِ مِمَّنْ أَيْقَنَ بالمَوْتِ، ثمَّ يَجْتَرِئُ على مَعْصِيَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَجْتَرِئُ على تَرْكِ الطَّاعَاتِ، وعلى فِعْلِ المَعَاصِي والمُنْكَرَاتِ، مَعَ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى يَقُولُ: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾.

هذا خِطَابٌ لِسَيِّدِنَا رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ وأَمْرٌ لَهُ بالاسْتِقَامَةِ على العِبَادَةِ حَتَّى يَأْتِيَهُ المَوْتُ، فالعِبَادَةُ نِعْمَةٌ لا يُحِسُّ بِهَا إلا مَن حُرِمَهَا، اِسْأَلُوا المَادِّيِّينَ الذينَ ذَاقُوا من مُتَعِ هذهِ الحَيَاةِ الدُّنيَا مَا ذَاقُوا، وَرَكِبُوا مَا رَكِبُوا، ولَبِسُوا مَا لَبِسُوا، وتَمَتَّعُوا بِكُلِّ زَخَارِفِ الحَيَاةِ الدُّنيَا، ولَكِنْ كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوَىً لَهُمْ﴾.

مَا قِيمَةُ الإِنسَانِ بِدُونِ إِيمَانِ؟

مَا قِيمَةُ الإِنسَانِ بِدُونِ عِبَادَةٍ؟

أَهَمِّيَّةُ الصَّلاةِ في حَيَاةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ:

أيُّها الإخوة الكرام: الصَّلاةُ أَعْظَمُ عِبَادَةٍ للهِ تعالى، وهيَ أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَلَيهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ، الصَّلاةُ أُمِرَ بِهَا جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ والمُرْسَلِينَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ مَعَ أَتْبَاعِهِم، وكَانُوا يَأْمُرُونَ بِهَا، ويُحَافِظُونَ عَلَيهَا.

هذا سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيهِ السَّلامُ بِقَوْلِهِ: ﴿رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾.

وهذا سَيِّدُنَا إِسْمَاعِيلُ عَلَيهِ السَّلامُ يَأْمُرُ أَهْلَهُ، كَمَا قَالَ تعالى عَنهُ: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيَّاً﴾.

وهذا سَيِّدُنَا مُوسَى عَلَيهِ السَّلامُ يَقُولُ لَهُ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ: ﴿وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾.

وهذا سَيِّدُنَا عِيسَى عَلَيهِ السَّلامُ يَنْطِقُ بِهَا في مَهْدِهِ: ﴿وَجَعَلَنِي مُبَارَكَاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيَّاً﴾.

وهذا خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ والمُرْسَلِينَ عَلَيهِمُ الصَّلاةُ السَّلامُ يَأْمُرُهُ رَبُّنَا عزَّ وجلَّ بِهَا، فَيَقُولُ لَهُ: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ واللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: لقد أَقَامَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ الصَّلاةَ حَتَّى أَتَاهُ اليَقِينُ، لَقَدَ صَلَّى سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ بالنَّاسِ وهوَ مَرِيضٌ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمَاً، وجَمِيعُ أَيَّامِ المَرَضِ كَانَتْ ثَلاثَةَ عَشَرَ يَوْمَاً.

روى الإمام البخاري عَن الْأَسْوَدِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَذَكَرْنَا الْمُوَاظَبَةَ عَلَى الصَّلَاةِ وَالتَّعْظِيمَ لَهَا.

قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَأُذِّنَ.

فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ».

فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ ـ سَرِيعُ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ ـ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، وَأَعَادَ فَأَعَادُوا لَهُ، فَأَعَادَ الثَّالِثَةَ فَقَالَ: «إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ».

فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَصَلَّى، فَوَجَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ ـ أَيْ: يُمْسِكهُ رَجُلَانِ مِنْ جَانِبَيْهِ ـ كَأَنِّي أَنْظُرُ رِجْلَيْهِ تَخُطَّانِ مِن الْوَجَعِ.

فَأَرَادَ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَتَأَخَّرَ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ أَنْ مَكَانَكَ؛ ثُمَّ أُتِيَ بِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ.

قِيلَ لِلْأَعْمَشِ: وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ؛ فَقَالَ بِرَأْسِهِ: «نَعَمْ».

فَرَحُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ بالأُمَّةِ:

أيُّها الإخوة الكرام: لَمَّا اشْتَدَّ المَرَضُ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ صَعُبَ عَلَيهِ الخُرُوجُ للصَّلاةِ مَعَ النَّاسِ، وأَرَادَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ أَنْ يُوَدِّعَ الأُمَّةَ قَبْلَ وَفَاتِهِ، أَرَادَ أَنْ يُلْقِيَ نَظْرَةَ الوَدَاعِ على أَحْبَابِهِ الأَطْهَارِ الأَبْرَارِ الأَخْيَارِ، أَرَادَ أَنْ يَطْمَئِنَّ عَلَيهِم أَنَّهُم مُحَافِظُونَ على أَقْدَسِ العِبَادَاتِ ألا وهيَ الصَّلاةُ، أَرَادَ أَنْ يَطْمَئِنَّ عَلَيهِم أَنَّهُم كَالبُنْيَانِ المَرْصُوصِ، أَرَادَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ أَنْ يَطْمَئِنَّ على هؤلاءِ النَّفَرِ الذينَ رَبَّاهُم فَأَحْسَنَ تَرْبِيَتَهُم.

روى الإمام البخاري عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ الْمُسْلِمِينَ بَيْنَا هُمْ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُصَلِّي بِهِمْ، فَفَجِئَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ قَدْ كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ صُفُوفٌ، فَتَبَسَّمَ يَضْحَكُ، فَنَكَصَ ـ رَجَعَ ـ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى عَقِبَيْهِ، وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَهَمَّ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يَفْتَتِنُوا فِي صَلَاتِهِمْ فَرَحَاً بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ حِينَ رَأَوْهُ؛ فَأَشَارَ بِيَدِهِ أَنْ أَتِمُّوا، ثُمَّ دَخَلَ الْحُجْرَةَ وَأَرْخَى السِّتْرَ، وَتُوُفِّيَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.

خاتِمَةٌ ـ نَسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: كَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ ونَحْنُ نَسِيرُ دُرُوبَ الحَيَاةِ، ونَتَقَلَّبُ على هذهِ الأَرْضِ، إلى وِقْفَةٍ نُجَدِّدُ فِيهَا الإِيمَانَ في القُلُوبِ، ونُزِيلُ مِنهَا غُبَارَ الغَفْلَةِ والذُّنُوبِ؟

كَمْ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إلى أَنْ يُذَكِّرَ بَعْضُنَا بَعْضَاً بِأَهَمِّيَّةِ الصَّلاةِ، التي مَا عَرَفَ قَدْرَهَا أَحَدٌ كَمَا عَرَفَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؟

هَلْ تَعْلَمُونَ أيُّها الإخوة الكرام بِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ مَا كَانَ يَدْعُو على أَحَدٍ من المُشْرِكِينَ بِشَكْلٍ عَامٍّ، عِنْدَمَا كَانَ يُؤْذَى صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ؟

يَقُولُ لَهُ الصَّحْبُ رَضِيَ اللهُ عَنهُم: ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ.

فَكَانَ يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانَاً، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

هَلْ تَعْلَمُونَ أيُّها الإخوة الكرام بِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ دَعَا على أَهْلِ الأَحْزَابِ يَوْمَ الخَنْدَقِ، لأَنَّهُم شَغَلُوهُ عَن صَلاةِ العَصْرِ؟

روى الإمام البخاري عَن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، فَقَالَ: «مَلَأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارَاً كَمَا شَغَلُونَا عَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى، حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ» وَهِيَ صَلَاةُ الْعَصْرِ.

لقد وَدَّعَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ الأُمَّةَ وهوَ يُوصِي بالصَّلاةِ، روى الإمام أحمد عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ آخِرُ كَلَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ، اتَّقُوا اللهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ».

اللَّهُمَّ ثَبِّتْنَا بالقَوْلِ الثَّابِتِ في الحَيَاةِ الدُّنيَا والآخِرَةِ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 15/رمضان /1435هـ، الموافق: 2/تموز / 2015م