260-مع الحبيب المصطفى:لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به

.

مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

260ـ لا يأمر بخير إلا كان أول آخذ به

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُلُّ إِنْسَانٍ قُدْوَةٌ لِغَيْرِهِ، وَمَا مِنْ إِنْسَانٍ إلا وَهُوَ قُدْوَةٌ مِنْ حَيْثُ يَدْرِي أَو لَا يَدْرِي، فَالأَبُ قدْوَةٌ، وَالأُمُّ قُدْوَةٌ، وَالأَخُ قُدْوَةٌ، وَالمَسْؤُولُ قُدوَةٌ، وَالأُسْتَاذُ قُدْوَةٌ، وَالصَّدِيقُ قُدْوَةٌ، وَكُلُّ إِنْسَانٍ تَرَاهُ يَأْمُرُ في ظَاهِرِ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ حَسْبَ زَعْمِهِ قُدْوَةٌ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الشَّخْصِيَّةُ الكَامِلَةُ وَالتي تَعْتَبِر نَفْسَهَا أَنَّهَا قُدْوَةٌ، يَنْبَغِي عَلَيْهَا إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَأْمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ المُنْكَرِ أَنْ تَخَافَ وَتَخْشَى أَنْ يَمْقُتَهَا اللهُ تعالى، وَأَنْ تَنْدَرِجَ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتَاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾.

يَجِبُ على هَذِهِ الشَّخْصِيَّةِ الآمِرَةِ وَالنَّاهِيَةِ أَنْ تَخَافَ وَتَخْشَى وَتَعُوذَ بِاللهِ تعالى مِنْ أَنْ تَأْمُرَ وَلَا تَأْتَمِرَ، وَتَنْهَى وَتَغْفُلُ عَمَّا تَنْهَى عَنْهُ، لِأَنَّ اللهَ تعالى عَاتَبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالَ تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾؟ أَلَيْسَ لَدَيْكُمْ عُقُولٌ تَعْقِلُكُمْ وَتَحْبِسُكُمْ عَنْ هَذَا الأَمْرِ الذي هُوَ ضَرْبٌ مِنَ الغَيِّ وَالضَّلَالِ وَالهَوَى؟

﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَا يُمْكِنُ للآمِرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّاهِي عَنِ المُنْكَرِ أَنْ يَضَعَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ القَبُولَ في أَمْرِهِ بِالمَعْرُوفِ وَنَهْيِهِ عَنِ المُنْكَرِ حَتَّى يَكُونَ قُدْوَةً حَسَنَةً، وَهَذِهِ القُدْوَةُ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ظَاهِرَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، لِأَنَّ انْسِجَامَ الشَّخْصِيَّةِ في قَوْلِهَا وَفِعْلِهَا لَهُ أَثَرٌ كَبِيرٌ في التَّقْوِيمِ وَالتَّوْجِيهِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ، لَمَّا بَعَثَ اللهُ تعالى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كَمَّلَ أَخْلَاقَهُ، وَجَمَّلَ آدَابَهُ، وَانْعَقَدَتِ القُلُوبُ على حُبِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَالشَّهَادَةِ لَهُ بِالخَيْرِ وَالصَّلَاحِ وَالكَمَالِ وَالقُدْوَةِ الصَّالِحَةِ الحَسَنَةِ، فَكَانَ ـ بِأبِي هُوَ وَأُمِّي ـ الصَّادِقَ الأَمِينَ إلى يَوْمِ الدِّينِ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ الدَّارِسَ لِسِيرَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَرَى سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ بِكُلِّ أَمْرٍ بِمَا لَا يُسْبَقُ إِلَيْهِ، حَتَّى إِنَّ الدَّارِسَ لِحَيَاتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَلَو كَانَ مِنْ أَعْدَائِهِ لَا يَتَمَالَكُ إلا أَنْ يَشْهَدَ أَنَّهُ رسُولُ اللهِ حَقَّاً إِذَا كَانَ مُنْصِفَاً.

جَاءَ في كِتَابِ الشِّفَا: أَنَّ مَلِكَ عُمَانَ الْجُلَنْدَى لَمَّا بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوهُ إِلَى الْإِسْلَام قَالَ: وَاللهِ لَقَدْ دَلَّني عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ أَنَّهُ لَا يَأْمُرُ بِخَيْرٍ إلَّا كَانَ أَوَّلَ آخِذٍ بِهِ، وَلَا يَنْهَى عَنْ شَيْءٍ إلَّا كَانَ أَوَّلَ تَارِكٍ لَهُ، وَأَنَّهُ يَغْلِبُ فَلَا يَبْطَرُ، وَيُغْلَبُ فَلَا يَضْجَرُ، وَيَفِي بِالْعَهْدِ، وَيُنْجِزُ الْـمَوْعُودَ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ نَبِيٌّ.

﴿بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنَتَّبِعْ سِيرَةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَلْنَقِفْ عِنْدَ هَذِهِ الشَّخْصِيَّةِ العَظِيمَةِ التي مَنَّ اللهُ تعالى عَلَيْنَا بِالإِيمَانِ بِهَا، لَعَلَّ اللهَ جَلَّ جَلَالُهُ أَنْ يَرْزُقَنَا حُبَّهَا الحُبَّ الصَّادِقَ الذي يَدْفَعُنَا للتَّأَسِّي بِهَا.

رَبُّنَا جَلَّ جَلَالُهُ خَاطَبَهُ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾. فَامْتَثَلَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَمْرَ رَبِّهِ؛ يَقُولُ سَيِّدُنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ كما روى الإمام البخاري:

وَفِـيـنَا رَسُـولُ اللهِ يَـتْـلُو كِتَابَهُ   ***   إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الفَجْرِ سَاطِعُ

أَرَانَا الهُدَى بَعْدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا   ***   بِــهِ مُــوقِـنَـاتٌ أَنَّ مَـا قَـالَ وَاقِـعُ

يَبِيـتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِـرَاشِـهِ   ***   إِذَا اسْتَـثْـقَـلَتْ بِالكَافِرِينَ المَضَاجِعُ

لَقَدْ كَانَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ للهِ تعالى شَاكِرَاً على نِعَمِهِ، وَمُمْتَثِلَاً أَمْرَ رَبِّهِ بِالعِبَادَةِ، وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ اللَّيْلَ يَقُولُ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» رواه الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا.

وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ كَذَلِكَ: «اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» رواه الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

وَكَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُطِيلُ القِيَامَ حَتَّى تَتَوَرَّمَ قَدَمَاهُ، روى الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟

قَالَ: «أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدَاً شَكُورَاً».

وروى الإمام البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلْكَ صَلَاتَهُ ـ تَعْنِي بِاللَّيْلِ ـ فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِنْ ذَلِكَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ أَحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الفَجْرِ، ثُمَّ يَضْطَجِعُ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلصَّلَاةِ.

وروى الإمام مسلم عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَأَطَالَ، حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ.

قَالَ: قِيلَ: وَمَا هَمَمْتَ بِهِ؟

قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَجْلِسَ وَأَدَعَهُ.

وروى الإمام مسلم عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ، ثُمَّ مَضَى، فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ، فَـمَضَى، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ بِهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ، فَقَرَأَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ، فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلَاً، إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ، وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ، وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوَاً مِنْ قِيَامِهِ، ثُمَّ قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ثُمَّ قَامَ طَوِيلَاً قَرِيبَاً مِمَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى» فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبَاً مِنْ قِيَامِهِ.

وروى الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ، أَوْ غَيْرِهِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عَوْدَاً على بَدْءٍ، كُلُّ وَاحِدٍ فِينَا أُسْوَةٌ وَقُدْوَةٌ، فَلْتَكُنْ أَفْعَالُنَا مُطَابِقَةً لِأَقْوَالِنَا، وَلْنَمْتَثِلْ أَمْرَ رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ نَحْنُ أَوَّلَاً قَبْلَ أَنْ نَأْمُرَ، وَلْنَنْتَهِي عَمَّا نَهَى مِنْ قَبْلِ أَنْ نَنْهَى، لَعَلَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا أَنْ يَجْعَلَنَا قُدْوَةً صَالِحَةً لِغَيْرِنَا.

اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا بِذَلِكَ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الـْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الاثنين: 26/ ذو القعدة /1437هـ، الموافق: 29/ آب / 2016م