76ـ مع الحبيب المصطفى: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ»

 

 مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

76ـ صورة من غضب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ (10)

«لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ»

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فيا أيُّها الإخوةُ الكرام: آجالُنا مَستورَةٌ عَلَينا، وآمالُنا خادِعَةٌ لنا، والشَّيطانُ يُزَيِّنُ لنا المَعاصي ويُغرينا بها، ويُمَنِّينا التَّوبَةَ، قال تعالى: ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُوراً﴾.

المَوتُ يُفاجِئُ العِبادَ، ليسَ له زَمانٌ ولا مَكانٌ ولا سَبَبٌ، قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون﴾.

التَّوبَةُ شِعارُ الأنبِياءِ والصَّالِحينَ:

أيُّها الإخوة الكرام: التَّوبَةُ شِعارُ الأنبِياءِ والصَّالِحينَ، لذا يَجِبُ على المؤمِنِ أن لا يَخجَلَ من التَّوبَةِ، ولا يَستَحْيي من الإنابَةِ، فهذا سيِّدُنا آدَمُ وأُمُّنا حَوَّاءُ يَقولانِ: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين﴾. وهذا سيِّدُنا إبراهيمُ عَلَيهِ السَّلامُ يَقولُ: ﴿وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين﴾. وهذا سيِّدُنا موسى عَلَيهِ السَّلامُ يَقولُ: ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي﴾.

أيُّها الإخوة الكرام: لا أحَدٌ يَمنَعُ المُذنِبَ من التَّوبَةِ مهما كانَت مَعصِيَتُهُ، يَقولُ سيِّدُنا ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما: دَعا اللهُ تعالى إلى مَغفِرَتِهِ من زَعَمَ أنَّ عُزَيراً ابنُ الله، ومن زَعَمَ أنَّ اللهَ فَقيرٌ، ومن زَعَمَ أنَّ يَدَ الله مَغلولَةٌ، ومن زَعَمَ أنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ، يَقولُ لهؤلاءِ جَميعاً: ﴿أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى الله وَيَسْتَغْفِرُونَهُ واللهُ غَفُورٌ رَّحِيم﴾.

«لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ»:

أيُّها الإخوة الكرام: التَّوبَةُ للمؤمنِ كالماءِ للسَّمَكِ، فما ظَنُّكُم بالسَّمَكِ إذا فارَقَ الماءَ؟

روى الإمام مسلم عن عَبْدِ الله بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عنهُما قال: جَاءَتِ الْغَامِدِيَّةُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ فَطَهِّرْنِي، وَإِنَّهُ رَدَّهَا.

فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، لِمَ تَرُدُّنِي؟ لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزاً، فوالله إِنِّي لَحُبْلَى.

قَالَ: «إِمَّا لَا، فَاذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي».

فَلَمَّا وَلَدَتْ أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي خِرْقَةٍ قَالَتْ: هَذَا قَدْ وَلَدْتُهُ.

قَالَ: «اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ».

فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْهُ بِالصَّبِيِّ فِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ فَقَالَتْ: هَذَا يَا نَبِيَّ الله قَدْ فَطَمْتُهُ، وَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ.

فَدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِن الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا، فَحُفِرَ لَهَا إِلَى صَدْرِهَا، وَأَمَرَ النَّاسَ فَرَجَمُوهَا.

فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ، فَرَمَى رَأْسَهَا، فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِ خَالِدٍ فَسَبَّهَا، فَسَمِعَ نَبِيُّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَبَّهُ إِيَّاهَا.

فَقَالَ: «مَهْلاً يَا خَالِدُ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَهُ».

ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا وَدُفِنَتْ.

صاحِبُ المَكسِ: هوَ صاحِبُ الظُّلمِ الذي عَلَيهِ تَبِعاتُ النَّاسِ وظُلَاماتُهُم، وهوَ الذي يأخُذُ أموالَ النَّاسِ بِغَيرِ حَقٍّ.

وفي روايةٍ أيضاً للإمام مسلم قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ تَوْبَةً أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لله تَعَالَى؟».

كانَ لِسانُ حالِها يَقولُ: عَصَيتُ ربِّي وهوَ يَراني، كيفَ ألقاهُ وقد نَهاني؟ قال تعالى: ﴿وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾.

اُنظُروا إلى إيمانِ هذهِ المَرأةِ التي دَفَعَها إيمانُها أن تَأتِيَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِخُطىً ثابِتَةٍ، وبِفُؤادٍ يَرجُفُ وَجَلاً وخَوفاً وخَشيَةً من الله تعالى، رَمَتْ خَلفَ ظَهرِها بِكُلِّ مَقاييسِ البَشَرِ ومَوازِينِهِم، وتَناسَتِ العارَ والفَضيحَةَ، لم تَخشَ النَّاسَ وعُيونَهُم، لم تَلتَفِتْ إلى ما سَيَقولُ النَّاسُ؟

أقبَلَت هذهِ المَرأةُ تَطلُبُ المَوتَ، فالمَوتُ يَهونُ عَلَيها إذا كانَت معَهُ المَغفِرَةُ من الله تعالى، يَهونُ إذا صَفَحَ اللهُ عزَّ وجلَّ وتابَ عَلَيها، يَهونُ المَوتُ إذا أطفَأَ من القَلبِ نارَ ألَمِ المَعصِيَةِ، وتَأنيبِ الضَّميرِ.

رُبَّ مَعصِيَةٍ أورَثَت ذُلَّاً وانكِساراً:

يَقولُ سيِّدي ابنُ عَطاءِ الله السَّكَندَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في إحدى حِكَمِهِ: رُبَّ مَعصِيَةٍ أورَثَت ذُلَّاً وانكِساراً، خَيرٌ من طاعَةٍ أورَثَت عِزِّاً واستِكباراً.

نعم، الإنسانُ ضَعيفٌ قد يَجُرُّهُ الشَّيطانُ إلى مَعصِيَةٍ من المَعاصي، وإلى مُوبِقَةٍ من المُوبِقاتِ، وقد يَستَجيبُ في لَحظَةِ ضَعفٍ، ولكنَّ إيمانَ العَبدِ يَدفَعُهُ إلى اليَقَظَةِ، ويَدفَعُهُ إلى مُحاسَبَةِ نَفسِهِ مُعاتِباً لها:

كَيفَ عَصَيتُ ربِّي وهوَ يَراني؟ كَيفَ ألقاهُ وقد نَهاني؟

 كَيفَ عَصَيتُ ربِّي الذي خَلَقَني فَسَوَّاني؟

كَيفَ عَصَيتُ ربِّي وقد كَساني وآواني؟

كَيفَ أعصيهِ وهوَ المُنعِمُ الخَلَّاقُ؟

كَيفَ أعصيهِ وهوَ المُعطي الرَّزَّاقُ الوَهَّابُ؟

كَيفَ لا أتوبُ وهوَ يُناديني بِقَولِهِ: ﴿وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون﴾؟

كَيفَ لا أتوبُ وهوَ القائِلُ: ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ الله إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً * إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾؟

كَيفَ لا أتوبُ وهوَ القائِلُ: ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ﴾؟

الذُّنوبُ أفسَدَتِ المُجتَمَعَ:

أيُّها الإخوة الكرام: الذُّنوبُ أفسَدَتِ البُيوتَ، وبِفَسادِها فَسادُ المُجتَمَعِ، وبِفَسادِ المُجتَمَعِ استَحَقَّ الدَّمارَ، قال تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً﴾.

البابُ الذي لا يُغلَقُ:

أيُّها الإخوة الكرام: البابُ الذي لا يُغلَقُ هوَ بابُ التَّوبَةِ، ومن فَضلِ الله عزَّ وجلَّ أنَّهُ يَبسُطُ يَدَهُ باللَّيلِ لِيَتوبَ مُسيءُ النَّهارِ، ويَبسُطُ يَدَهُ بالنَّهارِ لِيَتوبَ مُسيءُ اللَّيلِ، فهل نَلِجُ هذا البابَ قَبلَ المَوتِ؟

هل نَلِجُ هذا البابَ راجينَ المولى عزَّ وجلَّ أن يُطَهِّرَنا من الذُّنوبِ؟ لأنَّ التَّوبَةَ تَجُبُّ ما قَبلَها، ولأنَّ التَّائِبَ من ذَنبِهِ كمن لا ذَنبَ لهُ.

هل نَلِجُ هذا البابَ راجينَ المولى عزَّ وجلَّ أن يُبَدِّلَ سَيِّئاتِنا حَسَناتٍ؟

هل نَلِجُ هذا البابَ راجينَ المولى عزَّ وجلَّ أن يُطَهِّرَ قُلوبَنا من ظُلُماتِ المَعاصي؟

هل نَلِجُ هذا البابَ راجينَ المولى عزَّ وجلَّ أن يَرضى عنَّا، ويَفرَحَ بِتَوبَتِنا؟

هل نَلِجُ هذا بابَ التَّوبَةِ راجينَ المولى عزَّ وجلَّ الحَياةَ الحَسَنَةَ في الدُّنيا قَبلَ الآخِرَةِ؟

هل نَلِجُ هذا البابَ الذي يَزولُ به الكَربُ والضِيقُ عنَّا، ويَتَحَقَّقُ لنا ما نُريدُهُ وزِيادَةً؟ قال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً * مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لله وَقَاراً﴾.

هل نَلِجُ هذا البابَ الذي يُوصِلُنا إلى الجَنَّةِ بِمَعِيَّةِ سيِّدِنا رسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير﴾.

خاتِمَةٌ ـ نسألُ اللهَ تعالى حُسنَ الخاتِمَةِ ـ:

أيُّها الإخوة الكرام: كونوا عَوناً لإخوانِكُم على التَّوبَةِ، ولا تَكونوا عَوناً للشَّيطانِ على إخوانِكُم، لا تُسيؤوا للعُصاةِ، عَلَينا أن نَأمُرَ بالمَعروفِ وأن نَنهى عن المُنكَرِ، وليسَ عَلَينا أن نَلعَن من عَصى وهُم على قَيدِ الحَياةِ، لأنَّا لا نَدري على أيَّةِ حالَةٍ يُختَمُ لنا ولهُم، لقد غَضِبَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عِندَما لُعِنَت المَرأةُ التي رُجِمَت، ولم يَرضَ ذلكَ لأصحابِهِ.

وأنا أدعو كُلَّ من تَلَطَّخَت يَدُهُ بِدِماءِ بَريئَةٍ، أو بِسَلْبِ أموالٍ، أو بِتَهديمِ بُيوتٍ، أو بِظُلمٍ للآخَرينَ، أدعوهُم وأدعو نَفسي أولاً إلى التَّوبَةِ الصَّادِقَةِ قَبلَ المَوتِ، لأنَّ الذي خَلَقَنا يُنادِينا بِقَولِهِ: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ الله إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم﴾.

بادِروا يا من أيقَنتُم أنَّكُم إلى الله راجِعونَ بالتَّوبَةِ، ومن تَمامِ التَّوبَةِ إعادَةُ الحُقوقِ لأصحابِها، أو استِحلالهُم، وإلا نَدِمتُم ولا يَنفَعُكُم النَّدَمُ.

اللَّهُمَّ وَفِّقنا لأن نَكونَ عَوناً لِبَعضِنا البَعضِ على الاستِقامَةِ. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**     **     **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 20 /ذو القعدة /1434هـ، الموافق: 26 /أيلول / 2013م