المكياج وكاشفة الوجه

10627 - المكياج وكاشفة الوجه

06-09-2020 609 مشاهدة
 السؤال :
سَمِعْنَا في فَتْوَى بِعُنْوَانِ: طِيبُ النِّسَاءِ، بِأَنَّ مَا تَسْتَعْمِلُهُ المَرْأَةُ مِنَ الأَصْبَاغِ وَالمِكْيَاجِ وَالمَسَاحِيقِ التي لَهَا لَوْنٌ دُونَ رَائِحَةٍ، هَذَا إِذَا أَرَادَتِ الخُرُوجَ مِنْ بَيْتِهَا، أَمَّا دَاخِلَ بَيْتِهَا فَإِنَّهَا تَتَطَيَّبُ بِمَا شَاءَتْ مِمَّا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ، وَمِمَّا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ. هَلْ هَذَا يُفِيدُ بِأَنَّ المَرْأَةَ التي تَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهَا في الشَّارِعِ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَضَعَ الأَصْبَاغَ وَالمِكْيَاجَ وَالمَسَاحِيقَ، وَكَذَلِكَ المَرْأَةُ في بَيْتِهَا تَضَعُ مَا تَشَاءُ مِنَ الطِّيبِ الذي ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ، وَمَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ بِشَكْلٍ مُطْلَقٍ، وَرُبَّمَا هِيَ تَخْتَلِطُ مَعَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ في بَيْتِهَا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10627
 2020-09-06

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَمِنَ المُسَلَّمِ بِهِ عِنْدَ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ أَنَّهَا تَحْفَظُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾. يَعْنِي أَمَامَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ، لِأَنَّ الأَصْبَاغَ وَالمِكْيَاجَ وَالمَسَاحِيقَ وَغَيْرَهَا مِنَ الزِّينَةِ المَأمُورِ بِسَتْرِهَا، وَتَحْفَظُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾.

فَمَنِ الذي يَقُولُ بِأَنَّ المَرْأَةَ التي تَكْشِفَ عَنْ وَجْهِهَا يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَضَعَ الزِّينَةَ؟ هذا أولًا.

ثانيًا: أَنَا لَا أُفْتِي بِجَوَازِ كَشْفِ الوَجْهِ أَمَامَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ، لِأَنَّ المَرْأَةَ كُلَّهَا عَوْرَةٌ، وَهَذَا مَا تَرَجَّحَ عِنْدِي، لِذَا أَرَى مِنَ الوَاجِبِ شَرْعًا عَلَى المَرْأَةِ أَنْ تَسْتُرَ وَجْهَهَا إِذَا خَرَجَتْ مِنَ البَيْتِ، فَكَيْفَ إِذَا وَضَعَتِ الزِّينَةَ؟ فَإِذَا وَضَعَتِ الزِّينَةَ وَجَبَ عَلَيْهَا سَتْرُ وَجْهِهَا وَلَا يَجُوزُ إِبْدَاءُ الزِّينَةِ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ.

ثالثًا: أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِطِيبِ المَرْأَةِ في بَيْتِهَا فَهُوَ مُبَاحٌ لَهَا سَوَاءٌ ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ، أَو ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، أَو ظَهَرَ لَوْنُهُ وَرِيحُهُ، إِذَا كَانَ أَمَامَ زَوْجِهَا، أَو أَمَامَ مَحَارِمِهَا، أَو أَمَامَ النِّسَاءِ المُسْلِمَاتِ، أَمَّا بِوُجُودِ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ مِنْ أَخِ الزَّوْجِ، أَو ابْنِ عَمٍّ، أَو ابْنِ عَمَّةٍ وَغَيْرِهِمْ، فَقَوْلًا وَاحِدًا يَحْرُمُ عَلَيْهَا، لِأَنَّهَا تَكُونُ بِذَلِكَ فِتْنَةً للآخَرِينَ. هذا، والله تعالى أعلم.

609 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام اللباس والزينة

 السؤال :
 2023-01-30
 857
مَا حُكْمُ عِلَاجِ شَعْرِ حَاجِبِ المَرْأَةِ بِمَا يُقَالُ عَنْهُ تَاتُو؟
رقم الفتوى : 12368
 السؤال :
 2021-12-30
 1186
مَا الحَكْمُ الشَّرْعِيُّ في عَمَلِيَّاتِ التَّجْمِيلِ، وَخَاصَّةً للأَنْفِ، وَنَفْخِ الشِّفَاهِ؟
رقم الفتوى : 11660
 السؤال :
 2021-08-09
 2117
مَا حُكْمُ حِلَاقَةِ القَزَعِ التي نَرَاهَا في شَبَابِ المُسْلِمِينَ اليَوْمَ؟
رقم الفتوى : 11404
 السؤال :
 2020-10-06
 3009
هَلْ يَجُوزُ للمَرْأَةِ أَنْ تَعْقِصَ شَعْرَهَا للزِّينَةِ؟
رقم الفتوى : 10691
 السؤال :
 2020-09-10
 2443
ظَهَرَ حَدِيثًا تِقَنِيَّةٌ جَدِيدَةٌ تَسْتَخْدِمُهَا بَعْضُ النِّسَاءِ لِتَجْمِيلِ الحَاجِبَيْنِ تُسَمَّى بـ(المايكروبليدنج) تَعْتَمِدُ عَلَى رَسْمٍ ظَاهِرِيٍّ للحَوَاجِبِ عَلَى الطَّبَقَةِ الخَارِجِيَّةِ للجِلْدِ، بِوَاسِطَةِ حِبْرٍ خَاصٍّ لَا يَتَسَرَّبُ إلى أَعْمَاقِ البَشَرَةِ، حَيْثُ يَقُومُ المُخْتَصُّ بِمَلْءِ الفَرَاغَاتِ وَتَحْدِيدِ الشَّكْلِ مِنْ دُونِ إِزَالَةِ الشَّعْرِ الطَّبِيعِيِّ، يَتِمُّ ذَلِكَ بِوَاسِطَةِ قَلَمٍ مُخَصَّصٍ للرَّسْمِ عَلَى مِنْطَقَةِ الحَاجِبِ، وَتُسْتَخْدَمُ هَذِهِ التِّقَنِيَّةُ لِمُعَالَجَةِ عُيُوبِ الحَوَاجِبِ، كَالعُيُوبِ الخَلْقِيَّةِ أَو قِلَّةِ كَثَافَةِ الحَاجِبَيْنِ أَو تَسَاقُطِهِمَا النَّاتِجِ عَنْ أَسْبَابٍ مَرَضِيَّةٍ أَو غَيْرِ مَرَضِيَّةٍ، كَمَا يُمْكِنُ اسْتِخْدَامُ هَذِهِ التِّقَنِيَّةِ كَنَوْعٍ مِنَ الزِّينَةِ كَتَغْيِيرِ لَوْنِ الحَاجِبَيْنِ أَو لِإِعْطَائِهِمَا مَظْهَرًا أَفْضَلَ، وَيَسْتَمِرُّ هَذَا الرَّسْمُ أَو اللَّوْنُ مُدَّةً قَدْ تَصِلُ إلى سَنَةٍ، فَمَا حُكْمُ اسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقَنِيَّةِ؟
رقم الفتوى : 10636
 السؤال :
 2019-11-21
 3967
هَلْ يَجُوزُ وَضْعُ مَادَّةِ الجل عَلَى الشَّعْرِ مِنْ أَجْلِ تَثْبِيتِهِ؟
رقم الفتوى : 10044

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5630
المقالات 3195
المكتبة الصوتية 4861
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 418810447
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :