الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَد روى الإمام أحمد والنسائيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَصْلٌ بَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ الدُّفُّ وَالصَّوْتُ فِي النِّكَاحِ».
وروى الترمذي عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَعْلِنُوا هَذَا النِّكَاحَ، وَاجْعَلُوهُ فِي المَسَاجِدِ، وَاضْرِبُوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ».
وَاتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى حِلِّ الضَّرْبِ بِالدُّفِّ وَالاسْتِمَاعِ إِلَيْهِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالضَّرْبُ عَلَى الدُّفِّ في الأَعْرَاسِ وَفي غَيْرِهَا جَائِزٌ شَرْعَاً، مَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مُحَرَّمَاتٌ، وَبِشَرْطِ أَنْ لَا يَكُونَ للدُّفِّ جَلَاجِل، وَأَنْ لَا يَكُونَ مُصَنَّجَاً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |