نشر صور الموائد على النت

10135 - نشر صور الموائد على النت

20-01-2020 12004 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ نَشْرِ صُوَرِ مَوَائِدِ الطَّعَامِ وَالفَوَاكِهِ عَلَى أَجْهِزَةِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ بِنِيَّةِ التَّحَدُّثِ بِنِعْمَةِ اللهِ تعالى عَلَيْنَا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10135
 2020-01-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَد روى البيهقي عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَلَا تُؤْذِهِ بِقُتَارِ قِدْرِكَ إِلَّا أَنْ تَغْرِفَ لَهُ مِنْهَا، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ فَاكِهَةً فَأَهْدِ لَهُ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَأَدْخِلْهَا سِرَّاً، وَلَا يَخْرُجْ بِهَا وَلَدُكَ لِيَغِيظَ بِهَا وَلَدَهُ».

وَمِمَّا لَا رَيْبَ فِيهِ أَنَّ إِيذَاءَ المُسْلِمِينَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ المَعْلُومَةِ في الدِّينِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا يَجُوزُ نَشْرُ صُوَرِ مَوَائِدِ الطَّعَامِ، وَخَاصَّةً في زَمَنِ غَلَاءِ الأَسْعَارِ وَانْتِشَارِ الفَقْرِ، لِأَنَّ هَذَا يُؤْذِي عَامَّةَ الفُقَرَاءِ، وَخَاصَّةً أَبْنَاءَ الفُقَرَاءِ، وَقَدْ يُؤَدِّي هَذَا الأَمْرُ إلى خِلَافٍ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، وَيُؤَدِّي إلى حِقْدٍ وَحَسَدٍ وَبَغْضَاءَ، وَعَدَمِ الرِّضَا عَنِ اللهِ تعالى.

وَإِذَا كَانَ العَبْدُ يَتَحَدَّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَعُودَ بِفَضْلِ زَادِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ عِنْدَهُ، وَأَنْ يَلْتَزِمَ أَمْرَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِعَدَمِ إِيذَاءِ الآخَرِينَ بِرَائِحَةِ الطَّعَامِ، وَعَدَمِ إِيذَاءِ أَبْنَاءِ المُسْلِمِينَ الفُقَرَاءِ بِرُؤْيَةِ مَوَائِدِ الطَّعَامِ.

كَمْ مِنْ صُورَةٍ مِنْ صُوَرِ مَوَائِدِ الطَّعَامِ حَرَقَتْ قُلُوبَ الفُقَرَاءِ، وَخَاصَّةً قُلُوبَ الأَطْفَالِ، فَمَا هُوَ قَائِلٌ لِرَبِّهِ مَنْ يَنْشُرُ تِلْكَ الصُّوَرَ، وَقَدْ آذَى فُقَرَاءَ المُسْلِمِينَ؟ هذا، والله تعالى أعلم.

 

12004 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2024-08-19
 45
هَلْ يَجُوزُ تَدْلِيكُ الجِسْمِ بِالخَمْرِ لِدَاءٍ حَلَّ فِيهِ؟
 السؤال :
 2024-08-17
 353
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في ذَهَابِ الرَّجُلِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ الصِّغَارِ إلى مَدِينَةِ المَلَاهِي لِلَّعِبِ في المَرَاجِيحِ وَغَيْرِهَا، مِنْ أَجْلِ إِدْخَالِ الفَرَحِ وَالسُّرُورِ إلى قُلُوبِ الأَوْلَادِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 1135
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 1419
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 747
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 686
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5629
المقالات 3193
المكتبة الصوتية 4861
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 418280614
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :