الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ جَاءَ في مُصَنَّفِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ يَقُولُ كَمَا يَقُولُ فِي التَّشَهُّدِ وَالتَّكْبِيرِ كُلِّهِ، فَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: مَا شَاءَ اللهُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.
وَإِذَا قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالْقَائِلِينَ عَدْلًا، وَبِالصَّلَاةِ مَرْحَبًا وَأَهْلًا؛ ثُمَّ يَنْهَضُ إِلَى الصَّلَاةِ.
كَمَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ كَذَلِكَ، وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَلَا حَرَجَ مِنْ قَوْلِ سَامِعِ الأَذَانِ: مَرْحَبًا بِالْقَائِلِينَ عَدْلًا، وَبِالصَّلَاةِ مَرْحَبًا وَأَهْلًا؛ وَإِنْ كَانَ الحَدِيثُ ضَعِيفًا. هذا، والله تعالى أعلم.