علاج شعر الحاجب بالتاتو

12368 - علاج شعر الحاجب بالتاتو

30-01-2023 857 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ عِلَاجِ شَعْرِ حَاجِبِ المَرْأَةِ بِمَا يُقَالُ عَنْهُ تَاتُو؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12368
 2023-01-30

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَاسْتِعْمَالُ التَّاتُو لِمُعَالَجَةِ شَعْرِ الحَاجِبِ، هُوَ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الوَشْمِ، وَيُسْتَعْمَلُ إِمَّا بِغَرْزِ الإِبْرَةِ في الجِلْدِ، وَإِسَالَةِ الدَّمِ، ثُمَّ حَشْيِ المَكَانِ بِالكُحْلِ، أَو بِمَادَّةٍ أُخْرَى تَتَنَاسَبُ مَعَ لَوْنِ الحَاجِبِ، وَهَذَا حَرَامٌ شَرْعًا بِنَصِّ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ، وَالوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ».

وَإِمَّا بِوَشْمٍ مُؤَقَّتٍ، وَهُوَ الذي يَكُونُ عَلَى سَطْحِ الجِلْدِ، وَهُوَ أَشْبَهُ مَا يَكُونُ بِالخِضَابِ أَو الحِنَّاءِ، وَهَذَا جَائِزٌ شَرْعًا بِشُرُوطٍ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَيَجُوزُ مُعَالَجَةُ شَعْرِ الحَاجِبِ بِطَرِيقَةِ التَّاتُو بِشُرُوطٍ:

أَوَّلًا: أَنْ يَكُونَ العِلَاجُ عَلَى ظَاهِرِ البَشَرَةِ فَقَطْ.

ثَانِيًا: أَنْ يَكُونَ مُؤَقَّتًا لَا دَائِمًا.

ثَالِثًا: أَنْ لَا يَضُرَّ بِالمَرْأَةِ.

وَقَدْ حَذَّرَ كَثِيرٌ مِنَ الأَطِبَّاءِ مِنَ اسْتِعْمَالِ المَوَادِّ الكِيمْيَائِيَّةِ في الوَشْمِ، لِأَنَّهُ يُسَبِّبُ أَمْرَاضًا جِلْدِيَّةً.

رَابِعًا: يَجِبُ إِخْفَاءُ هَذَا الوَشْمِ، لِأَنَّهُ مِنَ الزِّينَةِ التي يَجِبُ سَتْرُهَا؛ هَذَا في حَقِّ المَرْأَةِ التي تَعْتَقِدُ بِجَوَازِ كَشْفِ الوَجْهِ.

خَامِسًا: أَنْ لَا يَكُونَ فِيهِ تَشَبُّهٌ بِالفَاسِقَاتِ الفَاجِرَاتِ الكَاسِيَاتِ العَارِيَاتِ.

سَادِسًا: أَنْ يَكُونَ عَنْ طَرِيقِ امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

857 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام اللباس والزينة

 السؤال :
 2021-12-30
 1186
مَا الحَكْمُ الشَّرْعِيُّ في عَمَلِيَّاتِ التَّجْمِيلِ، وَخَاصَّةً للأَنْفِ، وَنَفْخِ الشِّفَاهِ؟
رقم الفتوى : 11660
 السؤال :
 2021-08-09
 2117
مَا حُكْمُ حِلَاقَةِ القَزَعِ التي نَرَاهَا في شَبَابِ المُسْلِمِينَ اليَوْمَ؟
رقم الفتوى : 11404
 السؤال :
 2020-10-06
 3009
هَلْ يَجُوزُ للمَرْأَةِ أَنْ تَعْقِصَ شَعْرَهَا للزِّينَةِ؟
رقم الفتوى : 10691
 السؤال :
 2020-09-10
 2443
ظَهَرَ حَدِيثًا تِقَنِيَّةٌ جَدِيدَةٌ تَسْتَخْدِمُهَا بَعْضُ النِّسَاءِ لِتَجْمِيلِ الحَاجِبَيْنِ تُسَمَّى بـ(المايكروبليدنج) تَعْتَمِدُ عَلَى رَسْمٍ ظَاهِرِيٍّ للحَوَاجِبِ عَلَى الطَّبَقَةِ الخَارِجِيَّةِ للجِلْدِ، بِوَاسِطَةِ حِبْرٍ خَاصٍّ لَا يَتَسَرَّبُ إلى أَعْمَاقِ البَشَرَةِ، حَيْثُ يَقُومُ المُخْتَصُّ بِمَلْءِ الفَرَاغَاتِ وَتَحْدِيدِ الشَّكْلِ مِنْ دُونِ إِزَالَةِ الشَّعْرِ الطَّبِيعِيِّ، يَتِمُّ ذَلِكَ بِوَاسِطَةِ قَلَمٍ مُخَصَّصٍ للرَّسْمِ عَلَى مِنْطَقَةِ الحَاجِبِ، وَتُسْتَخْدَمُ هَذِهِ التِّقَنِيَّةُ لِمُعَالَجَةِ عُيُوبِ الحَوَاجِبِ، كَالعُيُوبِ الخَلْقِيَّةِ أَو قِلَّةِ كَثَافَةِ الحَاجِبَيْنِ أَو تَسَاقُطِهِمَا النَّاتِجِ عَنْ أَسْبَابٍ مَرَضِيَّةٍ أَو غَيْرِ مَرَضِيَّةٍ، كَمَا يُمْكِنُ اسْتِخْدَامُ هَذِهِ التِّقَنِيَّةِ كَنَوْعٍ مِنَ الزِّينَةِ كَتَغْيِيرِ لَوْنِ الحَاجِبَيْنِ أَو لِإِعْطَائِهِمَا مَظْهَرًا أَفْضَلَ، وَيَسْتَمِرُّ هَذَا الرَّسْمُ أَو اللَّوْنُ مُدَّةً قَدْ تَصِلُ إلى سَنَةٍ، فَمَا حُكْمُ اسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقَنِيَّةِ؟
رقم الفتوى : 10636
 السؤال :
 2020-09-06
 610
سَمِعْنَا في فَتْوَى بِعُنْوَانِ: طِيبُ النِّسَاءِ، بِأَنَّ مَا تَسْتَعْمِلُهُ المَرْأَةُ مِنَ الأَصْبَاغِ وَالمِكْيَاجِ وَالمَسَاحِيقِ التي لَهَا لَوْنٌ دُونَ رَائِحَةٍ، هَذَا إِذَا أَرَادَتِ الخُرُوجَ مِنْ بَيْتِهَا، أَمَّا دَاخِلَ بَيْتِهَا فَإِنَّهَا تَتَطَيَّبُ بِمَا شَاءَتْ مِمَّا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ، وَمِمَّا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ. هَلْ هَذَا يُفِيدُ بِأَنَّ المَرْأَةَ التي تَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهَا في الشَّارِعِ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَضَعَ الأَصْبَاغَ وَالمِكْيَاجَ وَالمَسَاحِيقَ، وَكَذَلِكَ المَرْأَةُ في بَيْتِهَا تَضَعُ مَا تَشَاءُ مِنَ الطِّيبِ الذي ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ، وَمَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ بِشَكْلٍ مُطْلَقٍ، وَرُبَّمَا هِيَ تَخْتَلِطُ مَعَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ في بَيْتِهَا؟
رقم الفتوى : 10627
 السؤال :
 2019-11-21
 3967
هَلْ يَجُوزُ وَضْعُ مَادَّةِ الجل عَلَى الشَّعْرِ مِنْ أَجْلِ تَثْبِيتِهِ؟
رقم الفتوى : 10044

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5630
المقالات 3195
المكتبة الصوتية 4861
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 418810515
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :