الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد أجمعت الأمة سلفاً وخلفاً على صحة ما ورد في صحيح البخاري جملة وتفصيلاً، والصحيح أن كل ما جاء في الصحيح صحيح، ولكن الهجمات الشرسة على دين الله تعالى قائمة على قدم وساق منذ أن انبثق فجر الإسلام إلى يومنا هذا، فهم عجزوا عن التشكيك في القرآن العظيم ولله الحمد، وذلك لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون}.
ونسي هؤلاء الحمقى أنه مِنْ حفظ القرآن العظيم حفظ السنة المطهرة، وذلك لقول الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، فإذا لم يحفظ ما آتانا الرسول صلى الله عليه وسلم، كيف نأخذه؟ هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |