الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَطَائِرُ السِّنُونُو هُوَ طَائِرٌ ذُو دَمٍ سَائِلٍ، وَلَيْسَ لَهُ مِخْلَبٌ صَائِدٌ، وَلَيْسَ أَغْلَبُ أَكْلِهِ الجِيَفَ، وَيُقَالُ عَنْهُ: الخُطَّافُ.
أَمَّا اللَّقْلَقُ، فَهُوَ طَائِرٌ طَوِيلُ العُنُقِ، يَأْكُلُ الحَيَّاتِ.
هَذَانِ الطَّائِرَانِ اخْتَلَفَ الفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ أَكْلِهِمَا؛ فَقَالَ الحَنَفِيَّةُ: يَحِلُّ أَكْلُهُمَا.
وَقَالَ المَالِكِيَّةِ: يُكْرَهُ.
أَمَّا الشَّافِعِيَّةُ وَالحَنَابِلَةُ، فَقَالَوا بِتَحْرِيمِ أَكْلِهِمَا.
وبناء على ذلك:
فَأَكْلُ لَحْمِ طَائِرِ السِّنُونَو واللَّقْلَقِ مُخْتَلَفٌ فِيهِ بَيْنَ الفُقَهَاءِ، فَهُمَا حَلَالٌ عِنْدَ الحَنَفِيَّةِ، حَرَامٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَالخُرُوجُ مِنَ الخِلَافِ أَوْلَى. هذا، والله تعالى أعلم.