الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِذَا كَانَ الإِنْسَانُ مَسْبُوقَاً في صَلَاةِ الجِنَازَةِ، يُتَابِعُ الإِمَامَ فِيمَا لَحِقَهُ، ثُمَّ يُتِمُّ مَا فَاتَهُ كَمَسْبُوقِ الصَّلَاةِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
يُكَبِّرُ المَسْبُوقُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى تَكْبِيرَةَ الإِحْرَامِ، ثُمَّ يَنْتَظِرُ تَكْبِيرَ الإِمَامِ وَيُتَابِعُهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ مَا فَاتَهُ مُتَتَابِعَاً لَا دُعَاءً فِيهَا إِذَا خَشِيَ أَنْ تُرْفَعَ، أَمَّا إِذَا أَمْكَنَهُ الوَقْتُ مِنَ الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ يَدْعُو بَعْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فَاتَتْهُ.
وبناء على ذلك:
فَقَدِ اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ على أَنَّ المَسْبُوقَ في صَلَاةِ الجِنَازَةِ يُتَابِعُ الإِمَامَ فِيمَا لَحِقَهُ، ثُمَّ يُتِمُّ مَا فَاتَهُ قَبْلَ أَنْ تُرْفَعَ الجِنَازَةُ، فَإِذَا خَشِيَ أَن تُرْفَعَ كَبَّرَ مَا فَاتَهُ بِدُونِ دُعَاءٍ. هذا، والله تعالى أعلم.