الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَلَا يُكْرَهُ الاكْتِحَالُ للصَّائِمِ، بَلْ هُوَ جَائِزٌ، وَلَا يُفْطِرُ بِهِ الصَّائِمُ وَلَو وَجَدَ طَعْمَهُ في حَلْقِهِ، لِأَنَّ العَيْنَ لَيْسَتْ بِجَوْفٍ، وَلَا مَنْفَذَ مِنْهَا إلى الحَلْقِ، بِدَلِيلِ حَدِيثِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: اكْتَحَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ. أخرجه ابن ماجه.
وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَـالَ: اشْتَكَتْ عَيْنِي، أَفَأَكْتَحِلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟
قَالَ: «نَعَمْ» أخرجه الترمذي. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |