الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد قال جمهور المفسرين: لا يُلحقْنَ برجالهنَّ ولداً من غيرهم، لأن المرأة كانت تلتقط ولداً فتُلحقه بزوجها، وتقول: هذا ولدي منك، فكان هذا من البهتان والافتراء، وليس المعنى نهيهن عن أن يأتين بولد من الزنى فينسبنه إلى أزواجهنَّ، لأن الله عز وجل قد نهى عن ذلك بقوله: {وَلَا يَزْنِينَ}. ووصف الولد الملتقط الذي تلحقه المرأة بزوجها بكونه مفترى بين يديها ورجليها، لأنها تقول: هذا ولدي منك حملته في بطني الذي هو بين يدي، ووضعته من فرجي الذي هو بين رجلي. هذا، والله تعالى أعلم.