173ـ نحو أسرة مسلمة :الزوج الشحيح

173ـ نحو أسرة مسلمة :الزوج الشحيح

 

نحو أسرة مسلمة

173ـ الزوج الشحيح

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ أَسْبَابِ الخِلَافَاتِ الزَّوْجِيَّةِ تَقْصِيرُ الزَّوْجِ في النَّفَقَةِ عَلَى زَوْجَتِهِ، مَعَ العِلْمِ بِأَنَّ النَّفَقَةَ حَقٌّ ثَابِتٌ للزَّوْجَةِ عَلَى زَوْجِهَا وَلَو كَانَتْ غَنِيَّةً، وَيَجِبُ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يُطْعِمَ الزَّوْجَةَ وَيَكْسُوَهَا بِالمَعْرُوفِ، روى أبو داود عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ؟

قَالَ: «أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، أَوِ اكْتَسَبْتَ، وَلَا تَـضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا تُقَبِّحْ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ».

كَمَا لَهَا حَقُّ السُّكْنَى، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ﴾. وَكُلُّ ذَلِكَ مُقَيَّدٌ بِالمَعْرُوفِ ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسَاً إِلَّا وُسْعَهَا﴾. فَعَلَى المَرْأَةِ أَنْ لَا تُضَارَّ زَوجَهَا بِتِلْكَ النَّفَقَةِ، وَلَا يُضَارَّ الزَّوْجُ زَوْجَتَهُ بِتِلْكَ النَّفَقَةِ.

النَّفَقَةُ لَيْسَتْ سَبِيلَاً للإِجْحَافِ؛ هُنَاكَ بَعْضُ الرِّجَالِ إِذَا قَامَ بِالوَاجِبِ الذي عَلَيْهِ مِنَ النَّفَقَةِ يَمُنُّ عَلَى زَوْجَتِهِ بِذَلِكَ، وَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا، وَقَدَّمْتُ كَذَا، وَأَتَيْتُ بِكَذَا؛ بِئْسَ هَذَا القَوْلُ وَالفِعْلُ، لِأَنَّ هَذَا الأَمْرَ مِن سُوءِ العِشْرَةِ، وَإِذَا قَصَدَ بِذَلِكَ إِيذَاءَ الزَّوْجَةِ كَانَ عَلَيْهِ إِثْمٌ في ذَلِكَ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى المَرْأَةِ أَنْ لَا تَبْغِيَ عَلَى زَوْجِهَا، وَتَطْلُبَ مِنْهُ مَا لَا يُطِيقُ، فَتَكُونُ بِذَلِكَ مُجْحِفَةً في حَقِّهِ، وَقَدْ تُوصِلُهُ إلى حَدِّ الدَّيْنِ، وَذَلِكَ تَكْلِيفٌ بِمَا لَا يُطَاقُ، وَهَذَا مَحْظُورٌ عَلَى المَرْأَةِ شَرْعَاً، لِأَنَّ اللهَ تعالى قَالَ: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسَاً إِلَّا وُسْعَهَا﴾.

لِذَا يَجِبُ عَلَى المَرْأَةِ التي تُؤْمِنُ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ لَا تُحَمِّلَ زَوْجَهَا مَا لَا يُطِيقُ، وَأَنْ لَا تَنْظُرَ إلى بُيُوتِ الآخَرِينَ، وَتُطَالِبَ زَوْجَهَا بِمَا هُوَ مَوْجُودٌ في بُيُوتِ الآخَرِينَ، النَّفَقَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى الزَّوْجِ وَهِيَ حَقٌّ للمَرْأَةِ، وَلَكِنْ بِدُونِ إِسْرَافٍ، وَلَا إِجْحَافٍ.

وَلَيْسَ مِنْ حَقِّ الزَّوْجِ الغَنِيِّ الثَّرِيِّ أَنْ يَكُونَ بَخِيلَاً عَلَى زَوْجَتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يُظْهِرَ أَثَرَ نِعْمَةِ اللهِ تعالى عَلَيْهِ، وَأَنْ يُحْسِنَ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ تعالى إِلَيْهِ، فَإِنْ بَسَطَ اللهُ تعالى لَهُ في الدُّنْيَا فَلْيَبْسُطْ عَلَى أَهْلِهِ بِدُونِ تَبْذِيرٍ.

دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ مِنَ السَّلَفِ، وَكَانَ في أَوَّلِ أَمْرِهِ في فَاقَةٍ وَشِدَّةٍ، فَوَجَدَ بَيْتَهُ قَدْ فُرِشَ بِأَحْسَنِ الفِرَاشِ، وَوَضَعَ فِيهِ أَحْسَنَ البِسَاطِ، فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا رَحِمَكَ اللهُ؟

قَالَ: إِنَّا أَقْوَامٌ إِذَا وَسَّعَ اللهُ عَلَيْنَا وَسَّعْنَا، وَإِذَا ضَيَّقَ اللُه عَلَيْنَا ضَيَّقْنَا.

الزَّوْجُ الشَّحِيحُ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الخِلَافَاتِ الزَّوْجِيَّةِ شُحُّ الرَّجُلِ عَلَى زَوْجَتِهِ مَعَ وُجُودِ المَقْدِرَةِ، وَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالْإِيمَانُ فِي جَوْفِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ» رواه الإمام أحمد والنسائي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

فَالمُؤْمِنُ لَيْسَ شَحِيحَاً، لِأَنَّ الشُّحَّ مُهْلِكٌ، يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ، شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوَىً مُتَّبَعٌ، وَإِعْجَابُ المَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ، خَشْيَةُ اللهِ فِي الـسِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْقَصْدُ فِي الْغِنَى وَالْفَقْرِ، وَكَلِمَةُ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ» رواه البيهقي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَيَقُولُ سَيِّدُنَا سَلْمَانُ الفَارِسِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِذَا مَاتَ السَّخِيُّ الـمُعْسِرُ، قَالَتِ الأَرْضُ، وَالْحَفَظَةُ: رَبِّ، تَجَاوَزْ عَنْ عَبْدِكَ لِسَخَائِهِ فِي الدُّنْيَا، وَاسْتِخْفَافِهِ بِهَا.

وَإِذَا مَاتَ الْبَخِيلُ، قَالَتْ: اللَّهُمَّ احْجُبْ هَذَا الْعَبْدَ عَنِ الْجَنَّةِ الدَّائِمَةِ، كَمَا حَجَبَ عِبَادَكَ عَمَّا جَعَلْتَ فِي يَدَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا. رواه الخطيب البغدادي.

وَوَصَفَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ رَجُلَاً فَقَالَ: صَغُرَ فُلَانٌ فِي عَيْنِي لِعِظَمِ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ؛ كَانَ يَرُدُّ السَّائِلَ، وَيَبْخَلُ بِالنَّائِلِ. رواه ابنُ أَبِي الدُّنْيَا.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: مِنْ أَعْظَمِ الأَسْبَابِ التي يَدْخُلُ بِهَا الرَّجُلُ قَلْبَ زَوْجَتِهِ السَّخَاءُ وَالكَرَمُ، مِنْ غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا تَبْذِيرٍ، فَالسَّخَاءُ بِلَا تَبْذِيرٍ، وَالإِنْفَاقُ بِلَا تَقْتِيرٍ، مِنْ أَعْظَمِ الأَسْبَابِ في كَسْبِ قَلْبِ الزَّوْجَةِ، لِأَنَّ الزَّوْجَةَ تُبْغِضُ بِكُلِّ ذَرَّاتِهَا زَوْجَهَا البَخِيلَ الذي أَنْعَمَ اللهُ تعالى عَلَيْهِ، وَهُوَ لَا يَعُودُ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ عَلَيْهَا.

صِفَةُ اليَهُودِ وَالمُنَافِقِينَ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: صِفَةُ البُخْلِ صِفَةٌ لَا تَلِيقُ بِالإِنْسَانِ المُؤْمِنِ، لِأَنَّ هَذَا الوَصْفَ مِن صِفَاتِ اليَهُودِ وَالمُنَافِقِينَ، قَالَ تعالى في حَقِّ المُنَافِقِينَ: ﴿وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ﴾. وَقَالَ عَنِ اليَهُودِ: ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: البُخْلُ دَاءٌ خَبِيثٌ، وَفَضِيحَةٌ مِنَ الفَضَائِحِ، وَلَا يَسْتَحِقُّ البَخِيلُ سِيَادَةً في الدُّنْيَا، لِأَنَّهُ لَا يَنْفَعُ أَبَدَاً، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يُنَالَ مِنْهُ مَعْرَوفٌ في الرَّخَاءِ؛ أَمَّا في الأَزَمَاتِ فَحَدِّثْ عَنْهُ بِدُونِ حَرَجٍ.

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ إِنْسَانٌ سَخِيٌّ جَوَادٌ كَرِيمٌ، لِأَنَّهُ يُحِبُّ القُرْبَ مِنَ اللهِ تعالى، وِمِنَ النَّاسِ وَالجَنَّةِ، المُؤْمِنُ الحَقُّ كَيْفَ لَا يَكُونُ سَخِيَّاً جَوَادَاً كَرِيمَاً وَخَاصَّةً عَلَى زَوْجَتِهِ، وَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ، وَالبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنَ اللهِ بَعِيدٌ مِنَ الجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ، وَالْجَاهِلُ السَّخِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَابِدٍ بَخِيلٍ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنَتَّقِ اللهَ تعالى في نِسَائِنَا، وَلْنَعْلَمْ بِأَنَّ النَّفَقَةَ وَاجِبَةٌ عَلَيْنَا، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالمَعْرُوفِ» رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: « كَفَى بِالَمرء ِإثْماً أن يُضَيِّعَ منْ يَقوت» رواه الإمام أحمد عَنْ عن عبد الله بن عَمروِ بن العاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

أَيُّهَا الأَزْوَاجُ، أَنْفِقُوا عَلَى نِسَائِكُمْ بِالمَعْرُوفِ، وَاسْمَعُوا قَوْلَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَلَسْتَ تُنْفِقُ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ، إِلَّا أُجِرْتَ بِهَا، حَتَّى اللُّقْمَةُ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ» رواه الشيخان عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرَاً الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

تَذَكَّرُوا أَيُّهَا الأَزْوَاجُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَـسَنُيَسِّرُهُ لِلْـيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾. اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لـمَا يُرْضِيكَ عَنَّا. آمين.

وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.

**        **     **

تاريخ الكلمة:

الأحد: 10/ شعبان /1438هـ، الموافق: 7/ أيار / 2017م

 2017-05-08
 2351
الشيخ أحمد شريف النعسان
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  نحو أسرة مسلمة

28-01-2018 5011 مشاهدة
200ـ نحو أسرة مسلمة: اللَّهُمَّ فهمنيها

لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد

 28-01-2018
 
 5011
21-01-2018 5881 مشاهدة
199ـ نحو أسرة مسلمة :مفتاح سعادتنا بأيدينا

كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد

 21-01-2018
 
 5881
14-01-2018 4377 مشاهدة
198ـنحو أسرة مسلمة : بعد كل امتحان ستعلن النتائج

صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد

 14-01-2018
 
 4377
08-01-2018 5032 مشاهدة
197ـنحو أسرة مسلمة: وصية الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لنا

القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد

 08-01-2018
 
 5032
31-12-2017 5098 مشاهدة
196ـ نحو أسرة مسلمة :دمار الأسر بسبب الفسق والفجور

إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد

 31-12-2017
 
 5098
24-12-2017 4908 مشاهدة
195ـنحو أسرة مسلمة : أين بيوتنا من تلاوة القرآن؟

سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد

 24-12-2017
 
 4908

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5633
المقالات 3197
المكتبة الصوتية 4873
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 419482774
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :