نحو أسرة مسلمة
163ـ الزوج هو الجنة والنار
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كُلُّنَا يَعْلَمُ بِأَنَّ مِنْ حَقِّ الزَّوْجِ على زَوْجَتِهِ الطَّاعَةُ بِالمَعْرُوفِ، وَقَدْ أَثْبَتَ اللهُ تعالى هذا الحَقَّ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾. فَالرَّجُلُ لَهُ حَقُّ القِوَامَةِ، وَالمَرْأَةُ تَشُدُّ مِنْ أَزْرِ زَوْجِهَا وَتُعِينُهُ وَتُسَدِّدُهُ وَتُقَرِّبُهُ مِنْ طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَطَاعَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ فَطَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الرِّجَالَ على قُدْرَةِ التَّدْبِيرِ وَتَـصْرِيفِ الأُمُورِ أَكْثَرَ مِنْ قُدْرَةِ النِّسَاءِ وَتَدْبِيرِهِنَّ، وَفَطَرَ المَرْأَةَ على الدَّعَةِ وَالرَّحْمَةِ وَالحَنَانِ وَاللُّطْفِ أَكْثَرَ مِنَ الرِّجَالِ، حَتَّى يُكْمِلَ هَذَا نَقْصَ هَذَا، لَقَدْ جَعَلَ اللهُ تعالى الدَّعَةَ وَالرَّحْمَةَ في المَرْأَةِ حَتَّى تَسُدَّ نَقْصَ الرَّجُلِ، وَجَعَلَ الخُشُونَةَ في الرَّجُلِ لِيَسُدَّ نَقْصَ المَرْأَةِ.
فَإِذَا اسْتَرْجَلَتِ المَرْأَةُ وَأَصْبَحَتْ تَتَقَمَّصُ مَظَاهِرَ الرَّجُلِ لُعِنَتْ بِلَعْنَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، روى الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالمُتَرَجِّلاَتِ مِنَ النِّسَاءِ.
لِأَنَّهَا بِاسْتِرْجَالِهَا تَعَدَّتْ حُدُودَهَا، وَخَالَفَتْ فِطْرَتَهَا، وَخَرَجَتْ عَنْ أُنُوثَتِهَا وَرِقَّتِهَا، وَبِذَلِكَ يَمْقُتُهَا زَوْجُهَا، وَتَسْقُطُ مِنْ عَيْنِ زَوْجِهَا مَهْمَا كَانَتْ تِلْكَ المَرْأَةُ على فِطْنَةٍ وَذَكَاءٍ وَعِلْمٍ وَمَكَانَةٍ، لِأَنَّهَا صَارَتْ بِذَلِكَ مَلْعُونَةً.
الزَّوْجُ هُوَ الجَنَّةُ وَالنَّارُ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ على المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ أَنْ تَعِيَ وَظِيفَتَهَا وَمُهِمَّتَهَا تُجَاهَ زَوْجِهَا، وَأَنْ تَتَذَكَّرَ هَذَا قَبْلَ إِجْرَاءِ عَقْدِ الزَّوَاجِ، حَتَّى تَسْتَطِيعَ أَنْ تَلْتَزِمَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾. فَكَمَا يَجِبُ على الزَّوْجِ أَنْ يُدْرِكَ مَاذَا يَجِبُ عَلَيْهِ تُجَاهَ زَوْجَتِهِ قَبْلَ العَقْدِ عَلَيْهَا، كَذَلِكَ يَجِبُ على المَرْأَةِ أَنْ تُدْرِكَ وَاجِبَهَا نَحْوَهُ.
يَجِبُ على المَرْأَةِ أَنْ تَعْلَمَ قَبْلَ زَوَاجِهَا هَذَا الحَدِيثَ الـشَّرِيفَ الذي رواه الإمام أحمد عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ، أَنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، فَفَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟».
قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: «كَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟».
قَالَتْ: مَا آلُوهُ (لَا أُقَصِّرُ) إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ.
قَالَ: «فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ».
يَجِبُ على المَرْأَةِ أَنْ تَعِيَ ذَلِكَ وَتُدْرِكَهُ، فَالزَّوْجُ هُوَ الجَنَّةُ إِنْ أَطَاعَتِ اللهَ تعالى فِيهِ، وَهُوَ النَّارُ إِنْ عَصَتِ اللهَ تعالى فِيهِ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ على كُلِّ وَلِيِّ فَتَاةٍ أَنْ يُعَلِّمَ ابْنَتَهُ قَبْلَ زَوَاجِهَا بِأَنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ في غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى أَمْرٌ عَظِيمٌ، وَأَنَّ مُخَالَفَتَهُ وَكُفْرَانَ عِشْرَتِهِ وَإِيذَاءَهُ أَمْرٌ خَطِيرٌ؛ يَجِبُ على كُلِّ وَلِيِّ فَتَاةٍ أَنْ يُعَلِّمَ ابْنَتَهُ قَبْلَ زَوَاجِهَا هَذَا الحَدِيثَ الشَّرِيفَ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْعِيدِ، فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ، بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئَاً عَلَى بِلَالٍ، فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللهِ، وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَـضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ، فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، فَقَالَ: «تَصَدَّقْنَ، فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ».
فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ (مِنْ خِيَارِهِنَّ) سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ (أَيْ: فِيهَا تَغَيُّرٌ وَسَوَادٌ) فَقَالَتْ: لِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ: «لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ».
قَالَ: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ، يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ وَخَوَاتِمِهِنَّ.
يَجِبُ على كُلِّ وَلِيِّ فَتَاةٍ أَنْ يُعَلِّمَ ابْنَتَهُ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الذي رواه الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، يَكْفُرْنَ».
قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللهِ؟
قَالَ: «يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئَاً، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرَاً قَطُّ». لِأَنَّ المَرْأَةَ إِذَا قَالَتْ هَذِهِ الكَلِمَةَ، وَكَفَرَتِ العَشِيرَ كَانَتْ حَطَبَ جَهَنَّمَ، وَوَقُودَ النَّارِ، وَتَبَوَّأَتْ مَقْعَدَهَا في جَهَنَّمَ وَبِئْسَ المَصِيرُ.
مَا أَيْسَرَ دُخُولَ الجَنَّةِ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ هِيَ التي تُطِيعُ زَوْجَهَا في غَيْرِ مَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، فَإِذَا أَمَرَهَا زَوْجُهَا بِمَعْصِيَةِ اللهِ تعالى فَلَا طَاعَةَ لَهُ، وَإِذَا كَانَتِ المَرْأَةُ حَرِيصَةً على دُخُولِ جَنَّةِ اللهِ تعالى يَوْمَ القِيَامَةِ فَعَلَيْهَا بِطَاعَةِ زَوْجِهَا، فَمَا أَيْسَرَ دُخُولَ الجَنَّةِ بِالنِّسْبَةِ للمَرْأَةِ.
لِتَسْمَعِ المَرْأَةُ التي آمَنَتْ بِأَنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، وَكَانَتْ حَرِيصَةً على دُخُولِ الجَنَّةِ مَعَ الذينَ أَنْعَمَ اللهُ تعالى عَلَيْهِمْ، لِتَسْمَعْ بَعْضَ أَحَادِيثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
روى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَلَّتِ المَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ».
وروى النسائي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِنِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، الْوَدُودُ (المُتَحَبِّبَةُ إلى زَوْجِهَا) الْوَلُودُ، الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا (التي تَعُودُ عَلَى زَوْجِهَا بِالنَّفْعِ) الَّتِي إِذَا آذَتْ أَوْ أُوذِيَتْ، جَاءَتْ حَتَّى تَأْخُذَ بَيْدَ زَوْجِهَا، ثُمَّ تَقُولُ: وَاللهِ لَا أَذُوقُ غُمْضَاً (لَا أَذُوقُ نَوْمَاً) حَتَّى تَرْضَى».
وروى الترمذي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الجَنَّةَ».
فَمَا أَيْسَرَ دُخُولَ الجَنَّةِ للمَرْأَةِ المُتَزَوِّجَةِ؟
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الحَيَاةُ الزَّوْجِيَّةُ حَيَاةٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ، وَلَا بُدَّ لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ رَئِيسٍ يُرْجَعُ إِلَيْهِ عِنْدَ الاخْتِلَافِ، وَالرَّجُلُ أَحَقُّ بِالقِوَامَةِ وَالرِّئَاسَةِ مِنَ المَرْأَةِ، لِأَنَّهُ أَعْلَمُ بِالمَصْلَحَةِ، وَأَقْدَرُ على التَّنْفِيذِ، بِمَا أَوْدَعَ اللهُ تعالى فِيهِ مِنْ ذَلِكَ.
وَإِنَّ قِوَامَةَ الرَّجُلِ في بَيْتِهِ لَا تَعْنِي مَنْحَهُ حَقَّ الاسْتِبْدَادِ وَالقَهْرِ، فَعَقْدُ الزَّوجِيَّةِ لَيْسَ عَقْدَ اسْتِرْقَاقٍ، وَلَا عَقْدَ ارْتِفَاقٍ لِجَسَدِ المَرْأَةِ، بَلْ إِنَّهُ أَزْكَى مِنْ ذَلِكَ وَأَجَلُّ، وَكُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ بَشَرٌ تَامٌّ، لَهُ عَقْلٌ يُفَكِّرُ بِهِ، وَلَهُ قَلْبٌ يُحِبُّ بِهِ وَيَكْرَهُ، فَالمَرْأَةُ لَهَا مِثْلُ الذي عَلَيْهَا ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالمَعْرُوفِ﴾. وَلَكِنْ هُنَاكَ دَرَجَةُ القِوَامَةِ للرَّجُلِ، وَهِيَ تَكْلِيفٌ وَلَيْسَتْ تَشْرِيفَاً، لِأَنَّ قِوَامَتَهُ لَا تَعْنِي اسْتِغْنَاءَهُ عَنْ زَوْجَتِهِ، فَهُوَ بِحَاجَةٍ إِلَيْهَا ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ﴾.
فَعَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَأْمُرَ بِالمَعْرُوفِ، وَعَلَى الزَّوْجَةِ أَن تُطِيعَ زَوْجَهَا في غَيْرِ مَعْصِيَةٍ للهِ تعالى، لَعَلَّهَا تَفُوزُ بِجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ جَمِيعَاً. آمين.
وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.
** ** **
تاريخ الكلمة:
الأحد: 29/ جمادى الأولى /1438هـ، الموافق: 26/ شباط / 2017م
اضافة تعليق |
لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد
كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد
صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد
القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد
إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد
سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد