نحو أسرة مسلمة
172ـ لا تجرئ زوجتك عليك
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْلَمَ بِأَنَّ عَلَاقَتَنَا مَعَ نِسَائِنَا هِيَ عَلَاقَةٌ نَفْسِيَّةٌ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ عَلَاقَةً مَادِّيَّةً، لِأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى يَقُولُ: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجَاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾. وَالسَّكَنُ يَكُونُ في النَّفْسِ وَالرُّوحِ.
لِذَا كَانَ مِنَ الوَاجِبِ عَلَى كُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ أَنْ تَقُومَ العَلَاقَةُ بَيْنَهُمَا عَلَى أَسَاسٍ مِنَ الوُدِّ وَالرَّحْمَةِ وَالحُبِّ وَالشَّفَقَةِ، حَتَّى لَا تَصِلَ العَلَاقَةُ بَيْنَهُمَا إلى دَرَجَةِ البُغْضِ وَالكَرَاهِيَةِ، لِأَنَّ العَلَاقَةَ إِذَا وَصَلَتْ إلى هَذَا الحَدِّ كَانَتِ النِّهَايَةُ سَيِّئَةً، بِحَيْثُ تُطَلَّقُ المَرْأَةُ، وَيَحْصُلُ الفِرَاقُ.
إِنَّ النُّفُوسَ إِذَا تَنَافَرَ وُدُّهَا *** مِثْلُ الزُّجَاجَةِ كَسرُهَا لَا يُجْبَرُ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ النِّسَاءَ في حَقِيقَةِ الأَمْرِ يُرِدْنَ قِوَامَةَ الرَّجُلِ، يُرِدْنَ في حَيَاتِهِنَّ الزَّوْجِيَّةِ المَوَدَّةَ وَالرَّحْمَةَ وَالقُدْوَةَ وَالتَّرْبِيَةَ قَبْلَ إِرَادَتِهِنَّ المَالَ وَالذَّهَبَ وَأَثَاثَ البَيْتِ، فَكَمْ مِنِ امْرَأَةٍ كَرِهَتْ زَوْجَهَا، وَطَلَبَتِ الطَّلَاقَ مِنْهُ، وَهُوَ يُقَدِّمُ لَهَا الذَّهَبَ وَالمَالَ وَمَا تُرِيدُ مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا، لِأَنَّهَا مَا وَجَدَتِ المَوَدَّةَ وَالرَّحْمَةَ وَالأُلْفَةَ وَالشَّفَقَةَ وَالاحْتِرَامَ.
أَيُّهَا الرِّجَالُ، تَذَكَّرُوا قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعْرُوفِ﴾. وَتَذَكَّرُوا قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرَاً، فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرَاً» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
تَذَكَّرُوا يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ فَيَجْلِدُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ» رواه الإمام البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
لَا تُجَرِّئْ زَوْجَتَكَ عَلَيْكَ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِنَّ الكَثِيرَ مِنَ الرِّجَالِ يُسِيءُ التَّعَامُلَ مَعَ زَوْجَتِهِ حَيْثُ يَلْجَأُ في حَالِ الاخْتِلَافِ مَعَهَا إلى أُسْلُوبٍ فَظٍّ غَلِيظٍ، فَيَسْتَعْمِلُ الكَلِمَاتِ النَّابِيَةَ، وَالأَلْفَاظَ المَشِينَةَ مِنْ سَبٍّ وَشَتْمٍ وَلَعْنٍ وَضَرْبٍ، وَبِذَلِكَ يُجَرِّئُ زَوْجَتَهُ عَلَيْهِ، فَلَا تُقِيمُ لَهُ وَزْنَاً، لِأَنَّهُ مَا أَقَامَ لَهَا وَزْنَاً.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عِنْدَمَا قَالَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانَاً أَحْسَنُهُمْ خُلُقَاً، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِكُمْ» رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. أَرَادَ مِنَ الرِّجَالِ أَنْ يَحْتَرِمُوا أَنْفُسَهُمْ، وَأَنْ يُقَدِّرُوا كُلَّ كَلِمَةٍ وَكُلَّ فِعْلٍ يَصْدُرُ مِنْهُمْ، لِأَنَّ الإِنْسَانَ يُعَامِلُ كَمَا يُعَامَلُ في الغَالِبِ الأَعَمِّ، المُحْتَرِمُ مُحْتَرَمٌ، وَالمُقَدِّرُ مُقَدَّرٌ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: البَعْضُ يُجَرِّئُ زَوْجَتَهُ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ بِسُوءِ أَخْلَاقِهِ، وَبِسُوءِ تَعَامُلِهِ، وَخَاصَّةً في سَاعَةَ الغَضَبِ، حَيْثُ لَا يَعْرِفُ أُسْلُوبَ التَّفَاهُمِ مَعَ زَوْجَتِهِ إِلَّا بِالضَّرْبِ، وَبِكُلِّ أَسَفٍ بِالضَّرْبِ المُبَرِّحِ، مَعَ أَنَّ ضَرْبَ النِّسَاءِ لَا يَجُوزُ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِمُنْكَرٍ، وَأَنْ يَكُونَ الضَّرْبُ غَيْرَ مُبَرِّحٍ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: ضَرْبُ النِّسَاءِ بِشَكْلٍ عَامٍّ لَا يَجُوزُ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللهِ».
فَجَاءَ عُمَرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَئِرْنَ (اجْتَرَأْنَ) النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ؛ فَرَخَّصَ فِي ضَرْبِهِنَّ.
فَأَطَافَ بِآلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْتَكِينَ أَزْوَاجَهُنَّ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نِسَاءٌ كَثِيرٌ يَشْتَكِينَ أَزْوَاجَهُنَّ، لَيْسَ أُولَائِكَ بِخِيَارِكُمْ» رواه الحاكم وأبو داود عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَكُلُّ أُسْلُوبٍ سَيِّءٍ، وَكُلُّ قَوْلٍ سَيِّءٍ، وَكُلُّ فِعْلٍ سَيِّءٍ، في نِهَايَةِ المَطَافِ يُجَرِّئُ الزَّوْجَةَ عَلَى زَوْجِهَا.
هَذَا هُوَ حَبِيبُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَيُّهَا الأَزْوَاجُ البَرَرَةُ، روى أبو داود أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا سُئِلَتْ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: لَمْ يَكُنْ فَاحِشَاً وَلَا مُتَفَحِّشَاً وَلَا صَخَّابَاً فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ.
أَيْنَ نَحْنُ مِنْ هَذَا الخُلُقِ وَهَذِهِ الشَّمَائِلِ المُحَمَّدِيَّةِ في بُيُوتِنَا وَأَهْلِينَا؟ لَقَدِ اعْتَادَ الكَثِيرُ مِنَ الرِّجَالِ عَلى الفُحْشِ وَبَذَاءَةِ القَوْلِ، وَالغِلْظَةِ في التَّعَامُلِ؛ وَإِنَّ أَشَرَّ النَّاسِ مَنِ اتَّقَاهُ النَّاسُ لِشَرِّهِ وَلِفُحْشِهِ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أَيُّهَا الأَزْوَاجُ البَرَرَةُ، روى النسائي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: وَاللهِ مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ امْرَأَةً لَهُ قَطُّ، وَلَا خَادِمَاً لَهُ قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئَاً قَطُّ، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلَّا اخْتَارَ أَيْـسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ مَأْثَمَاً، فَإِنْ كَانَ إِثْمَاً كَانَ أَبَعْدَ النَّاسِ، وَوَاللهِ مَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ يُؤْتَى إِلَيْهِ، حَتَّى يُنْتَهَكَ مِنْ حُرُمَاتِ اللهِ فَيَنْتَقِمُ للهِ». أَيْنَ نَحْنُ مِنْ هَذِهِ الأَخْلَاقِ وَهَذِهِ الصِّفَاتِ؟
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الرِّجَالُ أَنْ نَتَّقِيَ اللهَ تعالى في نِسَائِنَا، فَهَذَا سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُوصِي بِالنِّسَاءِ وَهُوَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ، أَوْصَى بِالنِّسَاءِ في اليَوْمِ المَشْهُودِ العَظِيمِ، لَقَدْ بَيَّنَ حُقُوقَهُنَّ، وَوَجَبَ عَلَى الرِّجَالِ الوَفَاءُ بِهَذِهِ الحُقُوقِ.
المَرْأَةُ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُخَاصِمَ الرَّجُلَ، وَلَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقِفَ في وَجْهِهِ، وَرُبَّمَا تَكَلَّمَتْ بِكَلِمَةٍ أَو كَلِمَتَيْنِ فَيَغْلِبُهَا البُكَاءُ وَالخَوْفُ وَالرَّهْبَةُ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَخْشَى مِنْ خَرَابِ بَيْتِهَا.
كَانَ بَعْضُ الأَخْيَارِ تُؤْذِيهِ زَوْجَتُهُ، فَسُئِلَ: لِمَ تَصْبِرُ؟
فَقَالَ: وَاللهِ إِنَّ أَبَاهَا قَدْ أَكْرَمَنِي، وَإِنَّهَا رَضِيَتْ بِي زَوْجَاً، وَإِنِّي أَرَى فِيهَا الخَيْرَ، وَقَدْ أَجْلَلْتُ هَذِهِ الثَّلَاثَ، وَأَرْجُو مِنَ اللهِ تعالى أَن لَا أَرُدَّهَا إلى بَيْتِهَا يَوْمَاً مِنَ الأَيَّامِ تَشْتَكِي مِنِّي، أَو أَشْتَكِي مِنْهَا.
اللَّهُمَّ حَسِّنْ أَخْلَاقَنَا رِجَالَاً وَنِسَاءً. آمين.
وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.
** ** **
تاريخ الكلمة:
الأحد: 3/ شعبان /1438هـ، الموافق: 30/ نيسان / 2017م
اضافة تعليق |
لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد
كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد
صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد
القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد
إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد
سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد