نحو أسرة مسلمة
182ـ صلة رحم الزوجين
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَا يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَقِيمَ بُيُوتُ المُؤْمِنِينَ اليَوْمَ، وَأَنْ تَتِمَّ الأُلْفَةُ وَالمَوَدَّةُ وَالمَحَبَّةُ بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، إِلَّا بِالأَخْلَاقِ الفَاضِلَةِ الكَرِيمَةِ، إِلَّا بِأَدَاءِ الحُقُوقِ التي فَرَضَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلٍّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ.
مِنْ هَذِهِ الحُقُوقِ التي أَوْصَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا عِبَادَهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ أَنْ يَتَّقُوهُ، وَأَنْ يَتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ في الأَرْحَامِ، فَقَالَ تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبَاً﴾.
فَمَنْ وَصَلَ الرَّحِمَ وَصَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ قَطَعَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَلَا تَسْأَلْ عَنْ سُوءِ حَالِهِ، وَسُوءِ مَآلِهِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى، لَا تَسْأَلْ عَنْ ضَيَاعِهِ، وَعَنْ خَسَارَتِهِ، وَوَبَالِ أَمْرِهِ.
احْفَظْ حُقُوقَ الرَّحِمِ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ زَوْجٍ إِذَا أَرَادَ تَوْفِيقَ اللهِ تعالى في زَوَاجِهِ، وَأَرَادَ أَنْ يُسْعِدَهُ اللهُ تعالى في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ، أَنْ يَحْفَظَ ـ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ ـ حَقَّ قَرَابَةِ الطَّرَفِ الثَّانِي.
وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ زَوْجَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ، أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ تعالى في رَحِمِ زَوْجِهَا، وَخَاصَّةً أَبَوَيْهِ، وَأَنْ تَكُونَ عَوْنَاً لَهُ عَلَى امْتِثَالِ أَمْرِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
لِأَنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مِنَ الإِيمَانِ، فَكُلَّمَا زَادَ الإِيمَانُ زَادَتْ صِلَةُ الرَّحِمِ، وَمَنْ حَفِظَ حُقُوقَ الرَّحِمِ دَلَّ عَلَى صِحَّةِ إِيمَانِهِ، وَكُلَّمَا قَوِيَ إِيمَانُ المَرْأَةِ بِاللهِ تعالى كُلَّمَا كَانَتْ حَرِيصَةً عَلَى زَوْجِهَا في صِلَةِ رَحِمِهِ، وَبِرِّ أَبَوَيْهِ، لِأَنَّ اللهَ تعالى يَقُولُ: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾.
«اللَّهُمَّ هَالَةَ»:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَى كُلِّ زَوْجٍ أَنْ يُكَلِّمَ زَوْجَتَهُ وَخَاصَّةً في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ الأُولَى بِشَأْنِ أَبَوَيْهِ وَبِشَأْنِ أَهْلِهِ، وَأَنْ يُذَكِّرَهَا بِأَنْ تَكُونَ عَوْنَاً لَهُ عَلَى بِرِّهِمَا وَصِلَةِ رَحِمِهِ، وَهَذَا مَطْلُوبٌ شَرْعَاً.
وَلَكِنْ وَبِكُلِّ أَسَفٍ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مَنْ يَنْسَى هَذَا الوَاجِبَ الذي عَلَيْهِ، بَلْ رُبَّمَا أَنْ يَكُونَ عَلَى العَكْسِ مِنْ ذَلِكَ تَمَامَاً.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَى كُلِّ زَوْجٍ أَنْ يَكُونَ كَرِيمَ العِشْرَةِ مَعَ زَوْجَتِهِ، وَمِنْ كَرَامَتِهَا أَنْ يَكُونَ كَرِيمَ العِشْرَةِ مَعَ أَهْلِهَا، وَأَنْ يَكُونَ عَوْنَاً لَهَا عَلَى بِرِّ وَالِدَيْهَا وَصِلَةِ أَرْحَامِهَا، وَلَنْ يَسْتَطِيعَ ذَلِكَ إِلَّا إِذَا كَانَ قَلْبُهُ صَافِيَاً تَقِيَاً نَقِيَّاً، إِلَّا إِذَا كَانَ الإِيمَانُ بِاللهِ تعالى وَاليَوْمِ الآخِرِ عَظِيمَاً في قَلْبِهِ، إِلَّا إِذَا كَانَ صَادِقَاً في مَحَبَّتِهِ لِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
روى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، أُخْتُ خَدِيجَةَ، عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ (تَذَكَّرَهُ لِشَبَهِ صَوْتِهَا بِصَوْتِهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا) فَارْتَاعَ لِذَلِكَ (تَغَيَّرَ وَاهْتَزَّ سُرُورَاً بِذَلِكَ).
فَقَالَ: «اللَّهُمَّ هَالَةَ (أَيْ: اجْعَلْهَا يَا اللهُ هَالَةً أَو هِيَ هَالَةُ)».
صِلَةُ أَبَوَيِ الزَّوْجَةِ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَجِبُ عَلَى كُلِّ زَوْجٍ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ تعالى في حُقُوقِ أَبَوَيِ الزَّوْجَةِ مِنَ الصِّلَةِ وَالبِرِّ، فَصِلَةُ أَهْلِ الزَّوْجَةِ مِنْ كَرِيمِ أَخْلَاقِ الرِّجَالِ، فَلَا يَقْطَعُهُمْ مِنَ الزِّيَارَةِ، يَزُورُهُمْ وَهُوَ مُظْهِرٌ الوُدَّ وَالمَحَبَّةَ لَهُمْ، تَأْكِيدَاً لَهُمْ عَلَى حُسْنِ عَلَاقَتِهِ مَعَ زَوْجَتِهِ التي هِيَ رَحِمُهُمْ وَهُمْ رَحِمُهَا.
وَرَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَمَا يَرَى هَذَا مِنَ الرَّجُلِ الذي بِيَدِهِ القِوَامَةُ وَالعِصْمَةُ، وَيَرَى هَذَا الخُلُقَ، فَإِنَّهُ يَجْعَلُ حَيَاتَهُ سَعِيدَةً كَرِيمَةً طَيِّبَةً، لِأَنَّهُ كَانَ عَوْنَاً لِزَوْجَتِهِ عَلَى بِرِّ أَبَوَيْهَا وَصَلَةِ رَحِمِهَا، وَنِعْمَ الزَّوْجَانِ عِنْدَمَا يَلْحَظُ كُلُّ مِنْهُمَا أَهْلَ الطَّرَفِ الآخَرِ.
نِعْمَتِ الزَّوْجَةُ التي تُرِي أَهْلَ زَوْجِهَا حُسْنَ الأَخْلَاقِ، وَحُسْنَ التَّعَامُلِ، وَحُسْنَ الصِّلَةِ، وَحُسْنَ الأَدَبِ كَرَامَةً لِزَوْجِهَا.
وَنِعْمَ الزَّوْجُ الذي يُرِي أَهْلَ زَوْجَتِهِ حُسْنَ الأَخْلَاقِ، وَحُسْنَ التَّعَامُلِ، وَحُسْنَ الصِّلَةِ، وَحُسْنَ الأَدَبِ كَرَامَةً لِزَوْجَتِهِ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: الكَرِيمُ في أَخْلَاقِهِ هُوَ مَنْ كَانَ عَوْنَاً لِزَوْجَتِهِ عَلَى بِرِّ أَبَوَيْهَا، وَصِلَةِ أَرْحَامِهَا؛ كَرِيمُ الأَخْلَاقِ هُوَ الذي يَصِلُ أَبَوَيِ زَوْجَتِهِ وَأَرْحَامَهَا مِنَ الرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ.
كَرِيمُ الأَخْلَاقِ مَنْ يَتَوَخَّى آدَابَ الزِّيَارَةِ في أَوْقَاتِهَا وَفِي مُنَاسَبَاتِهَا؛ كَرِيمُ الأَخْلَاقِ الذي يَسْتَأْذِنُ عَلَى وَالِدَيْ زَوْجَتِهِ في الزِّيَارَةِ، مَعَ مُرَاعَاةِ الحُرُمَاتِ، وَمُرَاعَاةِ عَوْرَاتِ البُيُوتِ؛ كَرِيمُ الأَخْلَاقِ مَنْ يَزُورُ أَبَوَيِ الزَّوْجَةِ وَمَحَارِمَهَا الرِّجَالَ، وَيَكُونُ لَابِسَاً لِبَاسَ التَّقْوَى الذي يُحِبُّهُ اللهُ تعالى، وَيُحِبُّهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: كَرِيمُ الأَخْلَاقِ إِذَا جَلَسَ مَعَ وَالِدَيِ زَوْجَتِهِ أَجَلَّهُمَا وَأَكْرَمَهُمَا، وَتَبَسَّمَ في وَجْهِهِمَا، وَأَظْهَرَ حِفْظَهُ للعَهْدِ، وَوَفَاءَهُ بِالعَقْدِ في تَعَامُلِهِ مَعَ ابْنَتِهِمْ وِفْقَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، كَمَا تَمَّ العَقْدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِيهَا.
كَرِيمُ الأَخْلَاقِ يُنْزِلُ وَالِدَ زَوْجَتِهِ بِمَنْزِلَةِ وَالِدِهِ، وَوَالِدَةَ زَوْجَتِهِ بِمَنْزِلَةِ أُمِّهِ، لِأَنَّهُمَا الجَدَّانِ لِأَبْنَائِهِ.
كَرِيمُ الأَخْلَاقِ هُوَ الذي يَسْتَحْيِي مِنْ وَالِدَيْ زَوْجَتِهِ اسْتِحْيَاءَ أَهْلِ الأَدَبِ وَالتَّقْوَى وَالكَمَالِ، مُتَعَلِّمَاً هَذَا الخُلُقَ مِنْ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ، روى الشيخان عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ رَجُلَاً مَذَّاءً، وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ؛ فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ». هَذَا هُوَ الكَرِيمُ في أَخْلَاقِهِ، وَالكَرِيمُ في أَدَبِهِ، والذي يَحْفَظُ مَاءَ وَجْهِهِ أَمَامَ أَبَوَيْ زَوْجَتِهِ.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: إِذَا أَرَدْنَا اسْتِقَامَةَ حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ، وَإِذَا أَرَدْنَا عِمَارَةَ بُيُوتِنَا عَلَى أَسَاسٍ مِنَ الأُلْفَةِ وَالمَوَدَّةِ فَعَلَيْنَا بِحُسْنِ الأَخْلَاقِ، وَمِنْ حُسْنِ الأَخْلَاقِ أَنْ تَكُونَ الزَّوْجَةُ عَوْنَاً لِزَوْجِهَا عَلَى بِرِّ وَالِدَيْهِ، وَصِلَةِ أَرْحَامِهِ، وَمِنْ حُسْنِ الأَخْلَاقِ أَنْ يَكُونَ الزَّوْجُ عَوْنَاً لِزَوْجَتِهِ عَلَى بِرِّ وَالِدَيْهَا، وَصِلَةِ أَرْحَامِهَا، وَأَنْ تَصِلَ الزَّوْجَةُ أَبَوَيِ الزَّوْجِ وَأَرْحَامَهُ مِنَ النِّسَاءِ، وَأَنْ يَصِلَ الزَّوْجُ أَبَوَيِ الزَّوْجَةِ وَأَرْحَامَهَا مِنَ الرِّجَالِ.
وَلْتَحْذَرِ المَرْأَةُ مِنْ أَنْ تَكُونَ سَبَبَاً في عُقُوقِ الزَّوْجِ لِوَالِدَيْهِ، وَمِنْ قَطِيعَةِ رَحِمِهِ؛ وَلْيَحْذَرِ الزَّوْجُ مِنْ أَنْ يَكُونَ سَبَبَاً في عُقُوقِ الزَّوْجَةِ لِوَالِدَيْهَا، وَمِنْ قَطِيعَةِ رَحِمِهَا، وَلْيَذْكُرْ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ أَلْفَاظَ عَقْدِ الزَّوَاجِ التي تَمَّتْ بَيْنَ كُلٍّ مِنْ وَلِيِّ الزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ؛ وَالمُسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا أَحْسَنَ الأَخْلَاقِ وَالأَعْمَالِ، مَعَ الإِخْلَاصِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ. آمين.
وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.
** ** **
تاريخ الكلمة:
الأحد: 26/ ذو الحجة /1438هـ، الموافق: 17/ أيلول / 2017م
اضافة تعليق |
لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد
كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد
صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد
القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد
إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد
سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد