نحو أسرة مسلمة
190ـ القرآن الكريم يزيد في الإيمان
مقدمة الكلمة:
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدْ لَزِمَ أَصْحَابُ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَخَاصَّةً في بُيُوتِهِمْ، كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، تِلَاوَةً وَتَدَبُّرَاً وَعَمَلَاً، وَبِذَلِكَ كَانُوا خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنَّاسِ، فَجَعَلَهُمُ القُرْآنُ العَظِيمُ رِجَالَاً وَنِسَاءً رَبَّانِيِّينَ، وَهَذِهِ حَقِيقَةٌ لَا مَجَالَ لِإِنْكَارِهَا.
وَإِذَا كُنَّا حَرِيصِينَ عَلَى أَنْ تَكُونَ بُيُوتُنَا اليَوْمَ كَبُيُوتِ الصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، فَعَلَيْنَا بِالقُرآنِ العَظِيمِ، وَهَذَا مَا أَكَّدَهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَنَا.
روى النسائي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قُرْطٍ قَالَ: دَخَلْنَا مَسْجِدَ الْكُوفَةِ فَإِذَا حَلْقَةٌ وَفِيهِمْ رَجُلٌ يُحَدِّثُهُمْ فَقَالَ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الـشَّرِّ كَيْمَا أَعْرِفَهُ فَأَتَّقِيَهُ، وَعَلِمْتُ أَنَّ الْخَيْرَ لَا يَفُوتَنِي.
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟
قَالَ: «يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ، وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ». فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْقَوْلَ ثَلَاثَاً.
فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «فِتْنَةٌ، وَاخْتِلَافٌ».
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟
قَالَ: «يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ ـ ثَلَاثَاً ـ».
ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ (يَعْنِي فَسَادٌ وَاخْتِلَافٌ تَشْبِيهَاً بِدُخَانِ الحَطَبِ الرَّطْبِ، وَلَا تَرْجِعُ القُلُوبُ إلى مَا كَانَت عَلَيْهِ) وَجَمَاعَةٌ عَلَى قَذًى فِيهَا».
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟
قَالَ: «يَا حُذَيْفَةُ، تَعَلَّمْ كِتَابَ اللهِ وَاعْمَلْ بِمَا فِيهِ ـ ثَلَاثَاً ـ».
ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «فِتَنٌ عَلَى أَبْوَابِهَا دُعَاةٌ إِلَى النَّارِ، فَلَأَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلٍ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَتَّبِعَ أَحَدَاً مِنْهُمْ».
القُرْآنُ الكَرِيمُ يَزِيدُ في الإِيمَانِ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: بُيُوتُنَا اليَوْمَ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى تِلَاوَةِ القُرْآنِ العَظِيمِ، لِأَنَّ تِلَاوَةَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَزِيدُ في الإِيمَانِ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً﴾.
قُلُوبُنَا اليَومَ قُلُوبٌ مَرِيضَةٌ، قُلُوبٌ تَحْتَاجُ إلى عِلَاجٍ، وَعِلَاجُ القُلُوبِ القُرْآنُ العَظِيمُ، قُلُوبُنَا اليَوْمَ في أُسَرِنَا قُلُوبٌ امْتَلَأَتْ حُبَّاً للدُّنْيَا، وَامْتَلَأَتْ حِقْدَاً وَغَيْظَاً عَلَى بَعْضِنَا، بِسَبَبِ حُبِّنَا للدُّنْيَا، وَلَنْ تَسْتَعِيدَ القُلُوبُ عَافِيَتَهَا كَامِلَةً إِلَّا بِالقُرْآنِ العَظِيمِ الذي قَالَ تعالى فِيهِ: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُـبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرَاً كَبِيرَاً * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَاً أَلِيمَاً﴾.
وَقَالَ فِيهِ: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارَاً﴾.
القُرْآنُ العَظِيمُ خَيْرُ عِلَاجٍ لِفَسَادِ قُلُوبِنَا، القُرْآنُ العَظِيمُ خَيْرُ عِلَاجٍ لِتَحْسِينِ أَخْلَاقِنَا، القُرْآنُ العَظِيمُ خَيْرُ عِلَاجٍ لِفَسَادِ أُسَرِنَا، القُرْآنُ العَظِيمُ خَيْرُ عِلَاجٍ لِإِصْلَاحِ عَلَاقَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لَقَدِ اهتَمَّ سَلَفُنَا الصَّالِحُ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ أَعْظَمَ اهْتِمَامٍ، فَهَذَا سَيِّدُنَا عَمْرُو بْنُ العَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: لَوْ بَاتَ رَجُلٌ يُنْفِقُ دِينَارَاً دِينَارَاً، وَدِرْهَمَاً دِرْهَمَاً، وَيَحْمِلُ عَلَى الْجِيَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَبَاتَ رَجُلٌ يَتْلُو كِتَابَ اللهِ حَتَّى يُصْبِحَ مُتَقَبَّلَاً مِنْهُ، وَبِتُّ أَتْلُو كِتَابَ اللهِ حَتَّى أُصْبِحَ مُتَقَبَّلَاً مِنِّي، لَمْ أُحِبَّ أَنَّ لِي عَمَلَهُ بِعَمَلِي. رواه ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
وَهَذَا سَيِّدُنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الذي كَانَ ضَعِيفَ البُنْيَةِ، وَكَانَ يُقِلُّ مِنْ صِيَامِ التَّطَوُّعِ، فَسُئِلَ عَنْ سَبَبِ إِقْلَالِهِ مِنَ الصَّوْمِ، فَقَالَ: إِنِّي إِذَا صُمْتُ ضَعُفْتُ عَنِ الْقُرْآنِ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَيَّ. رواه البيهقي.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَالأَعْجَبُ مِنْ هَذَا، مَا قَالَهُ الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمٍ: لَوْلَا تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ لَـسَرَّنِي أَنْ أَكُونَ مَرِيضَاً. رواه ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
وفي رِوَايَةٍ قَالَ: لَوْلَا تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ لَسَرَّنِي أَنْ أَكُونَ صَاحِبَ فِرَاشٍ حَتَّى أَمُوتَ، وَذَلِكَ أَنَّ المَرِيضَ يُرْفَعُ عَنْهُ الْحَرَجُ، وَتُكَفَّرُ عَنْهُ خَطَايَاهُ، وَيُكْتَبُ لَهُ بِصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ.
مَا عَرَفَ قَدْرَ القُرْآنِ العَظِيمِ إِلَّا مَنْ ذَاقَ حَلَاوَتَهُ، فَهُوَ مَأْدُبَةُ اللهِ، كَمَا قَالَ سَيِّدُنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَمَنْ دَخَلَ فِيهِ فَهُوَ آمِنٌ. رواه الدارمي.
وروى الحاكم عن ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فَاقْبَلُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللهِ، وَالنُّورُ المُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَبِعَهُ، لَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ كُلَّ حَرْفٍ عَـشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ وَلَامٌ وَمِيمٌ. رواه الحاكم.
خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةِ ـ:
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: أُسَرُنَا اليَوْمَ في تَدَهْوُرٍ، وَانْهِيَارٍ، كَثُرَ فِيهَا الطَّلَاقُ، كَثُرَتْ فِيهَا المَشَاكِلُ، ضَعُفَ فِيهَا الإِيمَانُ، حَلَّتْ فِيهَا الذُّنُوبُ وَالمَعَاصِي، أَكْثَرُ النَّاسِ أَصْبَحَ يَعِيشُ عِيشَةَ الأَشْقِيَاءِ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِـهِجْرَانِ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
القُرْآنُ العَظِيمُ يَزِيدُ في الإِيمَانِ، وَيُغَيِّرُ الحَيَاةَ مِنْ شَقَاءٍ إلى سَعَادَةٍ، وَمِنْ ضَيَاعٍ إلى لِقَاءٍ، وَمِنْ جَحِيمٍ إلى نَعِيمٍ، القُرْآنُ العَظِيمُ تِلَاوَةً وَتَدَبُّرَاً وَعَمَلَاً سِرُّ سَعَادَتِنَا.
يَا مَنْ يَبْحَثُ عَنْ سِرِّ السَّعَادَةِ، عَلَيْكَ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ الذي هُوَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، وَرَحِمَ اللهُ تعالى مَنْ قَالَ:
وَمِنَ العَجَائِبِ وَالعَجَائِبُ جَمَّةٌ *** قُرْبُ الدَّلِيلِ وَمَا إِلَيْهِ وُصُولُ
كَالعِيسِ في البَيْدَاءِ يَقْتُلُهَا الظَّمَا *** وَالمَاءُ فَـوْقَ ظُـهُورِهَا مَحْمُولُ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: وَمِمَّا يَلْفِتُ الانْتِبَاهَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورَاً﴾. هَذِهِ الآيَةُ الكَرِيمَةُ شَكْوَى مِنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ عَنْ أُنَاسٍ تَعَامَلُوا مَعَ القُرْآنِ تِلَاوَةً دُونَ العَمَلِ، اهْتَمُّوا بِشَكْلِهِ وَحُرُوفِهِ، وَتَعَدَّوا حُدُودَهُ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: القُرْآنُ الكَرِيمُ أَكْرَمَنَا اللهُ تعالى بِهِ لِتَكُونَ أُسَرُنَا عَلَى نُورٍ وَهِدَايَةٍ وَاسْتِقَامَةٍ، وَلِتَكُونَ مُتَآلِفَةً مُتَمَاسِكَةً، قَالَ تعالى: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾.
أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُكْرِمَنَا بِتِلَاوَةِ القُرْآنِ وَتَدَبُّرِهِ وَالعَمَلِ بِهِ. آمين.
وصَلَّى اللهُ عَلَى سيِّدِنا محمَّدٍ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين.
** ** **
تاريخ الكلمة:
الأحد: 1/ ربيع الأول /1439هـ، الموافق: 19/ تشرين الثاني / 2017م
اضافة تعليق |
لِتَحْقِيقِ السَّعَادَةِ في حَيَاتِنَا الأُسَرِيَّةِ لَا بُدَّ مِنَ التَّعَامُلِ مَعَ القُرْآنِ العَظِيمِ تَعَامُلَاً صَحِيحَاً، وَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتِّلَاوَةِ مَعَ التَّدَبُّرِ، قَالَ تعالى: ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ... المزيد
كُلَّمَا تَذَكَّرْنَا يَوْمَ الحِسَابِ، يَوْمَ العَرْضِ عَلَى اللهِ تعالى، يَوْمَ نَقِفُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى حُفَاةً عُرَاةً غُرْلَاً، وَكُلَّمَا تَذَكَّرْنَا الجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَنَعِيمَ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَعَذَابَ أَهْلِ النَّارِ، ... المزيد
صَلَاحُ أُسَرِنَا لَا يَكُونُ إِلَّا إِذَا عَرَفَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الغَايَةَ مِنْ وُجُودِهِ في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا؛ الكَثِيرُ مِنَ الأَزْوَاجِ مِمَّنْ دَخَلَ الدُّنْيَا ثُمَّ خَرَجَ مِنْهَا وَهُوَ لَا يَدْرِي وَلَا يَعْلَمُ لِمَاذَا ... المزيد
القُرْآنُ العَظِيمُ الذي أَكْرَمَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ، وَاصْطَفَانَا لِوِرَاثَتِهِ هُوَ مَصْدَرُ سَعَادَتِنَا في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، فَمَنْ أَرَادَ السَّعَادَةَ في حَيَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَعَلَيْهِ ... المزيد
إِنَّ مِنْ أَسْبَابِ شَقَاءِ البُيُوتِ، وَكَثْرَةِ الخِلَافَاتِ بَيْنَ الأَزْوَاجِ، المَعَاصِيَ وَالمُنْكَرَاتِ، التي تُنَكِّسُ الرُّؤُوسَ في الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ، وَالتي تُسْلِمُ إلى مُقَاسَاةِ العَذَابِ الأَلِيمِ في الدُّنْيَا قَبْلَ ... المزيد
سِرُّ سَعَادَتِنَا في حَيَاتِنَا الزَّوْجِيَّةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَحَوُّلِنَا مِنَ الشَّقَاءِ إلى السَّعَادَةِ القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ هِدَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ إلى الهُدَى القُرْآنُ العَظِيمُ، وَسِرُّ تَمَاسُكِ أُسَرِنَا ... المزيد