688ـ خطبة الجمعة: أيها العاصي

688ـ خطبة الجمعة: أيها العاصي

688ـ خطبة الجمعة: أيها العاصي

مقدمة الخطبة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فَيَا عِبَادَ اللهِ: لَيْسَ مِنَ الغَرِيبِ أَنْ يُذْنِبَ العَبْدُ ثُمَّ يَعْتَرِفَ بِذَنْبِهِ، وَيَتُوبَ إلى اللهِ تعالى مِنْهُ، لِأَنَّ الإِنْسَانَ لَيْسَ مَعْصُومَاً، قَالَ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾.

وَلَكِنَّ الغَرِيبَ أَنْ يُذْنِبَ العَبْدُ ثُمَّ يُصِرَّ عَلَى ذَنْبِهِ وَمَعْصِيَتِهِ، بَلِ الأَغْرَبُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَسْتَحِلَّهَا، وَقَدْ يُفَاجَأُ هَذَا العَبْدُ بِالمَوْتِ وَهُوَ مُصِرٌّ عَلَى المَعْصِيَةِ مَعَ اسْتِحْلَالِهَا، فَيُعْلِنُ عِنْدَ ذَلِكَ تَوْبَتَهُ، وَعِنْدَهَا يَنْدَرِجُ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ﴾.

يَا عِبَادَ اللهِ: الفَارِقُ كَبِيرٌ بَيْنَ عَاصٍ غَيْرِ مُصِرٍّ، وَبَيْنَ عَاصٍ مُصِرٍّ، هَذَا سَيِّدُنَا آدَمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَصَى رَبَّهُ نَاسِيَاً ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾. عَصَى رَبَّهُ بِدُونِ عَزْمٍ عَلَى المَعْصِيَةِ ﴿فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمَاً﴾.

سَيِّدُنَا آدَمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَصَى مِنْ غَيْرِ عَزْمٍ عَلَى المَعْصِيَةِ، ثُمَّ نَدِمَ فَقَالَ هُوَ وَزَوْجُهُ: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.

أَمَّا إِبْلِيسُ فَقَدْ عَصَى اللهَ تعالى عَنْ قَصْدٍ وَإِصْرَارٍ وَبَرَّرَ مَعْصِيَتَهُ ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ﴾.

بَلْ وَأَقْسَمَ لِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِأَنَّهُ سَوْفَ يُغْوِي الجَمِيعَ، فَقَالَ: ﴿فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾. ثُمَّ قَالَ: ﴿قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾.

أَيُّهَا العَاصِي، أَقْلِعْ عَنْ مَعْصِيَتِكَ:

يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِكُلِّ عَاصٍ، قُولُوا لِمَنْ وَدَّعَ عَامَاً مِيلَادِيَّاً بِمَعْصِيَةِ اللهِ تعالى، وَاسْتَقْبَلَ عَامَاً جَدِيدَاً بِمَعْصِيَةِ اللهِ: لَا تَكُنْ شَاذَّاً عَنِ الكَوْنِ، فَالسَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ طَائِعَةٌ لِأَمْرِ اللهِ تعالى غَيْرُ عَاصِيَةٍ، قَالَ تعالى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعَاً أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾.

لَا تَكُنْ شَاذَّاً عَنِ الكَوْنِ، فَالسَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمَاً غَفُورَاً﴾. ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ﴾. هذا أولاً.

ثانياً: يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِكُلِّ عَاصٍ: هَذَا سَيِّدُنَا آدَمُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَصَى رَبَّهُ نَاسِيَاً وَبِدُونِ عَزْمٍ، وَمَرَّةً وَاحِدَةً، وَكَانَ في الجَنَّةِ فَخَرَجَ مِنْهَا لِحِكْمَةٍ يُرِيدُهَا اللهُ تعالى، ثُمَّ هُوَ رَاجِعٌ إِلَيْهَا، أَمَّا أَنْتَ يَا أَيُّهَا العَاصِي، تَعْصِي رَبَّكَ وَأَنْتَ خَارِجَ الجَنَّةِ، ثُمَّ تَطْمَعُ بِدُخُولِ الجَنَّةِ بِدُونِ تَوْبَةٍ؟ تَطْمَعُ بِدُخُولِ الجَنَّةِ وَالمَعْصِيَةُ مِنْكَ تَتْلُوهَا مَعْصِيَةٌ أُخْرَى مَعَ الإِصْرَارِ، كَيْفَ يَكُونُ هَذَا، وَخَاصَّةً إِذَا خُتِمَ لَكَ ـ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى ـ عَلَى مَعْصِيَةٍ، وَاللهُ تعالى يَقُولُ: ﴿وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾. هَلْ يُرْضِيكَ أَنْ تُبْعَثَ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى المَعْصِيَةِ وَتُكَبَّ في نَارِ جَهَنَّمَ ـ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى ـ؟

ثالثاً: يَا عِبَادَ اللهِ: قُولُوا لِكُلِّ عَاصٍ: عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ أَنْ نَسْتَحْيِيَ مِنَ اللهِ تعالى الذي خَلَقَنَا فَسَوَّانَا، فَعَدَلَنَا، في أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَنَا، عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ أَنْ نَسْتَحْيِيَ مِنَ اللهِ تعالى الذي وَهَبَنَا الحَيَاةَ، وَنِعَمُهُ تَتْرَا عَلَيْنَا، لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى.

أَيُّهَا العَاصِي لِرَبِّهِ:

هَـــبِ الْبَعْثَ لَمْ تَأْتِنَا رُسْلُهُ   ***   وَجَــاحِــمَــةَ الـــــــنَّارِ لَمْ تُضْرَم

أَلَيْسَ مِنَ الْوَاجِبِ الْمُسْتَحَقِّ   ***   حَـــــــــــيَـــاءُ الْعِبَادِ مِنَ الْمُنْعِم

وَرَحِمَ اللهُ تعالى مَنْ قَالَ:

فَيَا عَجَبَاً كَيْفَ يُعْصَى الْإِلَـ   ***   ـهُ أَمْ كَيْفَ يَجْحَدُهُ الْجَاحِدُ

وَللهِ فِي كُـــلِّ تَـحْـرِيــكَةٍ   ***   وَتَــسْــكِـيـنَةٍ أَبَدَاً شَاهِدُ

يَا أَيُّهَا العَاصِي: تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ اهْتَدَى﴾.

تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلَاً صَالِحَاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورَاً رَحِيمَاً﴾.

تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾؟

تَذَكَّرْ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللَّهَ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعَاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

تَذَكَّرْ هَذِهِ الآيَاتِ وَأَمْثَالَهَا، وَتُبْ إلى اللهِ تعالى، وَإِلَّا فَاحْذَرِ اللهَ تعالى القَائِلَ: ﴿إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ﴾. وَالقَائِلَ: ﴿وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ * كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ﴾. وَالقَائِلِ: ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾. وَالقَائِلَ: ﴿فَكُلَّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبَاً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾.

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

يَا عِبَادَ اللهِ: للهِ الحَمْدُ الذي لَمْ يُعَامِلْنَا بِعَدْلِهِ بَلْ بِفَضْلِهِ، الحَمْدُ للهِ الذي لَمْ يُؤَاخِذِ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا، وَلَو آخَذَهُمْ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ.

يَا عِبَادَ اللهِ: الذُّنُوبُ تُسَوِّدُ الوَجْهَ، وَتُمِيتُ القَلْبَ، وَتُورِثُ الذُّلَّ، وَتَحْرِمُ نُورَ العِلْمِ، وَتَجْعَلُ العَبْدَ في حَسَرَاتٍ بِدَايَةً مِنْ سَكَرَاتِ المَوْتِ، وَنِهَايَةً في نَارِ جَهَنَّمَ، قَالَ تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحَاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾.

اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا نِعْمَةَ التَّوْبَةِ. آمين.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

**    **    **

تاريخ الخطبة:

الجمعة: 8/ جمادى الأولى /1441هـ، الموافق: 3/ كانون الثاني / 2020م

 2020-01-03
 3333
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

30-05-2024 284 مشاهدة
916ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (3)

مُهِمَّتُنَا في هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا العِبَادَةُ، وَمِن العِبَادَةِ، بَلْ مِن أَجَلِّ العِبَادَاتِ وَأَقْدَسِهَا الإِصْلَاحُ، وَالإِصْلَاحُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِعَرْضِ أَقْوَالِنَا وَأَفْعَالِنَا وَنِيَّاتِنَا على كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ ... المزيد

 30-05-2024
 
 284
23-05-2024 601 مشاهدة
915ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (2)

المُؤْمِنُ الحَقُّ هُوَ الذي يَسْعَى لِصَلَاحِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَآخِرَتِهِ، وَهَذَا مَا عَلَّمَنَا إِيَاهُ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي ... المزيد

 23-05-2024
 
 601
17-05-2024 905 مشاهدة
914ـ خطبة الجمعة: مهمة المسلم الإصلاح (1)

إِنَّ مُهِمَّةَ العَبْدِ المُؤْمِنِ العِبَادَةُ، وَمِنْ هَذِهِ العِبَادَةِ الإِصْلَاحُ، قَالَ تعالى حِكَايَةً عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا شُعَيْبٍ عَلَيْه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي ... المزيد

 17-05-2024
 
 905
10-05-2024 706 مشاهدة
913ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (4)

فَرِيضَةُ الحَجِّ ثَابِتَةٌ بِنَصِّ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَبِالإِجْمَاعِ، وَيَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾. ... المزيد

 10-05-2024
 
 706
02-05-2024 871 مشاهدة
912ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (3)

الحَجُّ شَعِيرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ شَعَائِرِ دِينِنَا العَظِيمِ، فَرَضَهُ اللهُ تعالى عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ مَرَّةً في العُمُرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ عِنْدَمَا سُئِلَ عَنِ الإِسْلَامِ ـ: ... المزيد

 02-05-2024
 
 871
26-04-2024 814 مشاهدة
911ـ خطبة الجمعة: آثار الحج على النفس (2)

لَقَدْ أَكْمَلَ اللهُ تعالى وَأَتَمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْنَا بِهَذَا الدِّينِ الحَنِيفِ، وَعَظُمَتْ نِعْمَةُ اللهِ تعالى عَلَيْنَا إِذْ فَرَضَ عَلَيْنَا الحَجَّ في العُمُرِ مَرَّةً وَاحِدَةً، للمُسْتَطِيعِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَمِنَ ... المزيد

 26-04-2024
 
 814

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3167
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 415318856
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :