110- خطبة الجمعة: لماذا الفرح بسيدنا رسول الله   

110- خطبة الجمعة: لماذا الفرح بسيدنا رسول الله   

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا عباد الله:

لماذا نفرح بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

إنه يحق لنا أن نفرح ونفخر ونرفع رؤوسنا عالية إلى السماء بأن جعلنا الله من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإني أرجوه تبارك وتعالى أن لا يخرجنا من هذه الدنيا إلا على تلك النعمة التي منَّ الله عز وجل بها علينا، نعمة الإيمان به ونعمة الإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم.

لماذا لا نفرح ونفتخر ولا نحتفل بنبينا صلى الله عليه وسلم وهو حبيبنا وشفيعنا إن شاء الله يوم القيامة وهو صلى الله عليه وسلم أسوتنا وقدوتنا؟

أولاً: لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان سبباً في هدايتنا، فبه صلى الله عليه وسلم عرفنا النعمة العظمى نعمة التوحيد، به صلى الله عليه وسلم طهَّرنا الله من الضلال والشرك والكفر، ولولا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عرفنا الله، فبنعمته صلى الله عليه وسلم عرفنا النعمة العظمى، لذلك منَّ الله علينا به فقال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين}. وبهذه المنة أكرمنا بالمنة الأعظم منها وهي نعمة الإيمان بالله تعالى {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ}. وقد هدانا للإيمان به صلى الله عليه وسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلالاً فَهَدَاكُمْ اللَّهُ بِي، وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ اللَّهُ بِي، وَمُتَفَرِّقِينَ فَجَمَعَكُمْ اللَّهُ بِي)؟ رواه مسلم. ونحن إن شاء الله على قدم الأنصار.

ثانياً: لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أولى بنا من أنفسنا، فليس هو أولى بنا من آبائنا وأمهاتنا فحسب، بل هو أولى بنا من أنفسنا، كما قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}. ويقول صلى الله عليه وسلم: (أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَمَنْ تُوُفِّيَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ فَعَلَيَّ قَضَاؤُهُ، وَمَنْ تَرَكَ مَالاً فَهُوَ لِوَرَثَتِهِ) رواه مسلم. ويقول صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا وَأَنَا أَوْلَى بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}. فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ هَلَكَ وَتَرَكَ مَالاً فَلْيَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَأْتِنِي فَإِنِّي مَوْلاهُ) رواه مسلم.

فالذي هو أولى بك منك كيف تعامله؟ كيف تقابل ذلك الولاء وتلك المحبة؟ لا شك العاقل يجعله مقدماً عنده على نفسه، بل يفني نفسه في طاعته ومرضاته، ويبذل الغالي قبل الرخيص في تحقيق ذلك. وهذا ما فعله الصحب الكرام رضي الله عنهم.

ثالثاً: لأن النبي صلى الله عليه وسلم حريص علينا، كما قال تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيم}. فكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على نجاتنا من نار جهنم، كما جاء في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَجَعَلَتْ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِ، فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِ) رواه مسلم.

ومن حرصه صلى الله عليه وسلم علينا أن خبَّأ دعوته لنا ليوم القيامة، فقال صلى الله عليه وسلم: (لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، فَتَعَجَّلَ كُلُّ نَبِيٍّ دَعْوَتَهُ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا) رواه مسلم.

إذاً من حقنا أن نفرح ونفتخر ونعتز بهذا الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم، تطبيقاً لقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون}.

واجب على كل عاقل حبُّ النبي صلى الله عليه وسلم:

أيها الإخوة: من هذا المنطلق أقول: وجب علينا حبُّ النبي صلى الله عليه وسلم، بل أقول: وجب على كل عاقل في الدنيا حب النبي صلى الله عليه وسلم، لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين كلهم، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين}.

النفوس السليمة منقادة لمحبة أهل الخير والصلاح:

أيها الإخوة: إن النفوس السليمة مجبولة ومنقادة لمحبة أهل الخير والصلاح والمنفعة والاستقامة ولو كانوا من الأمم السابقة، عندما نسمع وجود حاكم عادل صالح مستقيم يخدم أمته وينصفها ويتفانى في رفع مستواها ويسهر على راحتها، فإن النفس البشرية السوية لا ترى ذاتها إلا منقادة إلى محبة هذا الإنسان، ولذلك الغرب جعل نصباً تذكارياً لسيدنا عمر رضي الله عنه، وأطلقوا عليه (إله العدل).

فإذا كان هذا طبع النفوس السليمة فإنه واجب على كل النفوس السليمة أن تحب هذا الحبيب الأعظم سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم.

ومع أن هذا الحب أمر جُبِلَ عليه الإنسان لم يدعنا النبي صلى الله عليه وسلم لجبلَّتنا ولفطرتنا، بل عَلَّمنا وأوجب علينا حبه صلى الله عليه وسلم، والله ما أوجب هذا لذاته من أجل ذاته، بل أوجب هذا علينا من أجل مصلحتنا، لأنَّ نبينا صلى الله عليه وسلم غني بالله عن العالمين جميعاً.

أسأل الله تعالى أن يسري حبه صلى الله عليه وسلم في دمنا وعروقنا وأن يجعل حبه صلى الله عليه وسلم إلى قلوبنا أحب إلينا من كل شيء.

أُمِرْنا بمحبته صلى الله عليه وسلم:

أيها الإخوة: لذلك رأينا النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بحبه وأن يكون حبه صلى الله عليه وسلم مقدماً على محبة الوالد والولد، يقول صلى الله عليه وسلم: (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ) رواه مسلم.

وعندما عرف النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا}. وعرف قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيد}. وعرف قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب}. خشي علينا أن نقدم هذا على حبه صلى الله عليه وسلم، فقال: (لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) رواه مسلم.

كيف فهم الأصحاب هذه الأحاديث؟

أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهموا هذه الأحاديث الشريفة فهماً صحيحاً، فأحبوا النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من الوالد والوالد والأهل والمال والناس أجمعين.

يروي الإمام البخاري عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ)، قَالَ: فَأَنْتَ الآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الآنَ يَا عُمَرُ).

يا رب إن كنت حرمتنا رؤيته في الدنيا فلا تحرمنا رؤيته في الآخرة ولا تحرمنا شفاعته، يا رب إن كنت حرمتنا من مصافحته وتقبيل يده في الدنيا فأكرمنا يا رب بتقبيل يده ورجله في الآخرة، يا رب اسقنا بيده الشريفة من حوضه الشريف شربة لا نظمأ بعدها أبداً يا أرحم الراحمين.

فوائد من حديث سيدنا عمر رضي الله عنه:

كم هو شرف عظيم أن يمسَّ جلدك جلده، ويدك يده، وأنت مؤمن به صلى الله عليه وسلم؟ كم هو شرف عظيم أن تمسَّ يدك الخطاءة يد هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟ ولكن الشرف الأعظم أن يأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدك، اللهم اجعل الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم آخذاً بأيدينا إلى سبل مرضاتك يا أرحم الراحمين.

سيدنا عمر كان له هذا الشرف العظيم أخذ رسول الله بيده، وكان صادقاً مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيدنا عمر يعلِّم الدنيا يعلِّم الأجيال كيف يكون الصدق، سيدنا عمر يعلمنا أن لا ننافق لأحد، يعلمنا أن تكون أقوالنا مطابقة لما هو مستقرٌّ في قلوبنا. سيدنا عمر رضي الله عنه علَّمنا كيف نخاطب الأغنياء والأقوياء والأمراء والسادة من خلال خطابه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا نَفْسِي).

من هو الجريء أن يقول هذا القول لمن هو بحاجة إليه؟ لنتعلم الصدق من سيدنا عمر رضي الله عنه. إياك ثم إياك ثم إياك من الكذب والنفاق.

ولنتعلم من سيدنا عمر رضي الله عنه الإسراع لامتثال أمره صلى الله عليه وسلم، إياك ثم إياك من التسويل والتسويف، لأنك لست ضامناً لحياتك، ربما أن ينتهي أجلك بعد لحظة.

تعلَّم من سيدنا عمر رضي الله عنه تطبيق قول الله تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين}. بمجرد أن قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ). أسرع سيدنا عمر رضي الله عنه وقال: (فَأَنْتَ الآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي).

التسويل والتسويف من نزغ الشيطان، اغتنم فرحة الإقبال وانشراح الصدر، لأن القلوب تتقلب. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا أرحم الراحمين.

رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أمر بذلك لمصلحتنا:

أيها الإخوة: عندما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نحبه أكثر من الوالد والولد والأهل والمال والناس أجمعين ومن أنفسنا هو في الحقيقة مبلِّغ عن ربه عز وجل، لأن الله تعالى قال له: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين}. وقال له أيضاً: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيم}.

رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان داعياً لذاته لنفسه، بل جاء بأمر من الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}.

فما أمرنا بحبه صلى الله عليه وسلم هذا الحب إلا لتعود ثمرات هذا الحب على المحب وليس على المحبوب صلى الله عليه وسلم.

فما هي ثمرات هذا الحب للحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم؟ هذا ما سنتحدث عنه في الأسبوع القادم إن شاء الله تعالى.

أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم فيا فوز المستغفرين.

**     **     **

 

 2009-03-13
 8490
الشيخ أحمد شريف النعسان
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  خطب الجمعة

04-10-2024 1488 مشاهدة
929ـ خطبة الجمعة: الأدب مع الله قلبًا ولسانًا وأركانًا

إِنَّ أَعْلَى مَرَاتِبِ الأَدَبِ الأَدَبُ مَعَ اللهِ تعالى، بَلْ هُوَ أَصْلُ كُلِّ أَدَبٍ، وَالأَدَبُ مَعَ اللهِ تعالى هُوَ حُسْنُ الانْقِيَادِ لِأَوَامِرِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا، مَعَ تَعْظِيمِهِ وَإِجْلَالِهِ وَالحَيَاءِ مِنْهُ تَبَارَكَ وتعالى. ... المزيد

 04-10-2024
 
 1488
27-09-2024 1075 مشاهدة
928ـ خطبة الجمعة: الآداب المطلوبة من كل مسلم

لَقَدْ جَاءَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بِرِسَالَةٍ مِنْ عِنْدِ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ، وَهَذَا مِنْ تَكْرِيمِ اللهِ تعالى لِخَلْقِهِ، وَقَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نَتَأَدَّبُ مَعَ حَبِيبِهِ ... المزيد

 27-09-2024
 
 1075
20-09-2024 919 مشاهدة
927ـ خطبة الجمعة: الأدب معه صلى الله عليه وسلم

مَنْ قَرَأَ القُرْآنَ العَظِيمَ بِتَدَبُّرٍ وَإِنْصَافٍ، فَإِنَّهُ يَجِدُ مَوْلَانَا عَزَّ وَجَلَّ يَدْعُو جَمِيعَ العُقَلَاءِ مِنْ بَنِي الإِنْسَانِ إلى الأَدَبِ مَعَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ... المزيد

 20-09-2024
 
 919
13-09-2024 1041 مشاهدة
926ـ خطبة الجمعة: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن العظيم (2)

العَارُ كُلُّ العَارِ أَنْ لَا يَعْرِفَ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ عَرَفَهُ حَقَّ المَعْرِفَةِ لَمْ يَرْتَبْ وَلَمْ يَشُكَّ في صِدْقِهِ وَفي صِدْقِ مَا جَاءَ ... المزيد

 13-09-2024
 
 1041
07-09-2024 1387 مشاهدة
925ـ خطبة الجمعة: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن العظيم (1)

لَقَدْ وَهَبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ البَشَرِيَّةَ حَيَاةَ سَعَادَةٍ مُتَجَدِّدَةٍ، وَرُوحًا نَاضِرَةً، وَذَلِكَ بِظُهُورِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا ... المزيد

 07-09-2024
 
 1387
29-08-2024 1064 مشاهدة
924ـ خطبة الجمعة: فقد العلماء مصيبة كبرى

العُلَمَاءُ العَامِلُونَ الرَّبَّانِيُّونَ نُجُومٌ جَعَلَهُمُ اللهُ تعالى هِدَايَةً لِمَنْ أَرَادَ سَلَامَةَ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، العُلَمَاءُ العَامِلُونَ هُمْ شُهَدَاءُ اللهِ المَرْضِيُّونَ، أَشْهَدَهُمْ عَلَى أَعْظَمِ مَشْهُودٍ ... المزيد

 29-08-2024
 
 1064

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5629
المقالات 3193
المكتبة الصوتية 4861
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 418280609
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :